نفت وزارة الداخلية البحرينية أمس صحة ماأعلنته جمعية الوفاق الوطني المعارضة من أن فتى في الخامسة عشرة من عمره توفي بعد أن أصيب في الوجه بطلق ناري أطلقته قوات الامن في قرية سار (غرب المنامة)، وقالت ان الفتى توفي سبب «اصابة رضية بالعنق ونزيف من الاوعية الدموية» حسب تقرير الطبيب الشرعي. ونقل بيان صادر عن مدير عام مديرية المحافظة الشمالية ان غرفة العمليات الرئيسية «تلقت بلاغا مساء الاربعاء يفيد بوجود جثة لشاب يبلغ من العمر 15 عاما»، مضيفا انه «تم اخطار النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي» الذي «اثبت في تقريره» ان الوفاة ناتجة عن اصابة بالعنق ادت الى «كسر بالفقرة العنقية الاولى وتهتك ونزيف من الاوعية الدموية». وقال المسؤول الامني البحريني ان «المنطقة لم تشهد اي التحام او تصادم» وان «الاصابة لا تعود لطلق ناري»، مشيرا الى ان الجهات المختصة باشرت عمليات البحث والتحري لكشف ملابسات الحادثة. من جانب آخر ، نفى «حزب الله» اللبناني نفياً قاطعاً تدريبه بحرينيين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في البحرين، وأكد الحزب في بيان أمس: «نحن عبرنا عن موقفنا السياسي مما جرى ويجري في البحرين عبر خطاب الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله وسمعنا ردودا كثيرة واتهامات عديدة، وفضلنا عدم الدخول في سجال إعلامي أو سياسي مع المسؤولين البحرينيين». واضاف:»لم يطلب أي من الاخوة البحرينيين منا تدريبا عسكريا أو أمنيا في أي يوم من الأيام، ونحن أيضا لم نقم بأي أعمال تدريب من هذا النوع لأحد في البحرين». وختم البيان: «لا يوجد في البحرين أي كوادر أو أفراد لبنانيين تابعين لحزب الله وليس لدى حزب الله أي خلايا في البحرين لا من البحرينيين ولا من أي جنسيات أخرى. نحن وبكل اعتزاز ما نقدمه هو عبارة عن دعم سياسي ومعنوي. وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال في حديث نشر الاربعاء «هناك ادلة تجمعت لدينا على فترة طويلة عن كيفية الاتصال والتنسيق الدائم بين حزب الله واطراف هنا في البحرين»، مضيفا ان «التدريب تم في لبنان». وكان الأمين العام لحزب الله عرض في 19 مارس على المعارضين في البحرين المساعدة، منتقدا ارسال قوات درع الجزيرة الخليجية الى المملكة. ودانت البحرين تصريحات نصرالله الذي قالت انه «يمثل منظمة ارهابية». واوقفت هيئة شؤون الطيران المدني في البحرين رحلات شركتي طيران الخليج وطيران البحرين من والى لبنان، ردا على «التدخل في الشؤون الداخلية» للمملكة من جانب حزب الله.