معتز الشامي (العين)

أكد الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، المدير الفني لمنتخبنا، أن جميع الفرق التي واجهها «الأبيض»، لعبت بطريقة دفاعية، واعتمدت على المرتدات، الأمر الذي عطل أداء «الأبيض»، ووقف وراء الظهور بشكل غير مرض حتى الآن، وقال: أمام البحرين كانت الضغوط هائلة، وارتكب اللاعبون الأخطاء، لكن أمام الهند تحسن اللقاء، وكنا الأفضل، ولعبنا بروح قتالية عالية وحماس كبير، وتوقع أن يكون الأمر كذلك أمام تايلاند في ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى مساء أمس، خاصة أننا تقدمنا بهدف في البداية، ولاحت لنا أكثر من 3 فرص للتسجيل، إلا أن غلق المساحات واللعب بأسلوب دفاعي، حال دون تسجيل هدف آخر، في ظل حالة التكتل الدفاعي أمام مرمى تايلاند، ورغم ذلك سيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الأول، بعد أن دخلنا المباراة بقوة، وتمكنا من فرض أسلوبنا، وسيطرنا على مجريات اللعب، ونجحنا في إحراز هدف مبكر منحنا راحة كبيرة.
وأضاف: واصلنا التفوق الفني والسيطرة على مجريات اللعب، لكن ظهرت بعض الأخطاء، خاصة في منطقة الوسط، وتمثلت في عدم دقة التمريرات، وهو ما استفاد منه المنافس في الكثير من الحالات، وبالتالي لعب على أخطاء منتخبنا مع اعتماده على الهجمات المرتدة، حتى تمكن من تعديل النتيجة.
وقال زاكيروني: في الشوط الثاني لم نقدم المستوى المطلوب، لذلك حاولنا تغيير سيناريو المباراة بإجراء تعديلات في التشكيلة، والدفع ببعض العناصر صاحبة القدرات الهجومية، لأننا نلعب على الفوز، إلا أن الأداء لم يصل أيضاً إلى مستوى مقنع، عموماً في النهاية حافظنا على نتيجة التعادل الإيجابية، رغم أننا كنا نبحث عن الفوز لإسعاد جمهورنا.
ولفت إلى أن الأداء الذي قدمه المنتخب بشكل عام لم يكن مرضياً، وأقل من مباراة الهند السابقة، وقال: انتظرت أن يتطور المستوى أكثر، وأن يقدم اللاعبون مجهوداً كبيراً، لكن الأداء لم يكن كما هو متوقع من البعض، وسنحاول أن نعود إلى الأداء المتميز في المباراة المقبلة.
وأكد مدرب منتخبنا أن «الأبيض» سيطر على الكرة في المباريات الثلاث خلال المرحلة الأولى من البطولة، وأنه كان يتحكم دائماً على الملعب، خاصة في مباراة الهند التي لعب فيها بسرعة وقوة، وبعد الأداء القوي أمام الهند، واستعادة الروح القتالية والحماس لدى جميع اللاعبين، توقعت أن أرى رد فعل أكبر في المباراة أمس أمام تايلاند، ولكن هذا لم يحدث لأننا افتقدنا التركيز، ولم نستفد من عاملي الأرض والجمهور.
وفيما يتعلق بتلقيه هدفين في البطولة، وتسجيله 3 أهداف فقط، ما يعتبر رصيداً غير مطمئن، خاصة أن مباريات دور الـ16 ستختلف شكلاً وموضوعاً، قال: الأهداف التي أحرزناها في البطولة، كلها نتجت من هجمات منظمة ومرتبة، وبتكتيك مرسوم، يبدأ من حارس المرمى، وينتهي عند خط الهجوم، ثم يتم تسجيل الهدف، هناك جمل تكتيكية وأداء فني يتم تنفيذه في التدريبات والمباريات، من أجل التسجيل وهز الشباك.
وأضاف: نلعب بطريقة الضغط الهجومي من وسط الملعب على جميع المنافسين الذين كانوا يعتمدون دائماً على اللعب الدفاعي، والاستفادة من أخطائنا، كما حدث في مباراة تايلاند أمس، حيث تلعب المنتخبات الثلاثة التي واجهناها في البطولة على 10 لاعبين في الدفاع، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة، ذلك أثر على المستوى العام للمنتخب، أعتقد أن منتخبنا لديه حلول متميزة وعناصر جيدة، وسوف تظهر قدراته في المرحلة المقبلة التي يجب أن نستفيد فيها أيضاً بشكل كبير من عاملي الأرض والجمهور حتى نتقدم في البطولة.
وقال: لا أهتم بمن نواجه في دور الـ 16، أنا أحترم كل المنتخبات، وسأعمل على تحقيق الفوز، بغض النظر عن اسم المنتخب الذي نواجهه، لذلك علينا أن نستعد للمرحلة المقبلة بطريقة أفضل، وأن نقدم مستوى يرضي الجماهير، وأن نجتهد من أجل الفوز، لكن لا يهمني كثيراً من أواجه، لأن كل المنتخبات قوية، والملعب هو الذي يحدد نتيجة المباراة، وليس مستوى المنافس.