أكد باحثون أن أكثر من ثلث وفيات الأطفال ما دون خمس سنوات، أي 3,5 مليون وفاة سنوياً في العالم، ناجم عن نقص التغذية لدى الأم أو الطفل· ونقص التغذية هو أحد أشكال سوء التغذية، ويؤدي إلى النحول، وقصور في النمو، ونقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية· وجاءت هذه النتائج في مجموعة من خمس دراسات نشرها موقع مجلة ''ذي لانسيت'' الطبية البريطانية أمس الأول· وقال رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتون: إن ''أربعة أخماس الأطفال الذين يعانون نقص التغذية يعيشون في 20 دولة''· وذكر من بين الدول التي تحتاج إلى تحرك طارئ: بورما، أوغندا، الهند، وجنوب أفريقيا· ويفضل العلاج من فترة الحمل إلى العام الثاني· وقال هورتون: ''بعد عمر السنتين، يكون نقص التغذية أدى إلى أضرار غير قابلة للعكس في النمو والبلوغ''· وتشمل هذه الأضرار قصر القامة المفرط في عمر البلوغ، ولدى النساء وزناً أقل لأولادهن، بحسب استنتاجات كارولاين فال (جامعة ساوثامبتون بريطانيا)· وأظهر الباحثون أن الأطفال الذين يعانون نقص التغذية في العامين الأول والثاني من حياتهم ويكتسبون الوزن لاحقاً في طفولتهم أو مراهقتهم، يتعرضون لخطر مضاعف بالإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتغذية· ورأى فريق الباحثين أن الاستراتيجيتين الأكثر فعالية حالياً لتقليص وفيات الأطفال هما تشجيع الإرضاع، وتأمين كميات إضافية من فيتامين ''ايه''·