أزهار البياتي (الشارقة)

بالتزامن مع موسم رمضان هذا العام، ومواكبة لذوق النساء العربيات، فقد أطلقت دار أنطونيو جريمالدي للموضة تشكيلة حصرية من الأزياء الشرقية، معيدة صياغة القفطان العربي وفق خطوط أوروبية معاصرة وأنيقة، مبتكرة من ثيمته نماذج حريرية مميّزة ومفعمة بلمسات الرقي والترف، من تلك التي تنسجم مع أجواء الاستقبالات الفاخرة والجلسات الرمضانية، بحيث تلف قوام من ترتديها بسمات الأنوثة، النعومة، والجمال.
منذ بداية انطلاقة هذه العلامة الإيطالية المميّزة قبل عقد من الزمن، اختارت دار أنطونيو جريمالدي لذاتها الظهور بطابعٍ مختلف وفريد، مازجةً ما بين سحر الإتقان الحرفي وحس الابتكار، معتمدة في عملها على فلسفة إبداعية، ترتكز على إعادة صياغة المفهوم الكامن خلف الجمال الأنثوي دون المساس بقيّم التقاليد، مبتدعةً وفق نهجها هذا قطعاً وموديلات موسمية غاية في التفرد والتكلف، تعبّر عن نفحات كلاسيكية معاصرة ومتجددة بكل المقاييس.

أسبوع روما
ومما لا شك فيه أن لخلفية المصمم الواعد أنطونيو جريمالدي ومسقط رأسه أثراً كبيراً، فيما وصل إليه من تألق ونجاح خلال زمن قياسي، حيث ولد وترعرع بمدينة ساليرنو في إيطاليا في العام1969، ليدرس لاحقاً في معهد الفنون متخصصاً بالرسومات الإعلانية، والتي أهلته فيما بعد لاستكشاف موهبته وشغفه الكبيرين بعالم التصميم، منتقلاً بعدها إلى روما ليتعّرف عبرها على تقنيات الحياكة ومهارات التصميم والخياطة، مرتقياً بمهاراته التي أهلته للعمل ضمن الفريق الخاص بدار «جاتينوني» الإيطالية الشهيرة، مقدماً أول تشكيلاته من الأزياء خلال أسبوع روما للموضة «ألتا روما ألتا مودا» في عام 1996، ثم لاحقاً أسبوع الأزياء الراقية الفرنسي في باريس، وبمساعدة خبير الموضة إيمانويل أنجارو آنذاك.
ومنذ استئناف علامته التجارية رسمياً في العام 2010، تحت مسمى «أنطونيو جريمالدي»، واصل المصمم صعوده الناجح في حياته المهنية كمصمم أزياء مبتكر وموهوب، موظفاً كافة أدواته الفنيّة وخبراته في هذا المجال، ليرسم موسم بعد آخر مجموعات بديعة من الأزياء الإيطالية ضمن خطي الخياطة الراقية «الهوت كوتور»، والملابس الجاهزة «الردي تو وير»، من التي ذاع صيتها وانتشر، وأصبحت تتصدر أسابيع الموضة في مختلف عواصم الأناقة حول العالم.

المرأة العربية
في هذا الموسم، على وجه التحديد، فضّل المصمم تقديم إهداء خاص وحصري بالمرأة العربية، يلاءم تجمعات الأهل والمعارف خلال أمسيات الشهر الكريم، مبتكراً لها أيقونات ناعمة من الأزياء الشرقية الطابع والطراز، معتمداً في سبيلها رسم تصاميم لعدد من القفاطين الأنيقة التي تتمتع بخطوط الانسيابية والراحة معاً، بحيث تلف القوام وتنسدل على حنايه بمنتهى الرشاقة والخفة، منفذةً بلجة من الخامات والأقمشة الوثيرة الناعمة، كان بطلها خامة الحرير الطبيعي المزخرف بمطرزات منمّقة ونافرة مشغولة بحبات الخرز والأحجار، متوزعةً على مساحات مناطق محددة من الموديل، لتتعّلق حيناً وتحط على الكتف متسلقة الساعد، أو تداعب في أحيانا أخرى محيط العنق أو الصدر بحنو ودلال، مضفيةً على كل نموذج قفطان مزيداً من الألق والسحر، بحيث يزهو في نهاية المطاف بأطياف براقة ولمسات تشي بالغنى والثراء.
أما لمسطرة ألوان الباقة الرمضانية فقد اختارها Antonio Grimaldi وفق مزاج مبتهج وفرح، لتضم شطحات لونية حيوية ونابضة بالحياة، بدأها أولا بدرجات بيضاء ولؤلؤية وعاجية، ليثنيّا بظلال بيجية ورملية، ويلحقها بسماوية ورمادية، ثم يختمها بتدرجات أكثر حميمية وشغف، كالزهري اليانع، والوردي النضر، والقرمزي الفوشيا، مشكّلة جميعاً لوحة فنية زاهية ومعبّرة من الألوان، تناسب فرحة استقبالنا لرمضان.