نصير شمة يسعى إلى تفعيل حملة «يد العرب بيد العراقيين»
اجتمع فنان العود الشهير نصير شمة مع السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية لوضع خطة عمل لمواصلة مساعدة اللاجئين العراقيين في الدول العربية، خاصة الطلبة والمعوزين في إطار حملة “يد العرب بيد العراقيين”، التي أطلقها شمة عام 2008 تحت رعاية الجامعة العربية.
وقال شمه إنه جرى خلال الاجتماع بحث الترتيبات لمساعدة فئة كبيرة من العراقيين من خلال حملة “يد العرب بيد العراقيين” تحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة، والتي تمكنا من خلالها إدخال بعض الأموال في صندوق خاص تشرف عليه الجامعة وتتولى صرف مبالغ لصالح المهجرين العراقيين من خلاله.
وأضاف أن الاجتماع يهدف لوضع خطة عمل لمساعدة الطلبة والمعوزين العراقيين، وإيجاد سبل لدعم هذا الصندوق، بحيث تتواصل مساعدة العراقيين الموجودين في الدول العربية، لنمكنهم من استكمال دراستهم وتوفير سبل العيش لهم، وخلال الأيام المقبلة سيبدأ تنفيذ بعض الخطوات التي تصب في هذا الاتجاه.
وحول حجم الأموال المودعة بالصندوق، قال نصير شمة: هذه الأموال حالياً ليست كبيرة، ولكنها تلبي احتياجات مئات الطلبة والحالات الصحية المستعصية، وسأعمل مع الجامعة على دعم الصندوق قدر الإمكان بمتبرعين خصوصاً أن هناك شفافية واضحة في تسلم الأموال ودخولها إلى الصندوق وطريقة إنفاقها.
وأوضح أن الصندوق يستهدف العراقيين في مصر وسوريا والأردن، والحالات الموجودة في أماكن أخرى وتحتاج إلى عمل طارئ خصوصاً الحالات الصحية ودعم مشروع الأرامل، والخطوة الأولى تعتمد على الاستفادة من قاعدة البيانات المتوافرة لدينا لقائمة الطلبة المحتاجين والنساء الأرامل، وسنحاول تحديد أولويات لمن يحتاج منهم للخدمة والمساعدة في الفترة القادمة.
وحول تجمد نشاط الحملة، قال نصير شمة: لم يتجمد النشاط ونحن في اجتماعات متواصلة مع الجامعة العربية، وكان هناك 4.5 مليون لاجئ عراقي عاد منهم أكثر من 2.5 مليون وأقنعنا الحكومة العراقية بأن توفر لهم طائرات للعودة من مصر، وبالنسبة للاجئين في سوريا تم توفير حافلات للعودة إلى العراق ومن تبقى من اللاجئين لديه ظروف تمنعه من العودة وعلينا مساعدته.
وقال إنه نجح خلال السنة الماضية في توفير 3 ملايين جنيه تم دفعها لنحو 2600 طالب عراقي في الجامعات المصرية وبالنسبة للجامعات السورية، فإن الدراسة مجانية للطلبة العراقيين، ومع ذلك وفرنا لأربعة آلاف عائلة وجبات غذاء كاملة لمدة عام كامل، كما أن بعض الحالات العراقية في الأردن استطعنا مساعدتها بشكل عاجل.
وقال إن هناك آلية لضمان وصول المساعدات بشكل شفاف من خلال فريق عمل من المتطوعين يذهب للبيوت، ويعاين الحالة الاجتماعية للاجئين العراقيين، كما أن هناك أولوية للطلبة المتميزين إذا كانوا بحاجة للمساعدة.
وعن مدى تعاون الحكومة العراقية مع الحملة، قال إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ساهم بمبلغ بسيط جداً قيمته 15 ألف دولار للحملة باسم وزارة الخارجية، وكنا نتوقع أن تكون 15 مليون دولار، وأنا في انتظار اتصال من بغداد لتسفير 26 طفلاً عراقياً مريضاً إلى الهند بعد أن قمت بتدبير نفقات العلاج لهم البالغة 150 ألف دولار، ولكن المشكلة في نفقات السفر، وطلبتها من الحكومة العراقية.
المصدر: القاهرة