شهدت الأسواق والمحال التجارية في ابوظبي إقبالاً من الزبائن على عدد من السلع التي يكثر الطلب عليها خلال موسم الأعياد، وعلى رأسها العود والبخور والعطور والذهب إلى جانب احتياجات الأطفال من الملابس. وشهدت مختلف القطاعات التجارية ارتفاعاً في أعداد المستهلكين والعملاء قبل أول أيام عيد الفطر المبارك بداية من صالونات الحلاقة ومحال الملابس والحلويات وصولاً إلى متاجر الذهب. وأعلن أصحاب المتاجر والعاملون بما يسميه البعض بـ «حالة استعداد» حيث استمرار ساعات العمل من العاشرة صباحاً وحتى الثالثة أو الرابعة ظهراً، ثم استئناف العمل لاستقبال الزبائن من الساعة السابعة والنصف وحتى الثانية بعد منتصف الليل. وقال ناند كومار مدير العلاقات العامة بمجموعة «اللولو هايبر ماركت»: «إن آلاف العاملين باللولو على أتم لاستعداد لاستقبال العملاء الأيام السابقة لعيد الفطر المبارك في 42 فرعا على مستوى الدولة، و33 فرعاً آخر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف أن «اللولو» يقدم عروضاً ترويجية لمئات السلع في الوقت الذي يجري تخفيضات على أكثر من 300 منتج من الإلكترونيات والمأكولات والعطور والملابس. وأشار كومار إلى أن «اللولو هايبر ماركت» حقق زيادة تتراوح بين 15-20 % في عدد العملاء في الربع الثالث من العام الجاري. ولفت شريف النفراوي، مدير محل عبدالصمد القرشي للعود والعطور في مارينا مول، إلى أن عدد الزبائن يزداد في رمضان بشكل عام، لكن الضغط على الشراء يصل إلى قمته في الـ 48 ساعة قبل العيد المبارك. وقال «إن أغلب عملائنا من مواطني الدولة يليهم المقيمون من الجنسيات العربية ثم بعض الأعداد القليلة من الأوروبيين الذين يتعرفون فقط على الثقافة الشرقية من خلال العود والبخور». وأضاف أن أغلب الزبائن يركزون شرائهم على العود الهندي الذي يتراوح سعره ما بين 480 درهما إلى 1200 درهم بينما يأتي العود الكمبودي ليبدأ من 200 درهم حتى 300 درهم ، علاوة على البخور العادي الذي يتأرجح سعر من 80 إلى 100 درهم. وقال أحد أصحاب محال الذهب في مدينة زايد، طلب عدم ذكر اسمه، إن الإقبال شديد على الذهب هذا العام، مؤكداً على أن المشترين من المواطنين والمقيمين العرب يفضلون المشغولات الذهبية من عيار 21 ويبلغ سعره 105 دراهم للجرام والعيار 18 ووصل سعره لـ 88 درهما للجرام. وبينما تتصاعد وتيرة الشراء بين مرتادي المراكز التجارية، إلا أن من بينهم من يطالب بالاعتدال، وقال المواطن صلاح سعيد المرزوقي الذي يعمل وكيل نيابة بدائرة القضاء في أبوظبي: «إن التسوق في الأعياد والمواسم أمر لابد منه ونفضله بحكم عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية والدينية لشراء الجديد من الملابس والعطور والبخور، إلا أن الاعتدال مطلوب وعدم المبالغة في شراء المنتجات والملابس غالية الثمن والمغالى في سعرها هو أمر محبذ». وطلب المرزوقي اتباع مبدأ «ولاتسرفوا» في أوقات الشراء وعلى الفرد أن يتعقل حيث يكثر عدد المتاجر التي تعرض سلعاً ومنها الملابس غالية الثمن بشكل لا يصدق حيث وصل سعر العباءة إلى 10 آلاف درهم وبعض ملابس الرجال التقليدية «الكندورة» إلى ثلاثة آلاف وهو أمر خلق الجشع لدى العديد من التجار. وأضاف، «أصطحب أولادي للتسوق لشراء الملابس الجديدة وتوفير احتياجاتنا من المنتجات قبل العيد المبارك مثل الفواكه والبخور والعطور». وأشار إلى أنه يحرص أن يشتري لأولاده الملابس التقليدية التي تحفظ تراث الآباء والأجداد مثل الكندورة والنعال. وقال محمد ربحي مقيم من أبناء غزة، إنه وكعادة كل عام يستعد للعيد بالملابس الجديدة والهدايا للأقارب وخاصة أطفال العائلة. وأشار علاء سالم، مسؤول لمبيعات إحدى الشركات العالمية إلى أن هذا العام يشهد تميزاً من حيث العروض الترويجية والأجواء تعودنا عليها مثل كل عام الازدحام الشديد في المتاجر وخاصة ملابس ولعب الأطفال.