إسلام آباد (وام)

أكد معالي أسد قيصر، رئيس البرلمان الباكستاني، أن العلاقات الباكستانية - الإماراتية تمثل نموذجاً للعلاقات الثنائية المتطورة ترتكز على أسس ثابتة، وهناك إدراك متبادل بين قيادتي الدولتين على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
وأعرب عن تقديره لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة على الدعم المتواصل لبلاده لدفع التنمية الاقتصادية والرعاية الاجتماعية والمساعدات الإنسانية المرتكزة على دعم قطاعي التعليم والصحة، إلى جانب تطوير البنية التحتية، خاصة في المناطق النائية.
جاء ذلك، خلال استقباله حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية بمقر الجمعية الوطنية في إسلام آباد.
وأكد سفير الدولة، خلال اللقاء، اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتوثيق وتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تقوم على أسس راسخة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة والتطابق في وجهات النظر تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين نموذج مميز ومتطور يرتكز على روابط أخوية وثقافية واجتماعية مشتركة لها خصوصيتها عبر التاريخ، وتمتد آثارها من الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة إلى التعاون المثمر والقوي في مجالات الأمن والدفاع، لافتاً إلى التزام الإمارات بتنفيذ مشاريعها الإنسانية والتنموية في باكستان، وتعمل في الوقت ذاته على تطويرها واستدامتها. ولفت إلى أهمية العمل على تبادل الوفود البرلمانية والتجارية الذي من شأنه المساهمة في توطيد المزيد من العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها إلى مستويات أفضل.
وأضاف أن الإمارات عملت، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بخطوات ثابتة من أجل ترسيخ قيم التسامح، وأعلنت وزارة متخصصة في التسامح، ما جعلها مثالاً يحتذى في العالم في مجال قبول الآخر والتعايش معه، وباتت وجهة مفضلة لملايين البشر من شتى بقاع الأرض.
وأشار سفير الدولة إلى أن المشاريع الخيرية والإنسانية التي تنفذها السفارة في إسلام آباد بالشراكة مع المؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة خلال شهر رمضان المبارك، تعد فرصة لنشر روح التسامح، وإظهار الصورة الحقيقية للاعتدال واحترام الآخر، فالتسامح أساس بناء المجتمعات وترابطها، ونشر قيم السلام والتعايش فيها.
وقال معالي أسد قيصر إن الروابط التي تجمع الشعبين الإماراتي والباكستاني وطيدة وتاريخية، وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يكن حباً خاصاً في قلبه لشعب باكستان وبادله شعبها هذا الحب بكل احترام، وحتى اليوم يتمتع، رحمه الله، بمكانة كبيرة وعميقة في قلوب جميع الباكستانيين.
وأشاد بالزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونتائجها الإيجابية التي أثمرت عنها، ووصفها بالتاريخية التي تؤكد مدى ترابط قيادة وشعبي البلدين.