حمد المزروعي.. مذيع «خفي» يلعب بأعصاب المتسابق والمشاهد في «The Phone»
حمد المزروعي.. مذيع استثنائي يبحث عن التميز في الطرح، فهو ليس مجرد إعلامي أو مقدم برنامج يظهر على الشاشة من أجل الظهور، بل دوماً يحلق بالمشاهد في أجواء مختلفة، بعيداً.. بعيداً.. نحو الإثارة والتشويق، لتظل عين المشاهد تلاحق برنامجه حتى النهاية.
ها هو اليوم يطل علينا عبر الشاشة المتميزة “تلفزيون أبوظبي” ليقدم برنامجاً جديداً استوحى فكرته من برنامج هولندي، لنرى حمد وهو يرتدي عباءة رجل البوليس أو رجل المخابرات، ليدخل في مغامرة مع المتسابقين عبر الهاتف من خلال مناورات وتخطيط وشد وجذب ليجد المتسابق نفسه في النهاية وجهاً لوجه مع حمد المزروعي الذي يظهر في آخر الحلقة وكأنه الرجل “الخفي” الذي يفك “شفرة” مسلسل بوليسي.. حاورناه وتعاملنا معه بنفس أسلوبه، لنخرج منه بهذا الحوار الاستثنائي.
في البداية حدثنا حمد المزروعي أكثر عن فكرة البرنامج وقال: إنني حرصت على الظهور في برنامج جديد صاحب أفكار “مجنونة” ليكون مختلفاً عن السائد الذي اعتاده المشاهد وهذا ليس بجديد على تلفزيون أبوظبي. وذلك من خلال برنامج تلفزيون الواقع الجديد The Phone أبوظبي، من برنامج تلفزيون الواقع، وقد عرضت الحلقة الأولى من البرنامج 13 مايو الجاري.
ثلاثة مفاتيح
وتعتمد فكرة البرنامج على تباري مشتركين اثنين من خلال تلقيهما مكالمة هاتفية من مجهول لتبدأ بعدها مهمتيهما في البحث عن الجائزة، ينطلق المتبارين للبحث عن ثلاثة مفاتيح وحتى يجدا كل مفتاح عليهما أن يحلا أحجبة حتى يصلا إلى الخزنة، ولكي يفتحا الخزنة فإن عليهما أن يجدا مفتاحا آخر، وللحصول على جائزة البرنامج البالغة 100 ألف درهم إماراتي لابد من الإجابة على ثلاثة أسئلة.
وأضاف حمد أنه يتم اختيار متسابقين بشكل عشوائي من خلال وضع هاتف في مكان عام وبعد لحظات يأتي رنين الهاتف، الأمر الذي يثير حفيظة أحد المتواجدين القريبين منه، وبمجرد أن يجيب على الهاتف يدخل المسابقة، كما يحرص فريق العمل على التواجد بالقرب من المكان، ليتفاجأ المتسابق بأنه في برنامج غريب من نوعه.
ويتميز The Phone أبوظبي بأسلوبه الشيق الذي يتفاعل مع المشاهد خلال بحث المتسابقين عن الكنز المفقود، حيث يستمتع المشاهد بعملية التحليل والتخمين ومشاركة المتبارين في حل الألغاز.
ويظهر The Phone أبوظبي ملامح من العاصمة إذ تم تصويره بشكل كامل في معالم مدينة أبوظبي السياحية، لوضع العاصمة في دائرة الضوء ولإظهار الوجه المشرف والمميز لها وإظهار تراثنا العريق الذي يشرفنا كإماراتيين، إضافة إلى بعض مناطق مدينة العين، من خلال فريق تصوير هولندي استخدم أحدث التقنيات وهو ذات الفريق الذي قام بتصوير النسخة الأصلية من البرنامج في عدد من البلدان.
المتسابقة “حامل”!
أما عن أغرب المواقف التي واجهت فريق التصوير خلال البرنامج، يقول حمد: إحدى المتسابقات التي شاركت في إحدى الحلقات وفاجأت الجميع بانسحابها من الحلقة بعد أن طلبنا منها تنفيذ إحدى المراحل الصعبة، واكتشفنا أن سبب رفضها هو خوفها على حملها وبذلك ومن دون أن تدري فقد وضعتنا في “ورطة”. ولأن البرنامج يعزف على أوتار التميز فلابد له من مواجهة صعوبات وعوائق، خاصة وأن فريق التصوير الهولندي يزور أبوظبي لأول مرة، لذا فقد تعرض للكثير من المواقف الصعبة التي تسببت كثيراً في تعطيل التصوير لمرات عديدة، ففي إحدى المرات تأخرت طائرة الهليكوبتر عن موقع التصوير بعد أن ضلت الطريق لبعض الوقت.
“أوراق الحب”
وفي عودة إلى بدايات عمله الإعلامي قال حمد: بدأت العمل الإعلامي عبر برنامج “سهار” مع المذيع عيد الطاهري في إذاعة “إمارات إف.إم”، وكان البرنامج عبارة عن فقرات يتخللها مسابقات واستضافات فنية وشعرية ومن ثم انتقلت إلى التلفزيون عبر برنامج “موتورك شو” البرنامج الرياضي الذي يهتم بعالم السيارات.
أما عن عمله في عالم الدراما فقال حمد المزروعي: هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل درامي وهو “أوراق الحب” من إنتاج تلفزيون أبوظبي حيث كنت مشرفاً على المسلسل ومسؤول عن تدقيق اللهجة الظبيانية حتى يخرج العمل بلهجتنا المحلية في أحسن صورة، خاصة وأن هناك ممثلين غير إماراتيين يشاركون في العمل تحت إدارة المخرج أياد الخزوز الذي يعد أحد أفضل المخرجين على المستوى العربي، وعندما اقتربت منه تعلمت منه الكثير في عالم الدراما، وكانت تجربة جميلة ومفيدة واكتسبت من خلالها عدة صداقات في الوسط الفني سأعتز بها دوماً، علماً بأن هذا العمل لن يكون الأخير بالنسبة لي فسوف أشارك في عدة أعمال أخرى سوف ينجزها تلفزيون أبوظبي قريبا.. “مازحاً”: فقد تروني ممثلاً على الشاشة.
ثرثرة وترهات
وحول المشاكل التي واجهت مسلسل “أوراق الحب” قال: ليست هناك مشاكل بالمعنى المعروف، ولكنها ثرثرة وترهات من جانب البعض الذين كانوا يتمنون المشاركة والظهور من خلال المسلسل، والضجة التي أثيرت منذ الإعلان عن تصوير المسلسل وحتى الآن خير دليل على نجاحه، ولا مجال الآن للحديث عن هذه المشاكل حيث ستتضح الصورة فيما بعد، ويكفي أن هذا العمل منح الفنانين الإماراتيين فرصة المشاركة في عمل ضخم يظهر الوجه الحضاري للعاصمة أبوظبي.
وفي الختام أحب أن أشكر كل من ساهم في النجاح الذي حققته والذي سأحققه في المجال الإعلامي.
المصدر: أبوظبي