مصطفى عبد العظيم (دبي)

تخطط الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطيران بالدولة أمام قرابة 500 مشارك في القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران التي ستنطلق خلال الفترة من 28 و29 يناير المقبل في دبي.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني إن تنظيم الدورة الأولى للقمة في دولة الإمارات يؤكد الاهتمام الواسع الذي تبديه الدولة بقطاع الطيران والدور الذي يلعبه في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولاسيما أن القطاع لا يزال يوفر العديد من الفرص الاستثمارية بالنظر إلى آفاق النمو المتوقع لهذا القطاع.
ووفقاً لشركة استراتيجي المنظمة للقمة بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، فقد أكدت أكثر من 300 شركة عاملة في قطاعات الطيران والتأمين والبنوك مشاركتها في القمة العالمية للاستثمار بقطاع الطيران، متوقعة أن يصل إجمالي ممثلي الشركات المشاركة في القمة إلى أكثر من 500 مشارك.
وقال نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة عمر بن غالب، إن القمة العالمية للاستثمار ستكون المنصة المثالية لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات الخاصة بقطاع الطيران المدني المحلي والعالمي.
وأضاف بن غالب خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع الملتقى الدولي للاستثمار أمس في دبي، أن القمة العالمية وهي الأولى من نوعها في العالم يراد منها أن تكون المظلة التي تجمع المهتمين بالاستثمار في القطاع من البنوك وشركات التأمين وشركات الطيران.
وأوضح بن غالب، أن قطاع الطيران في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط يعد من أفضل القطاعات نمواً لذلك من الضروري توفير الفرص للشركات والمستثمرين من أجل استقطاب الاستثمارات، لافتاً إلى وجود فرص مهمة في مجالات التدريب والصيانة والمناولة الارضية والتمويل والتأمين وقطاع التموين. وأفاد بن غالب، بأن نحو 48 دولة أكدت مشاركتها مع حضور أكثر من 12 وزيراً من مختلف دول العالم. وأشار بن غالب، إلى أن مختلف إمارات الدولة تتوفر فيها فرص مهمة للاستثمار في الطيران والقمة فرصة مثالية لتعريفهم بهذه الفرص، مؤكداً على وجود تسهيلات وامتيازات كثيرة تقدم للمستثمرين من قبل الجهات المعنية بالاستثمار مثل دوائر التنمية الاقتصادية في إمارات الدولة.
وأرجع بن غالب عقد القمة في الدولة إلى البنية التحتية الكبيرة التي تتمتع بها الدولة في قطاع الطيران مثل توفرها على 14 مطاراً تعد من أفضل مطارات العالم تنطلق منها 113 شركة طيران محلية إقليمية وعالمية.
وتوقعت الهيئة أن تصل مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 53.1 مليار دولار بحلول العام المقبل ونحو 88.1 مليار دولار في العام 2030.
من جهته، قال داود الشيزاوي، رئيس الشركة المنظمة للقمة: إن القمة ستركز على فرص الاستثمار والتمويل والربحية في قطاع الطيران في الإمارات والمنطقة، وبالأخص في عمليات الإمداد واللوجستيات والصيانة، لافتاً إلى أن المؤتمر يعد الأول من نوعه فيما يتعلق بالاستثمار في قطاع الطيران، ويهدف لتحقيق ربط بين الحكومات والشركات الأجنبية الأبرز عالمياً المهتمة بالاستثمار في البنية التحتية في قطاع الطيران، وبالأخص في الشبكات والتكنولوجيا والابتكار.
وتنطلق القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران في ظل النشاط الذي تشهده صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد واحدة من أسرع الأسواق نمواً، حيث توقع اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا»، استمرار النمو بنحو 4.6% حتى العام 2034، وتستند التوقعات إلى التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تقارب الأسواق العالمية، وبحث رؤوس الأموال عن ملاذات آمنة ومناخات استثمارية ذات نسب نمو ثابتة.