أبوظبي (الاتحاد)

كثيراً ما يتعرض البعض بعد تناول وجبة إفطار دسمة إلى اضطرابات معوية وتكون النصيحة بتناول كوب من أوراق النعناع المغلي. ولا ينكر أحد أهمية مضغ النعناع وارتشاف خلاصته في تخفيف آلام المغص إذ تعتبر أوراقه من أهم الأعشاب الطبية العلاجية. ولعشبة النعناع خواص عطرية ومذاقات مختلفة تعود لنوعها ومصدرها، وهي مفيدة في حالات الزكام والإنفلونزا وتعالج التهاب الحلق والحنجرة، كما أن منقوع النعناع يلعب دوراً مهماً في علاج الحمى وارتفاع حرارة الجسم، فهو يسبب التعرق ويعمل على تبريد الجسم من الداخل لاحتوائه على مادة المنثول كعنصر رئيس. وتحتوي خلاصة النعناع على مجموعة من العناصر المفيدة لصحة الجسم، منها الكربوهيدرات والبروتين والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والزنك وحمض الفوليك. وفيتامينات: ج، ب، ب2، ب3، ب6 وأ. وللنعناع حقائق علاجية علمية، منها أنه يفيد في علاج أمراض المفاصل والروماتيزم، ويعتبر مهدئاً للأعصاب، ويخلص من التوتر والعصبية الزائدة. كما يقلل من ضغط الدم، ويخفف الإحساس بالصداع والشقيقة. ويحمل منقوع النعناع خصائص مضادة للجراثيم التي تسبب أمراض السعال والحمى ونزلات البرد ومنقوع النعناع مفيد للجهاز الهضمي، وهو ملين للأمعاء، ومكافح للإمساك، ويسكن الآلام المصاحبة للتقلصات المعوية والنفخ وعسر الهضم.
لتحضير منقوع النعناع، ينصح بوضع 10 أوراق طازجة أو ملعقة من مطحون الأوراق الجافة في كوب ماء مغلي، وبعد أن يبرد ويصفى ويحلى حسب الرغبة، يشرَب مرتين إلى 3 مرات يومياً، وفي أي وقت، وقد يضاف إليه البابونج وعصير الليمون لعلاج سوء الهضم.