ارتفعت نسب الحجوزات لقضاء إجازات الصيف بين 10% و20%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع التركيز على السفر خلال الفترة من منتصف شهر يونيو وحتى نهاية يوليو المقبلين وقبل شهر رمضان، بحسب مسؤولين في شركات سياحة وسفر. وبين نشطاء في قطاع السياحة والسفر أن الوجهات السياحية العربية وبعض وجهات آسيا خاصة ماليزيا، علاوة على تركيا وبعض الوجهات الأوروبية، هي الأكثر رواجا بين الحاجزين حتى الآن، ومازال الإقبال محدودا على تايلاند. وقال ظافر إمام المدير العام لشركة سناتا للسفر: شهدت حجوزات السفر لموسم الصيف زيادات ملموسة على الوجهات التقليدية المتعارف عليها، مثل ماليزيا ومصر وسوريا وبيروت وتركيا ومن الوجهات الأوروبية المملكة المتحدة وألمانيا، مضيفا أن الأرقام تشير إلى نمو حركة الحجوزات بنسبة 15% خلال الفترة الحالية، قياسا على الفترة المماثلة من العام الماضي. ولفت إلى أن الإقبال على الحجوزات السمة الرئيسية خلال الفترة الحالية، منوها إلى أن العروض والحجوزات تلعب دورا في نمو الطلب واستقطاب المسافرين لقضاء اجازات الصيف، لافتا إلى أن الإقبال على تايلاند يكاد يكون “معدوما” في ظل الأوضاع الحالية. وأشار إمام إلى هناك تنوعا في الحجوزات، علاوة على استفادة المقيمين في الدولة من العروض للسفر إلى بلدانهم قبل شهر رمضان. وأفاد علي بومنصر رئيس شركة الرؤية للسياحة ونائب رئيس شركة “ نت تورز” بأن نشاط الحجوزات على السفر خلال الفترة الحالية أعلى من معدلات العام الماضي بما يصل إلى 20%، مشيرا إلى تركيز طلبات السفر على الفترة من منتصف يونيو الى أواخر يوليو المقبلين، وهي الفترة التي تعقب انتهاء العام الدراسي، وقبيل شهر رمضان. وأشار إلى أن طلبات السفر تتركز على محطات مثل سوريا ومصر، ولبنان، وبعض الوجهات الأوروبية، بينما الاقبال أقل على تايلاند بسبب الأوضاع السياسية هناك، في الوقت الذي تنال فيه الوجهات العربية نسبا جيدة من الحجوزات، خاصة أن إجازة الصيف محدودة، ويدخل جزء منها خلال شهر رمضان. وأوضح أن الحجوزات إلى تايلاند ليست بالكثافة التي كانت عليها في العام الماضي. وأشار إلى أن شكوى بعض المسافرين في استرداد حقوقهم في حالة إلغاء السفر إلى تايلاند، تتركز في الشركات الصغيرة، مؤكدا التزام الشركات الكبيرة برد حقوق الغير، أو تغيير الوجهات. وقال بومنصر غالبا ما تتحمل الشركات الرئيسية نتائج المخاطر، ولهذا يجب على المسافرين الحرص على انتقاء الشركات والتعامل مع أسماء مضمونة. وأضاف أن أي توترات في بلد ما، وانعكاس ذلك على حجوزات السفر يؤدي إلى خسائر، خاصة فيما يتعلق بقيمة الضمانات التي تسددها الشركات للفنادق، وشركات السياحة في البلد المستقبل للسياح. ونوه إلى أن السفر إلى تايلاند لن يتأثر كليا، خاصة أن الأحداث تتركز في بانكوك، بينما هناك العديد من المدن داخل تايلاند التي تستقطب سياحا من الإمارات ومنطقة الخليج، لافتا إلى أن ماليزيا واندونيسيا من الوجهات التي ستكون بديلا لتايلاند خلال الصيف. ويتفق إياد الذهبي مدير التسويق في النهده للسياحة على أن طلبات السفر خلال شهر يوليو ستكون الأعلى بين شهور الصيف، خاصة من سياح الإمارات إلى الوجهات العربية والأوروبية، مقدرا أن الزيادة في حجوزات السفر المؤكدة خلال هذا الشهر تصل إلى أكثر من 15%، وربما تصل إلى الضعف خلال الأيام المقبلة. وأضاف “ أن عددا كبيرا من الشركات يتعامل مع موردين رئيسيين لخدمات السفر والسياحة، ونواجه مشكلة في أن عملية رد مستحقات الحاجزين تستغرق وقتا. وأكد أن حقوق المسافرين سيتم ردها، ولكن ربما تأخذ بعض الوقت، مبينا أن الحجوزات المؤكدة إلى تايلاند لا تتجاوز 10% من مجمل الحجوزات، وبالتالي لا تمثل عبئا كبيرا حتى الآن، لافتا إلى أن السياحة إلى تايلاند تمثل في العادة جزءا مهما من مجمل السياحة خلال الصيف. ونوه وائل بكر مدير حورس للسياحة إلى أن زيادة معدل الحجوزات على السفر حاليا تصل إلى 16%، وجميعها حجوزات مؤكدة، خاصة خلال شهر يوليو، مع زيادات أقل خلال أغسطس، متوقعا أن تشهد الايام المقبلة نموا أكبر، على الوجهات نفسها. ويشير إلى أن السياحة المحلية لها نصيب من حصة السياحة، خاصة مع التراجع في أعداد المسافرين إلى تايلاند، وفي نفس الوقت مع محدودية موسم الاجازات على شهر يوليو. ولفت إلى أن العروض التي تعتزم أن تقدمها أبوظبي من خلال برنامج “صيف في أبوظبي”، وتقدمها دبي من خلال “مفاجآت صيف دبي”، علاوة على عرض “الأطفال مجانا” تسهم في جذب أعداد من المسافرين، ليس من مواطني الدولة فقط بل أيضا من المقيمين. وأشار بكر إلى أنه يرى أن الحجوزات إلى تايلاند لم تبدأ بكثافتها بعد، ولكنه توقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة الطلب على السفر ليس بالضرورة إلى بانكوك، بل إلى أماكن أخرى، وان كانت العاصمة التايلاندية هي المحطة الأكثر قبولا بين المدن الآسيوية عموما لدى السياح من دولة الإمارات. وردا على شكاوى بعض المسافرين من صعوبة الحصول على حقوقهم بسبب إلغاء السفر أو تعديله من تايلاند إلى وجهات أخرى، يرى وائل أن هذا أمر يتعلق بشركات محدودة للغاية، مضيفا أن بعض الشركات تتبع سياسة تحميل المسافر رسوم إلغاء الحجوزات والتي تصل إلى 10% و20% من قيمة الحجز. ونوه سامح النهري من أطلانتس للسفريات إلى أن الحجوزات إلى تايلاند هي الأقل في هذا الوقت من السنة، وذلك بسبب الأحداث التي تشهدها العاصمة بانكوك، مشيرا إلى أن وجهات أخرى ستكسب على حساب وجهة بانكوك، مضيفا أن الوجهات العربية، والأخرى البديلة لتايلاند ستجد لنفسها موقعا بين الوجهات المنافسة.