أحمد مرسي (الشارقة) - أكدت الدكتورة نوال المطوع استشاري غدد صماء وسكري بمستشفى الكويت والقاسمي في الشارقة أن هناك زيادة في أعداد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في وظائف الغدد الصماء وأن أكثرهم من النساء. ولفتت المطوع إلى أن هناك أكثر من ألفي حالة تتردد على العيادات داخل المستشفى بالشارقة، نحو 50% منهم يعانون من اضطراب في الهرمونات والغدد الصماء والنصف الآخر من مرضى السكري، وأن غالبيتهم من النساء. جاء تصريحات المطوع خلال المؤتمر الأول للغدة الدرقية بالشارقة، الذي عقد في فندق الكورنيش بلازا صباح أمس، وافتتحه الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، والدكتور يوسف السركال مدير مستشفى الكويت بالشارقة وحضره 110 أطباء ومشاركين من مستشفيات الدولة. وأشارت المطوع إلى ضرورة تثقيف وتوعية الأطباء والمختصين بالأضرار الصحية الناجمة عن اضطرابات الغدة الصماء، وذلك للتعامل معها في العيادات، وعدم تحويلها للمستشفيات تفادياً لحدوث زحام من قبل المراجعين على تلك المستشفيات ولتخفيف الضغط على المختصين في أمراض اضطرابات الغدد. وقالت إن الحالات التي تعاني من انخفاض في إفرازات الغدة الدرقية يمكن التعامل معها بسهولة من قبل المختصين في العيادات ولا يستدعي تحويلها للمستشفيات، مشيرة إلى أن المؤتمر يركز على توعية المختصين بتلك الاضطرابات للتعامل معها طبياً. وذكرت أن من هناك عدة أمراض للغدة منها: تسمم الغدة الدرقية، وخمول الغدة الدرقية، وتورم الغدة المتعدد، والتورم الوحيد بالغدة (حميد أو خبيث)، وأمراض الغدة الدرقية المناعية، وأمراض الغدة الدرقية الخبيثة. وتابعت أن من أعراض نقص إفرازات الغدة منها: التعب والشعور بالخمول والإعياء، التبلد العقلي، عدم تحمل البرد، شعور بالكآبة أو خمول العواطف، الإمساك، الآلام العضلية، جفاف الجلد أو تقشره والانتفاخ، وخز في أصابع اليدين أو القدمين، نقص في تحمل المجهود الرياضي، آلام في المفاصل، بحة الصوت، عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة الوزن رغم ضعف الشهية، جفاف الشعر وتقصفه، نبض ضعيف مع تورم في العنق وغيرها من الأعراض الأخرى. وتابعت أن علاج هذه الحالة بسيط جداً وهو تناول حبوب بديلة للهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية لاستعادة نشاطه مرة أخرى ويتم علاج هذه الحالات عن طريق أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج هذه الحالات إلى أي تدخل جراحي. وقالت إنه لا يوجد إحصاء محلي داخل البلاد يحدد نسب المصابين بالغدة الدرقية من بين مواطني الدولة على وجه الخصوص. بدوره، أكد الدكتور صلاح الدين أبو سنينة المدير الطبي لمركز راشد للأبحاث والسكري بعجمان أن السيدات، بحسب الإحصاءات العالمية، هن أكثر عرضة للإصابة بالغدة الدرقية من الرجال وأن هناك رجل واحد في مقابل 8 نساء من بين المصابين، مشيراً إلى أنه يمكن معرفة قياس وظائف الغدة الدرقية عن طريق إجراء ثلاثة تحاليل معروفة وموجودة في جميع المستشفيات بالدولة. وطالب بأهمية إجراء فحص مريض السكري لأكثر من 5 سنوات لوظائف الغدة الدرقية لأن نسبة الإصابة لديه تزيد 6 أضعاف بعد سنوات الإصابة بالسكري نظراً لوجود علاقة بين الإصابة بالسكري والغدة الدرقية. من جهته، أشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية في الافتتاح إلى أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات العلمية التي تسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة وتسليط الضوء على القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على صحة أفراد المجتمع. كما تحدث الدكتور حبيب الله اعتمادي استشاري جراحة وتجميل العيون بمدينة خليفة الطبية بأبوظبي حول “أمراض العيون واعتلالها المصاحبة لفرط الغدة الدرقية”. وتناول الدكتور ظافر محمود استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الكورنيش بالشارقة مشاكل الغدة الدرقية أثناء الحمل، ومدى تأثيرها على الأم والجنين من ارتفاع ضغط الدم والإجهاض والولادة المبكرة، إضافة إلى نزف بعد الحمل، وبعض التشوهات الخلقية لدى الأجنة. كما تضمن المؤتمر العلمي محاضرة للدكتور لاكشمي شارما أخصائي غدد صماء بمركز هيلرز الطبي في الشارقة، ومحاضرة للدكتور محمد نعمان استشاري غدد صماء وطب نووي بمستشفى الفجيرة عن “الطب النووي ودوره في تشخيص أمراض الغدة الدرقية” أشار فيها إلى طريق الحقن الوريدي وبعض الحالات تؤخذ كبسولات عن طريق الفم وعن طريق جهاز خاص يمكن قياس وتصوير المادة المشعة المنبثقة من المريض وفحصها ومتابعة الحالة.