دبي (الاتحاد)
لا تقل المرايا أهمية عن أي عنصر من عناصر الديكور الداخلي، وبعيدا عن وظيفتها، تتمتع المرايا بخصائص مهمة باعتبارها عنصراً قادراً على خلق أبعاد في الفراغات المحدودة، والتغلب على عيوب في هندسة البناء، فضلا عن قدرتها على إعادة تصميم الردهات الداخلية بطريقة غير تقليدية، محدثة حالة من الرفاهية والبهجة في تفاصيل المكان.
إلى ذلك، تقول المصممة رشا عبدالله إن تصميم المرايا بأشكال مختلفة جعل إمكانية توظيفها في الردهات أكثر مرونة وسهولة، مشيرة إلى أن المرايا نوعان ثابتة أو متحركة، فالثابتة منها تعلق على الجدران، سواء كانت بإطار أو من دونه، أما المرايا المتحركة فمتعددة الأشكال حيث يمكن أن تزين الأبواب بالمرايا لخلق نوع من الحركة في الفراغ، كما يمكن أن تزين قطع الأثاث كطاولات الوسط، فضلا عن إمكانية تحويل جدار إلى مرآة كبيرة من خلال ترتيب قطع صغيرة من المرايا إلى جانب بعضها البعض بتصميم معين.
وعن كيفية اختيار المرايا، تقول إنه لا بد من اختيار المرايا التي تلائم نمط الأثاث لإيجاد تناغم مع تفاصيل الفراغ؛ فالنمط الكلاسيكي الغني تناسبه الإطارات المزخرفة والمنقوشة، فيما تظل الإطارات البسيطة أو المرايا ذات الحواف الحادة للردهات العصرية، مشيرة إلى إمكانية توزيع المرايا في ردهات المنزل بمختلف الأشكال والتصاميم.
وحول أماكن توزيعها، تقول عبدالله إن من أفضل الأماكن لوضع المرايا غرف تغيير الملابس، وغرف النوم، والحمامات والمداخل، للاستفادة منها بشكل وظيفي، موضحة أنه بالنسبة لغرف النوم، يفضل ألا توضع بجانب السرير، وألا توضع على السلم بحيث تكشف للجالس في الصالة عن الزوايا الأخرى للدور العلوي، كما أن استخدام مرايا بأحجام كبيرة في الحمامات تعطي اتساعا وإضاءة فيها نتيجة انعكاس إضاءات السقف عليها. وينصح باستخدام مرايا ذات مساحات كبيرة لجعل الغرفة تبدو أكثر اتساعا ولعكس بعض المقتنيات داخل الغرفة، والميزة الرائعة في المرايا أنه يمكن استخدامها بكثرة في الفراغات من غير أن يشعرنا ذلك بالملل.
وتتابع أنه يمكن توزيع المرايا في المداخل لمنحها فخامة وأناقة، وهي تعمل على شغل الزائر بها عند المدخل، وتجعله يتريث قليلا قبل الدخول، ويجب وضعها بطريقة لا تكشف للزائر زوايا أخرى من المنزل، مع تجنب وضعها في مواجهة ضوء الشمس منعا لانعكاسه وإزعاج الأفراد أثناء الجلوس في الغرفة.