علي الأميري يحتفي بالحرف العربي وتاريخه وأنواعه
قدم الفنان التشكيلي علي الأميري معرضا للخط العربي والفن الإسلامي الاسبوع الماضي في مدرسة ربتون بدبي، حيث عرض الأميري ما يقرب من 18 لوحة يصاحبها ورشة الخط العربي والفن الإسلامي التي اشترك فيها عدد من المنتسبين على مدى ثلاثة أيام، بالإضافة إلى إطلاق جائزة الخط العربي.
وجاء هذا المعرض بالتنسيق بين فريق لغة الضاد في بلدية دبي ومدرسة ربتون وتضمن خطوطاً لآيات من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر والحكمة والقول المنثور، ضمن أساليب حداثية وكلاسيكية في مزج بديع استقطب اهتمام المتلقين.
وجمعت ورشة الخط العربي بين المعلومة والتطبيق حيث تعرف المنتسبون على تاريخ هذا الفن ونشأته ورواده، وأنواع الخطوط والأقلام، وفي الوقت ذاته قدمت كيفية التدرب على كتابة الخطوط، كالثلث والرقعة والديواني والتعليق وغيرها.
كما أسهمت في تعليم كيفية التحكم بقياس وحجم الخط كونه أسلوباً اشتهر به هذا الفن على الصعيدين العربي والعالمي.
وطرحت الورشة أيضاً تعلّم أنواع الخطوط الأساسية التي يصل عددها إلى 12 خطاً وإلى منشأ هذه الخطوط.
وفي لقاء مع “الاتحاد” قال الاميري “لقد تحاورت مع المشتركين في ورشة الخط العربي والفن الاسلامي وطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة حول أنواع الخطوط الأساسية التي يصل عددها إلى اثني عشر خطاً، لينتقل بعدها المنتسب للدورة إلى منشأ العديد من الخطوط المرتبط بعضها ببلدان الخطاطين كالفارسي أو التعليق الذي استخلصه حسن الفارسي من خطوط النسخ والرقعة والثلث، أو (الشكسته) من العهد الصفوي، والخط الكوفي في الكوفة بالعراق، والخط الأندلسي بشقيه الكوفي والقرطبي”.
كما تحدث الاميري أمام المتدربين والزوار للمعرض عن العصر الذهبي للخط في ظل الامبراطورية العثمانية خاصة في عهد السلطان محمد الفاتح حيث امتلأت مساجد الخلافة العثمانية بالخطوط الرائعة، والزخارف الجميلة لكبار الخطاطين الأتراك، وغير الأتراك الذين استقطبتهم دار الخلافة للعمل في عاصمة الدولة بأجور مجزية. وضمت دورة الخط العربي والفن الإسلامي مجموعة من الموهوبين من مراحل عمرية مختلفة، وفي نهاية الورشة تم توزيع جوائز على المشاركين في الورشة من قبل فريق لغة الضاد.
المصدر: أبوظبي