أمين الدوبلي (أبوظبي)

مايا يوشيدا قائد منتخب اليابان في «الإمارات 2019»، من أعضاء الجيل الذهبي للكرة اليابانية.. رفع الكأس مع الساموراي في بطولة آسيا عام 2011، لكنه تجرع الخسارة وودع البطولة من دور الـ 8 في النسخة الماضية أمام منتخبنا.. شارك في المونديال مرتين عامي 2014 و2018، يملك تجربة احترافية طويلة بدأت في الدوري الهولندي عام 2010، لكنها انتقلت إلى الدوري الإنجليزي عام 2012، وحتى الآن في صفوف ساوثهامبتون.. يقف على أعتاب نادي المئة مباراة دولية حالياً، ويعتمد عليه المدرب هاجيمي في القيام بحلقة الوصل بين الجيل الذهبي والجيل الجديد، يعول عليه المدير الفني في نقل خبراته إلى زملائه الصغار وقيادتهم نحو مجد جديد.
بعد ضمان التأهل لدور الـ 16 وتحقيق الفوز على منتخب عمان وحصد النقاط الكاملة من مباراتين، كان لنا معه هذا الحوار، الذي أكد فيه أن الجيل الحالي هو جيل المواهب، وأنه قادر على استعادة أمجاد الساموراي في 2011، مشيراً إلى أن التحدي كبير، والمهمة ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت.
وقال يوشيدا: المنتخب يتطور تدريجياً وليس لدي قلق عليه، والجاهزية البدنية في تصاعد مستمر، وفي ظني أن المدرب هاجيمي سيدفع أمام أوزبكستان ببعض البدلاء لتجهيزهم للأدوار الإقصائية، لقد حققنا من الدور الأول كل ما نريده، ومستعدون للأدوار الإقصائية بأفضل مستوى، وبأعلى معدلات من التركيز، وسوف يساعدنا في ذلك أن عدداً كبيراً من لاعبينا محترفون في دوريات أوروبية، ويملكون الخبرات الدولية الكافية، برغم انضمام عدد كبير من الوجوه الجديدة في إطار الإحلال والتجديد.
وعن ترشيحاته للمنتخبات المؤهلة للمنافسة على اللقب، قال يوشيدا: من السابق لأوانه أن نرشح، لأننا لا زلنا في البداية، ومن الممكن أن تكون هناك أحكام متسرعة، بالنسبة لنا لا بد أن نفكر في أنفسنا كأفراد وكفريق أيضاً، ومن حسن الحظ أننا تطورنا في المباراة الثانية أمام عمان، وكنا أفضل مما كنا عليه أمام تركمانستان في المباراة الأولى، والتي تأثرنا فيها بارتفاع الحرارة والتي لم نعتد عليها من قبل، ونحن نحتاج فقط إلى الثقة بالنفس والجاهزية البدنية حتى نعبر إلى الأدوار النهائية، وكذلك لا يمكن استبعاد كوريا والسعودية وإيران من الحسابات حتى الآن.
وفي تعليقه على سر صعوبة مباراة عمان قال: المباراة لم تكن صعبة علينا بدليل أننا أهدرنا فرصاً للتسجيل، ولكننا لا يمكن أن نتجاهل المنتخب العماني الذي قدم عرضاً قوياً وكان منافساً عنيداً، خصوصاً أنه خسر في المباراة الأولى، ودافع بشكل جيد، وكان منظماً بالفعل حتى النهاية.
وقال: مع الفرق الدفاعية يكون من الصعب المرور بسهولة، والمهم أن تحقق المكسب، وهدفنا القادم الفوز على أوزبكستان، وعلينا أن ننظر على دور الـ 16 حتى نكون أكثر تنظيماً في الدفاع وأكثر تركيزاً، يجب أن نكون جاهزين للقاء الأقوياء مثل أستراليا وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران والإمارات.
وعن رسالته للاعبين الصغار المنضمين حديثاً للمنتخب بعد هذا التأهل وبوصفه قائداً للمنتخب، قال: رسالتي لهم أن اللعب للمنتخب شرف ومسؤولية، وأنهم أمام فرصة كبيرة لإثبات الذات، والفوز بالرهان وبثقة الجماهير، وأقول لهم كونوا فخورين بأنفسكم وأنتم تمثلون اليابان في البطولة، وتحملوا مسؤوليتكم الكبرى في تحقيق أحلام الجميع.
وعن قدرة المنتخب على تحقيق إنجاز الجيل الذهبي قال: هذا هو التحدي الحقيقي، لأن جيل العظماء في 2011 بقيادة هاسيبي وهوندا وكاجاوا وأوكازاكي قدم الكثير للكرة اليابانية، وحقق لها العديد من المكتسبات، وبالتالي فإن الجيل الحالي مطالب بتقديم الجديد، خصوصاً أنه جيل الموهوبين بقيادة دوان ريتسو ومينامينو، نعم لديهم خبرة أقل لكنهم يملكون الإرادة والموهبة، وأمامهم فرصة للتحدي من أجل تحقيق البطولة الآسيوية، حتى يثبتوا أنهم جديرون بتمثيل المنتخب في المرحلة المقبلة.
وعن شجاعة المدرب هاجيمي في إجراء الإحلال والتجديد قبل بطولة كبرى مثل بطولة آسيا، وعدم تردده في إبعاد النجوم الكبار وضم وجوه شابة كثيرة للنزول بمعدل الأعمار، قال: مدربنا يملك ثقة كبيرة في نفسه، وفي لاعبيه، والقرار لم يكن له وحده، بل إن اتحاد الكرة نفسه كان لديه الرغبة في النزول بمعدل الأعمار لصناعة جيل المستقبل، وهو لم يكن أنانياً ويبحث عن نفسه وعن النتائج فقط، بل كان شجاعاً بالفعل ووضع ثقته في الجيل الجديد.