«ديربي العاصمة» يمنح «قبلة الحياة» لدوري المحترفين
عادت الحرارة إلى دوري المحترفين لكرة القدم، بعد طول انتظار وتوقف طويل دام قرابة 35 يوماً، دخلت فيه الأندية إلى البيات الربيعي، ولكنها عاشت فيه فترة إعداد تشابه تلك التي كانت قبل بداية الموسم.
وقامت بعض الأندية بتنظيم معسكرات خارجية، كما استغل البعض فترة التوقف في تنظيم مباريات ودية داخلية مع فرق محلية وأجنبية، وكان الجميع في انتظار العودة واستئناف المسابقة، بعد توقف طويل لم يكن الأول، ولن يكون بالمناسبة هو الأخير.
قد تكون جولة للنسيان، وهذا هو العنوان الأبرز، لما أسفرت عنه مباريات الجولة الرابعة عشرة من دوري المحترفين، كما يصلح أن نطلق عليها لقب جولة التعادلات، حيث انتهت أربع من مبارياتها الست بهذه النتيجة.
وعندما تعثر الجزيرة وفقد نقطتين مهمتين أمام جاره الوحدة وتفاءل الجميع باشتعال المسابقة، وارتفاع حدة المنافسة، ولكن باءت هذه الآمال بالفشل الذريع، عندما تجرع المنافس الأول فريق بني ياس من نفس الكأس، وفقد نقطتين غاليتين أمام الوصل في المباراة التي أقيمت في الشامخة، وظل الفارق على ما هو عليه سبع نقاط كاملة.
وتواصلت معاناة العين، ولم يشفع لـ”الزعيم” الشوط الأول الممتاز الذي قدمه أمام الشارقة، حيث تألق لاعبو العين وكانوا نداً قوياً لصاحب الأرض والجمهور، وضاعت منهم أكثر من فرصة سانحة للتسجيل.
وكانت المبادرة في الشوط الثاني لمصلحة “الملك” الذي ضاعف من أحزان الجماهير العيناوية التي باتت تترقب في خوف الموقف الصعب الذي يعيشه فريقها المفضل. ومع ذلك فقد استفاد العين من نتائج الفرق التي في المؤخرة ولم يحقق أي منها الفوز فخسر الظفرة من الشباب بينما تعادل الاتحاد مع الأهلي ودبي مع النصر وظلت الأمور مثلما هي عليه سواء في القمة أو في القاع وكانت جولة التعادلات لتحافظ الفرق على مواقفها وأماكنها وكانت جولة النسيان.
حوار العاصمة
وكأن المسابقة أرادت أن تحتفل بالعودة بطريقتها الخاصة، وكأنها تعبر عن حنينها واشتياقها، وتريد أن تكافئ عشاقها ومحبيها، فكانت الوجبة الدسمة في “ديربي العاصمة”، والمباراة التي أعادت الكثير من البريق لمسابقة الدوري ومنحتها «قبلة الحياة» الفنية، حيث اجتمعت الفنون والمهارات والنجوم في مباراة بين البطل السابق والبطل المرتقب، وتفرغ الفريقان لكرة القدم فكانت المباراة ممتعة في كل شيء، وحضرت الإثارة في الشوط الأول، وإن غابت الأهداف التي جاءت مجتمعة في الشوط الثاني، فتقدم الوحدة بهدف رائع سجله العائد إلى أجواء التألق محمد الشحي، وتعادل الجزيرة عن طريق البرازيلي باري، ثم تقدم الجزيرة مجدداً بهدف مواطنه ريكاردو أوليفييرا، وتعادل الوحدة عن طريق إسماعيل مطر، وكأن الفريقين قد اتفقا على اقتسام كل شيء قبل بداية المباراة، فواصل الجزيرة الصدارة، وسيظل محافظاً عليها حتى إشعارات أخرى، أما الوحدة فقد استعاد الكثير من ذكريات الأمس ودافع عن اسمه كفريق كان بطلاً للدوري في الموسم الماضي، وودع الفريقان المباراة والجماهير مع وعد بموعد جديد ومواجهة متجددة بعد أسبوعين، عندما يلتقي الفريقان في المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والمكان هو مدينة زايد الرياضية.
تعادل مخيب للآمال
وفي الشامخة خيب السماوي آمال جماهيره والمحايدين من المتابعين عندما أهدر نقطتين أمام الوصل في مباراة، كانت أشبه بالمواجهة بين لاعبي بني ياس أمام الأسد الوصلاوي ماجد ناصر حارس العرين المتألق، والذي أظهر كفاءة عالية، وهو يتصدى لكرات مهاجمي السماوي، ولم يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما، ولم يكن لاعبو بني ياس في أفضل أيامهم، على الرغم من عودة ذياب عوانة، وبعد أن خاض الفريق معسكراً خارجياً في تركيا وفي المقابل لم يقدم الوصل أيضاً المستوى المأمول، فخرجت المباراة سلبية النتيجة والأداء وكان الحارس ماجد هو الحسنة الإيجابية الوحيدة في المباراة.
زحف الشباب
وواصل الشباب تقدمه وزحفه في جدول الترتيب ووصل إلى المركز الثالث بعد فوزه خارج ملعبه على الظفرة بهدف نظيف سجله علي محمد راشد واستفاد الفريق من تعثر الأهلي والوصل ليقفز مركزين في جدول الترتيب، وكان أسعد الفرق في هذه الجولة، وغسل بالتالي أحزان خروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، كما أثبت أنه يسير في الطريق الصحيح، ويطمح بمركز متقدم في جدول الترتيب، أما الظفرة فقد تواصلت نتائجه السلبية وها هو للجولة الثالثة على التوالي غائب عن الانتصارات وعن تسجيل الأهداف، ويمر الفريق بموقف حرج حيث تراجع للمركز العاشر ولا يتفوق على العين بأكثر من نقطة “يتيمة”.
الهدف القاتل
أما الأهلي فقد كان بدوره خارج نطاق التغطية، وأفلت من الهزيمة أمام اتحاد كلباء على ملعبه عندما أدرك لاعبه إسماعيل الحمادي التعادل في الوقت الضائع من عمر المباراة ليتراجع الفريق إلى المركز الرابع، وتفوق الاتحاد في المباراة، وفرض البرازيلي فييرا أسلوبه على الإنجليزي أوليري مدرب الأهلي، وكان الأهلي قد تقدم بهدف المغربي كريم الأحمدي، وفي الشوط الثاني تعادل محمد مال الله لاتحاد كلباء، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين سجل هدف الفوز، وكانت الأمور تسير في مصلحة الاتحاد، ونقاط ثلاث ستدخل في رصيده لولا هدف الحمادي في الوقت القاتل، وخسر الاتحاد في تلك الدقيقة أغلى نقطتين كانتا أقرب إليه من حبل الوريد وظل في المركز الثاني عشر والأخير برصيد لا يتجاوز النقاط الثماني.
نقطة واحدة لا تكفي
ولم تكن النقطة التي حصل عليها كل فريق في مباراة النصر ودبي لترضي طموحات الفريقين أو تكفيهما وخصوصاً أنهما خاضا فترة إعدادية مثالية قبل استئناف المسابقة، فلعب النصر العديد من المباريات الودية بينما سافر دبي إلى السعودية، ولعب أمام أهلي جدة، وافتقد النصر جهود مهاجمه وهدافه الغيني إسماعيل بانجورا الذي غاب لمشاركته مع منتخب بلاده وكان دبي الأفضل في وتقدم بهدف أبوبكر كمارا وتحسن النصر قليلاً، فتمكن من إدراك التعادل عن طريق البرازيلي ليما، ولم تكن المباراة مرضية من كلا الطرفين وكان التعادل هو النتيجة العادلة فحافظ النصر على المركز السادس، وتقدم دبي إلى التاسع ولكنه لا يزال مركزاً صعباً ومحفوفاً بالمخاطر.
معاناة الزعيم
وفي الإمارة الباسمة تمكن الشارقة من زيادة معاناة العين، وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف بعد مباراة كانت الفضلية في الشوط الأول لمصلحة العين الذي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولم يظهر أصحاب الأرض كثيراً في ذلك الشوط.
وفي الجزء الثاني من المباراة وبعد مرور ربع ساعة فقط تمكن الشارقة من حسم الأمور لمصلحته بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي مارسلينهو، وعلى الرغم من تسجيل العين هدفه قبل خمسة عشر دقيقة من نهاية المباراة، إلا أن الفريق لم يتمكن من إدراك التعادل، وازداد موقفه صعوبة، وظل في المركز الحادي عشر وقبل الأخير، وتنتظره في الجولة المقبلة مواجهة من العيار الثقيل أمام الند التقليدي فريق الوحدة، أما الشارقة فقد حافظ على المركز الثامن ولكنه وهذا الأهم حافظ على مستواه المتطور ما قبل توقف المسابقة.
وبنهاية الجولة تواصلت الصدارة الجزراوية بنفس الفارق الذي كان وكأن المسابقة لم تتوقف ولا يزال بني ياس بعيداً عن المنافسة وهو بحاجة إلى ما هو أكثر من الفوز في مباراة الفريقين في الجولة بعد القادمة.
أما في مسألة الهبوط فقد انحصر الصراع بين أربعة فرق وهي اتحاد كلباء ودبي والظفرة أما الرابع فهو ليس سوى العين.
نجوم الأسبوع
«الشحي» يسطع بهدف علامة مميزة
دبي (الاتحاد) - استعاد اللاعب محمد الشحي نجم الوحدة ذكريات جميلة عاشها في الملاعب، وقدم مباراة كبيرة أمام الجزيرة، ذكرت الكثيرين بالمستويات الرائعة التي كان يقدمها في السابقة، وغاب عنها لفترة ليست بالقصيرة، ونجح في افتتاح التسجيل في “ديربي” العاصمة بهدف أقل ما يقال عنه أنه رائع، ومن ماركة أهداف محمد الشحي ليستحق نجومية الجولة الرابعة عشرة.
وفي المركز الثاني لابد من الإشادة بالحارس الأمين لعرين “الفهود” ماجد ناصر الذي كان النجم الأبرز في مباراة بني ياس والوصل، وتمكن الحفاظ على شباكه نظيفة، وغادر فريقه ملعب الشامخة بنقطة، لم يكن وراءها سوى حارس بمهارة وقدرات ماجد ناصر الذي وقف سداً منيعاً أمام الهجمات السماوية طوال 90 دقيقة من عمر المباراة.
وفي المركز الثالث جاء البرازيلي مارسلينهو نجم الشارقة الذي سجل هدفين لفريقه في مرمى العين، وقاده للفوز والنقاط الثلاث، وكان الهدفان في غضون خمس دقائق.
وفي المركز الرابع جاء اللاعب محمد مال الله نجم الاتحاد الذي سجل لفريقه هدف التعادل، وكان مصدر الخطورة الدائم على مرمى الأهلي، وفي المركز الخامس يأتي الأرجنتيني دلجادو نجم الجزيرة الذي حافظ على تألقه مع الفريق وكان أبرز لاعبيه.
ليما تخصص «أسود» فقط!!
دبي (الاتحاد) - لا يزال البرازيلي ليوناردو ليما صامداً في فريق النصر، رغم كل الانتقادات التي تعرض لها منذ بداية المسابقة، وهو الذي كانت الجماهير النصراوية تعلق عليه الآمال الكبيرة وهو القادم من ساو باولو أحد أكبر الأندية البرازيلية، وكان متألقاً في صفوف الفريق.
وفي الجولة الماضية تمكن ليوناردو من تسجيل هدف فريقه الوحيد من ركلة الجزاء التي حصل عليها أمام دبي، ولم يقدم هذا اللاعب في المباراة أكثر من تسجيل هذا الهدف.
وكان الهدف هو الثاني للفريق بقميص النصر هذا الموسم، وكان الهدف الأول في الجولة الثالثة، وفي نفس المباراة التي جمعت النصر ودبي في ملعب الأخير، وانتهت تلك المباراة بفوز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكأن ليوناردو لا يسجل سوى في مرمى دبي، أو كأن النصر تعاقد مع اللاعب، وفي العقد شرط جزائي يجبره على التسجيل في مرمى هذا الفريق.
توب 10
«الأوائل» في خصام مع «الشباك»
دبي (الاتحاد) - بعد نهاية مباريات الجولة الرابعة عشرة، لم يتغير الأمر في صدارة الفرق، كما لم يتغير في القاع، وكذلك الحال بالنسبة لترتيب الهدافين، ورغم غيابه عن التسجيل فقد حافظ السنغالي أندريه سانجاهور لاعب بني ياس على صدارته للقائمة برصيد 13 هدفاً.وكذلك تواصل غياب إبراهيم دياكيه لاعب الجزيرة عن التسجيل للجولة الثانية على التوالي، ومع ذلك فقد حافظ على المركز الثاني في الترتيب برصيد 11 هدفاً، وفي المركز الثالث يتساوى أربعة لاعبين، وهم البرازيلي بيانو لاعب الوحدة، ومواطنه بنجا لاعب الأهلي، وغابا عن التسجيل في هذه الجولة، ومعهما الغيني إسماعيل بانجورا لاعب النصر الذي غاب عن المشاركة في مباريات الجولة، بسبب وجوده مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أفريقيا، أما البرازيلي باري فقد سجل هدفاً للجزيرة في مرمى الوحدة.
وفي المركز الثالث تساوى لاعبان برصيد ثمانية أهداف، وهم الإسباني يستى لاعب الوصل الذي غاب عن هذه الجولة والبرازيلي مارسلينهو لاعب الشارقة الذي سجل هدفين في مرمى العين. وفي المركز التاسع تساوى لاعبان برصيد سبعة أهداف، وهما الأرجنتيني ساند لاعب العين السابق الذي انتقل للعب في الدوري الإسباني في صفوف ديبورتيفو لاكورونا والعاجي بوريس كابي لاعب الظفرة.
ظاهرة الجولة
4 تعادلات أول مرة
دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة الرابعة عشرة في المسابقة أربعة تعادلات في ست مباريات ولم يحقق الفوز سوى فريقين، وهما الشارقة الذي تغلب على العين، وكذلك الشباب الذي تفوق على الظفرة، وهي المرة الأولى هذا الموسم التي يحدث فيها هذا العدد من التعادلات في جولة واحدة، كما أنها تحدث للمرة الأولى منذ الجولة الثامنة عشرة في موسم 2007 - 2008 والتي شهدت نفس العدد من التعادلات في جولة واحدة.
محصلة الجولة
«بخيلة» بـ14 هدفاً
دبي (الاتحاد) - شهدت مباريات الجولة الرابعة عشرة تسجيل 14 هدفاً في المباريات الست وبمعدل يصل إلى 2.33 هدف في المباراة الواحدة، وهو أقل معدل أهداف منذ بداية المسابقة، وسجل اللاعبون المواطنون ستة أهداف في الجولة، بينما كان نصيب الأجانب ثمانية أهداف، وحافظ الجزيرة على لقب أفضل خطي هجوم ودفاع حيث سجل لاعبوه 36 هدفاً، ولم تهتز شباكه سوى 11 مرة.
أما أسوأ خط هجوم فهما فريقا العين والظفرة، ولم يسجلا سوى 16 هدفاً لكل منهما، أما أسوأ خط دفاع فهو فريق الاتحاد الذي دخل في مرماه 37 هدفاً.
ويعتبر الجزيرة هو أكثر الفرق فوزاً برصيد 11 مباراة، بينما هو الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي خسارة، كما حقق فريق دبي تعادله الأول في المسابقة مع النصر بهدف لكل منهما.
الرابحون
طفرة «الجوارح» في الظفرة
دبي (الاتحاد) - لم تسفر مباريات الجولة الرابعة عشرة عن تغييرات جوهرية في جدول الترتيب، وظلت الأمور على ما هي عليه في القمة والقاع، وانحصرت معظم التغييرات في المنطقة الوسطى وكان الشباب هو أكبر الرابحين في الجولة، بعد فوزه خارج قواعده على الظفرة، حيث تقدم مرتبتين إلى المركز الثالث، كما تقدم دبي من العاشر إلى التاسع، مستفيداً من النقطة التي حصدها أمام النصر في ستاد آل مكتوم.
الخاسرون
3 أندية لـ «الخلف»
دبي (الاتحاد) - الخاسرون في هذه الجولة ثلاثة فرق، حيث تراجع الأهلي مرتبة واحدة إلى الرابع، بعد تعادله على ملعبه أمام الاتحاد، وكذلك تراجع الوصل مرتبة واحدة إلى الخامس بعد تعادله السلبي خارج أرضه أمام بني ياس، أما الظفرة الذي خسر على ملعبه أمام الشباب فقد تراجع مركزاً واحداً إلى العاشر.
مباريات الجولة الـ 15
الخميس 31 مارس
العين X الوحدة
الجزيرة X الأهلي
الجمعة 1 أبريل
الوصل X الظفرة
الشباب X النصر
السبت 2 أبريل
اتحاد كلباء X بني ياس
دبي X الشارقة
المصدر: دبي