دبي (الاتحاد)

أظهر مؤشر «الادخار» الذي أطلقته شركة «الصكوك الوطنية» ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة من ينوون بدء الادخار خلال العام الجاري، إذ أوضح 92% ممن شاركوا في استبيان أجرته «الصكوك الوطنية» أنهم يخططون للانطلاق في رحلة الادخار في 2019، مقارنة بـ73% خلال العام الماضي. وقال 39% ممن ينوون الادخار هذه السنة، إنهم يخططون للبدء في النصف الأول من العام، بينما لم يحدد 19% من العينة وقتاً معيناً للبدء بعملية الادخار.
واعتبر محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، أن النتائج التي أظهرها المؤشر تؤكد أن الإمارات بيئة مثالية للادخار، خاصة أنها تستحوذ على أكبر نسبة من المدخرين المنتظمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وشدد على «ضرورة زيادة التوعية بأهمية الادخار المنتظم نظراً لأهميته في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين نوعية حياة المدخر وتخفيف القلق الوظيفي الناتج عن خسارة العمل أو أيّ ظروف قاهرة أخرى».
ولفت إلى الاهتمام الملحوظ من الشركات والموظفين بالبرامج الادخارية، مشيراً إلى أن أكثر من 14 ألف موظف انضم إلى برامج الصكوك الوطنية للادخار المنتظم، في حين شاركت أكثر من 130 شركة في 400 ورشة عمل للتعريف ببرامج الادخار المنتظم التي نقدمها.
وأظهر المؤشر زيادة في صعوبة الادخار، إذ أفاد 68% من إجمالي من شاركوا في الدراسة (مواطنين ومقيمين)، بأن الادخار قد أصبح أكثر صعوبة، بينما أشار 43% إلى أنهم يأملون في أن يتمكنوا من ادخار المزيد. وبشأن صعوبة الادخار، أشار العلي إلى أن ارتفاع النفقات، والقروض، وضعف معرفة بوسائل الادخار من أبرز المعوقات. إلا أن النظرة الإيجابية بشأن البيئة الاقتصادية التي تسهم في أرصدة الادخار، ستساعد المؤسسات المالية على الوصول إلى السكان.
وعن دور الصكوك الوطنية، أكد العلي «نحن ندعم الجهود الحكومية لنشر الوعي المالي منذ وقت بعيد، كما أننا ملتزمون بزيادة عدد المدخرين في الدولة، بما يدعم التوجه نحو بناء مستقبل مالي صحّي وآمن للأفراد وعائلاتهم. وبالنظر إلى مؤشر العام الماضي».