أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

أفادت ميثاء الحبسي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات بأن عدد المتطوعين المشاركين في الحملة الرمضانية من المتوقع أن يتجاوز 5000 متطوع بنهاية شهر رمضان الفضيل على أن يؤدوا 20 ألف ساعة عمل تطوعية خلال شهر الصوم فقط، مشيرة إلى أن متطوعي «تكاتف» مستعدون دائماً للمشاركة في الأعمال الإنسانية، التي نسعى من خلالها إلى حث المجتمع الإماراتي على الانخراط في العمل التطوعي من خلال عدد من المبادرات الإنسانية المجتمعية لترسيخ ثقافة التطوع وجعلها أسلوب حياة.
وقالت الحبسي في تصريحات لـ «الاتحاد» للحديث عن أهمية دور المتطوعين في شهر رمضان: «إن حملة«تكاتف» الرمضانية لهذا العام تأتي تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 عامًا للتسامح، وتهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعاون بين أفراد المجتمع في الشهر الكريم، وتشمل فعاليات الحملة الرمضانية لهذا العام زيارة فرق المتطوعين المختلفة لأندية الجاليات في جميع أنحاء الدولة، ومشاركة الشباب في مشاريع صيانة وترميم وصبغ مقرات الأندية الاجتماعية والثقافية، فضلًا عن توزيع العديد من المواد والاحتياجات الأساسية على العمال في مواقع العمل الخارجية.
وأضافت: نفتح الأبواب للشباب للمشاركة في الحملة الرمضانية، ونؤمن تمامًا بإمكانياتهم، ونثق في قدرتهم على تمثيل قيم التسامح الراسخة في ثقافة المجتمع الإماراتي، ويعكس مشاركة هذا العدد من المتطوعين في الحملة الرمضانية وعي المُجتمع الإماراتي الذي أصبح التطوع جزءًا أساسيًا من ثقافته.
وأشارت الحبسي إلى أن برنامج «تكاتف» دشن خلال الحملة الرمضانية «نادي المتطوعين»، والذي ينفذه متطوعون من مختلف الجنسيات على مدار الشهر الكريم لتنظيم كافة الأنشطة الرمضانية التابعة للحملة ذلك، بالإضافة إلى صيانة منازل بعض الأسر المتعففة داخل الدولة.

أندية الجاليات
ولفتت الحبسي إلى أن الحملة تستهدف عدداً من الأندية الاجتماعية والثقافية للجاليات، مثل النادي الأردني، والنادي السوداني، والنادي المصري، والنادي الباكستاني، والنادي الهندي، والنادي الصومالي والنادي الفلبيني، وغيرها من الأندية التي تمثل نقطة تجمع الجاليات، سواء في الشهر الكريم أو في مناسباتهم الاجتماعية. كما تصل فعاليات«تكاتف» إلى جميع إمارات الدولة، وهو ما يعكس استراتيجية المؤسسة الهادفة إلى الوصول ببرامج ومبادرات المؤسسة للشباب في جميع أنحاء الدولة، وكذلك نشر ثقافة التطوع، وتعزيز العمل التطوعي الذي يعتمد المشاركة الفعالة، ولا يقتصر على الأعمال النفعية.
وأطلقت المؤسسة حملتها الرمضانية هذا العام بهدف تعزيز قيم التسامح والتعاون بين أفراد المجتمع في الشهر الكريم، من خلال التركيز على تقبل الآخر، وزيادة الوعي حول أهمية احترام وتقدير التنوع الثري في الثقافات المختلفة.

متطوعون جدد
وعن كيفية انضمام المواطنين والمقيمين للعمل التطوعي، قالت الحبسي: كل الفرص التطوعية تطرح على المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات» التي تم تطويرها من قبل مؤسسة الإمارات بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، وهي أكبر منصة وطنية ذكية للتطوع في دولة الإمارات، والتي توفر موقعاً إلكترونياً تفاعلياً يضم كافة الفرص التطوعية والفعاليات والأنشطة المجتمعية، لتسمح للجهات التطوعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتطوعين على مستوى الإمارات، كما يقوم مركز الاتصال وخدمة العملاء التابع لتكاتف أيضاً، والذي يضم مجموعة من خريجي البرنامج، ومجموعة من الشباب أصحاب الهمم على تقديم الدعم لهذه المنصة.