أبوظبي (الاتحاد)

أوضحت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، اختصاصية في الأمراض الباطنية من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أن صوم الحامل المصابة بالسكري يكون مشروطاً بظروفها الصحية إذ إن الجسم يمر خلال الحمل بالكثير من التغيرات التي تؤثر في صحة الأم وجنينها.
وتنصح النساء الحوامل اللواتي يعانين السكري أو اللواتي نشأ لديهن مرض سكر الحمل بعدم الصوم، غير أنه وعلى الرغم من هذه المخاطر إلا أن بعض النساء يرغبن بالصوم، وهنا من المهم أن يطلعن على المخاطر المرتبطة بنوع الرعاية الخاصة اللازمة خلال فترة الصوم، وأن يبقين تحت إشراف الطبيب الوثيق.
وأوضحت الدكتورة فرحانة أن هرمونات الحمل تزيد من مقاومة الأنسولين، ويمكنها أن تتسبب بتقلبات في مستويات السكر في الدم التي تزداد بشكل كبير لدى الحوامل بعد الوجبات.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع الجلوكوز في الدم خلال الحمل إلى زيادة خطر التشوهات الكبرى، وعليه من الضروري الانتباه إلى أن المشاكل المتعلقة بالتحكم بالسكري من النوعين الأول والثاني تنطبق أيضاً على الحوامل، ومن هنا تجدر المراقبة المتواصلة لجرعات الأنسولين وتعديلها تحت إشراف الطبيب المتخصص، والمرضى عموماً ممن يعانون النوع الأول من السكري، لا يمكنهم أبداً أن يتوقفوا عن تناول الأنسولين، ولهم فقط أن يعدلوا جرعات الدواء وفقاً لنصائح الطبيب، وله وحده أن يقرر ما إذا كان الصيام ممكناً في مثل هذه الحالة، مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى تغيير جرعات الدواء وأوقات حقن الأنسولين.
وعلى مرضى السكري أن يدركوا بشكل خاص خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الإفطار، وأهمية أن يراقبوا مستويات الأنسولين والإسراع للاتصال بالطبيب عند الشعور بأي وعكة غير عادية. وأشارت الدكتورة فرحانة إلى الطرق الصحية لكسر الصوم لمرضى السكري من النوع الثاني، وذلك بتوزيع تناول مأكولات الطاقة على وجبتين أو ثلاث وجبات صغيرة، وذلك لتجنب فرط السكر في الدم بعد الأكل. ومن المفيد الفصل بين الوجبات الواحدة عن الأخرى بفسحة من الوقت، وتجنب مواصلة تناول الطعام من الإفطار إلى ما قبل الفجر، والاستراتيجية الأمثل هي الإفطار بحبة إلى ثلاث حبات تمر مع كوب ماء أو لبن أو حساء قبل صلاة المغرب، ومن ثم استكمال الوجبة الرئيسة على قاعدة الطبق الصحي. داء السكري حالة تتسم بارتفاع مستوى الجلوكوز أي السكر في الدم أكثر من الطبيعي، وذلك إما بنقص نسبي أو تام للأنسولين. ويكون ذلك إما عندما ينتج البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين أو عندما يصبح الأنسولين غير فاعل، والأنسولين هرمون ينتجه البنكرياس ويتحكم عادة بمستويات السكر في الدم، وهو يسهل عمل الجلوكوز للانتقال إلى خلايا الجسم لتوفير الطاقة.
وتتلخص العوامل الأكبر المساهمة في الإصابة بالمرض بالتحلي بنمط عيش خامل واكتساب الوزن الزائد.