أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس نقلاً عن أجهزة الجمارك أن الفائض التجاري للصين بلغ 21,4 مليار دولار في يونيو الماضي، متراجعاً بأكثر من 20% بحساب الانزلاق السنوي· وبلغ الفائض التجاري الصيني خلال الأشهر الستة الأولى من العام 99,03 مليار دولار متراجعا بنسبة 11,8%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2007 بحسب المصدر ذاته· وساهم تباطؤ نمو الصادرات في تعزيز المخاوف من أن يؤدي ضعف الطلب في الخارج إلى التأثير سلباً على الاقتصاد، ويمثل الفائض ارتفاعاً عن مستواه في مايو الماضي البالغ 20,2 مليار دولار، ولكنه جاء أقل بكثير من الفائض في يونيو 2007 الذي بلغ 26,9 مليار دولار ودون توقعات الاقتصاديين بفائض قدره 22,4 مليار دولار· وقال محللون إن التباطؤ قد يعزز المخاوف القائمة بالفعل بشأن قطاع التصدير مع تباطؤ الطلب العالمي ويقوي الأصوات المطالبة بعمل شيء حيال ذلك، وأضافوا أن أحدث أرقام قد تعزز أيضاً المعارضة للاستمرار في رفع قيمة اليوان· ويقول المنتجون إن رفع قيمة العملة الصينية زاد متاعبهم في مواجهة تباطؤ الطلب العالمي· وكانت دراسة، أجراها الخبير الاقتصادي ألبير كيدل من مركز البحوث ''كارنجي اندويمنت فور انترناشنل بيس''، قد توقعت مؤخراً أن يتجاوز الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأميركي ليصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول ·2035 وتوقعت الدراسة التي نشرت أمس الأول أن تتضاعف أهمية الاقتصاد الصيني بحلول العام ،2050 وكتب كيدل: ''من الواضح أن الاداء الاقتصادي للصين ليس ظاهرة عابرة''، وأضاف: ''إن نموه السريع سيتواصل خلال قسم كبير من القرن الحادي والعشرين دون أن يحد منه السوق العالمي''· وأشار كيدل، وهو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي ووزارة الخزانة الاميركية، إلى أن الناتج الاجمالي للصين يبلغ حاليا 3000 مليار دولار مقابل 14000 مليار للولايات المتحدة؛ لكن مع أخذ مستويات القدرة الشرائية في الاعتبار فإن الناتج الصيني يبلغ تقريباً نصف الناتج الاميركي· وأضاف: ''في حال اقترب التوسع الصيني من نسق توسع باقي بلدان الشرق الاقصى في مرحلة مشابهة من نموها، فان قوة مراكمة نسب النمو تعني ان الاقتصاد الصيني سيكون بالتأكيد اكبر من الاقتصاد الاميركي قبل النصف الثاني من القرن ايا كانت'' طريقة الحساب المعتمدة بداية من 2020 مع اخذ مستويات القدرة الشرائية في الاعتبار او في 2035 باعتماد الحساب التقليدي للناتج الاجمالي الذي يعتمد مستويات الصرف· وفي 2050 سيبلغ الناتج الاجمالي الصيني 82000 مليار دولار مقابل 44000 مليار في الولايات المتحدة، بحسب الخبير، واضاف كيدل: ''ان القوة المالية للصين ستمتد الى كافة ابعاد العلاقات الدولية'' بما فيها القوة العسكرية والتأثير الدبلوماسي