الفجيرة، جدة (وام ووكالات)

شهد العمل في ميناء الفجيرة حركة طبيعية من دون توقف مع دخول وخروج السفن من وإلى الميناء بطريقة اعتيادية. ورصدت وكالة أنباء الإمارات «وام» الحركة الاعتيادية لنقل البضائع ورسو السفن وحجم الضرر الذي أصاب السفن الأربع «المرزوقة» و«أمجاد» و«أي ميشيل» و«اندريا فيكتوري» التي تعرضت لأعمال تخريبية في خليج عُمان بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وقالت إنه لم يتم رصد أي تسرب للوقود أو أي مواد ضارة في المنطقة. وقال شاهد من وكالة «رويترز» إن غواصين يتفقدون الأضرار التي لحقت بالسفن.
ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى مصادرها أن هدوءاً يعمّ ميناء الفجيرة والعمليات تسير بسلاسة. وقالت إن اثنتين من السفن الأربع تحملان علم السعودية هما ناقلتا النفط «المرزوقة» و«أمجاد»، بينما تحمل الثالثة «أي ميشيل» علم الإمارات وهي أيضاً ناقلة نفط، والرابعة «اندريا فيكتوري» تحمل علم النرويج وقد أصيبت بأضرار في أسفل هيكلها من الجهة الخلفية بعد أن اصطدم بها جسم غير معروف. وأظهرت صور لـ«رويترز» وجود فتحة في جسم السفينة عند خط المياه.
وقالت شركة «ثوم شيب مانجمينت» «قائد الناقلة اندريا فيكتوري ذكر أن كل طاقمها بخير.. تعرضت السفينة لبعض الضرر لكنها مستقرة». وأضاف أن مسؤولي الشركة يعتزمون فحص كل جسم السفينة، كما تجري السلطات الإماراتية تحقيقاً في الحادث. وأكد مراسل «العربية» أن السفن الأربع هي، سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية ورابعة نرويجية، وأن سلطات الفجيرة أكدت أن الحركة في الميناء تسير بشكل طبيعي، وأن حركة دخول وخروج السفن طبيعية تماماً.
وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح قال في وقت سابق إنه في تمام الساعة السادسة من صباح الأحد تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية للإمارات، بالقرب من الفجيرة، بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء «أرامكو» السعودية، ولم ينجم عن هذا الهجوم أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين. وشجب الفالح هذا الاعتداء الذي يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة. وأكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسباً للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة، وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي.
إلى ذلك، قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها واثقة من أن أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية، بعد عمليات التخريب التي تعرضت لها أربع سفن قرب المياه الإقليمية للإمارات. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة شايلين هاينس «وزارة الطاقة على دراية بالجهود المبذولة لتعطيل شحن النفط مثلما ذكرت حكومتا السعودية والإمارات». وأضافت بعد الهجوم الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو تسرب نفطي، لكنه ألحق أضراراً بالغة بالسفن «تراقب الوزارة أسواق النفط، وهي على ثقة من أنها لا تزال تتلقى إمدادات كافية».