تحرير الأمير( دبي )

حذر القائمون على (خدمة الأمين) من الانسياق وراء الألعاب الإلكترونية، مؤكدين أن بعض الألعاب الإلكترونية تستخدم لترويج الأفكار المسمومة وتعتبر مكاناً لتجنيد صغار السن لصالح المنظمات المتطرفة والإرهابية، كما أنها تؤدي إلى نشر العنف والدمار والانطوائية والانعزال عن المجتمع والتلاحم الأسري، فضلاً عن تأثيرها بشكل مباشر على عادات وسلوكيات النشء.
وكشفت «خدمة الأمين» لـ«الاتحاد» أن الألعاب التفاعلية يقف خلفها أشخاص و تنظيمات متطرفة، حيث تتضمن هذه الألعاب جوانب خفية، فالمحادثات التفاعلية تحدث مع أشخاص مجهولي الهوية أو يحملون هويات مزيفة، وتختلف دوافعهم ما بين التلاعب الفكري لتحقيق أجندات خاصة، وما بين ابتزاز الشباب والشابات. ومن بين تلك الألعاب: قروثوبيا، وفورت نايت، وكول أوف ديوتي.
وأشارت إلى أن الفئات المستهدفة، هي صغار السن والشباب والمراهقون باعتبارهم مصدر طاقة وفي الغالب يأخذهم الحماس دون التفكير في العواقب.
وعن آلية استدراج الضحايا أفاد القائمون على خدمة الأمين أن هذه الجهات المشبوهة تصنع علاقة افتراضية عن طريق مساعدة الضحايا في الألعاب بتسلسل حتى تصل الضحية لدرجة الثقة بالطرف الثاني، يتم خلال تلك الفترة تبادل الأحاديث الودية والتعارف مع الاهتمام بمشاركة الهوايات مع الضحية، حيث يتم الحديث في البداية عن الأشياء المشتركة إلى أن يتم استدراج الضحية ثم المساعدة في الانتقال إلى مستويات أعلى في اللعبة.
وبينت «خدمة الأمين» حزمة من الأهداف تسعى تلك الجهات إلى تحقيقها عبر تجنيد أولئك الفتية تتضمن إثارة الفتن والنزاعات في الدولة عن طريق الأخبار المغلوطة من جهات معادية ونشر الشائعات.
وعن أبرز العلامات التي يمكن ملاحظتها على الطفل أو الشاب إذا ما وقع تأثير الجماعات المتطرفة والإرهابية، أو حتى بقصد السيطرة مثل الحوت الأزرق أو مريم التي تشجع الطفل على الانتحار، أوضحت «الأمين» أنه يبدأ على الفتى تغيير في الشخصية، مثل الانسحاب الاجتماعي، التمرد، العنف، العدوانية، حب الذات والجلوس في حجرته منفرداً بعيدا عن الأشقاء والأصدقاء وعدم مصارحته لوالديه بأسماء أصدقائه الافتراضيين الجدد والخوف من التحاور مع الوالدين والغموض في التفكير والانطوائية وتغير السلوك بشكل مفاجئ و الرغبة في فرض السيطرة على إخوته ومن حوله.
وناشدت «الأمين»، التي تكفل المحافظة على السرية التامة في تلقي المعلومات الأمنية، الأسر احتواء الأبناء وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المجتمعية ومتابعتهم والجلوس معهم ومشاركتهم مشاكلهم وهمومهم وشغل أوقات فراغهم بالممارسات الجيدة، ومعرفة أصدقائهم ومتابعتهم في المدرسة والبيت ومعرفة الألعاب التي يستخدمونها ومع من يتحاورون، وتعزيز الثقة بالنفس لديهم وتحذيرهم من الأشخاص المجهولين.
وحذرت «خدمة الأمين» التي تتوفر على مدار الـ 24 ساعة، من مخاطر عدة تهدد الأطفال والمراهقين عبر الألعاب الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، تشمل عمليات استقطاب من قبل تنظيمات متطرفة أو شاذين أخلاقياً، فضلاً عن إدمان كثير من الأطفال تلك الألعاب.