عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)

طالب الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالتحقق من هوية قوات خفر السواحل التي تولت مسؤولية تأمين موانئ الحديدة بعد إعلان ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران انسحابها من الموانئ الثلاثة بموجب اتفاق السويد، فيما أكدت الأمم المتحدة أنها ستقوم بإجراء التحقق الرسمي لعملية إعادة الانتشار الأولى من هذه الموانئ يوم غد الثلاثاء، كما أعلنت استعدادها للعمل على تطوير موانئ الحديدة بعد انتهاء إعادة انتشار القوات هناك بشكل كامل.
وقال العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، في تغريدة على «تويتر»، إن «اتفاق السويد بخصوص الحديدة كل لا يتجزأ في صورته النهائية، والوضع القائم مؤقت، نشدد على التحقق من خفر السواحل والأمن المحلي الأساسيين، وإعادة المبعدين إلى أعمالهم والنازحين إلى منازلهم، ومنع تهريب السلاح أو استثمار موارد الموانئ «للميليشيات».
وبدأت ميليشيات الحوثي، أمس الأول، انسحابها من موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، في إجراء من جانب أحادي أيدته الأمم المتحدة فيما شككت الحكومة اليمنية في جدية الميليشيات بتنفيذ بنود الاتفاق. وشدد رئيس الوفد الحكومي في اللجنة الأممية المشتركة، اللواء صغير بن عزيز، على ضرورة التحقق من انسحاب الميليشيات الحوثية من الموانئ الثلاثة، وإزالة كافة المظاهر المسلحة في الحديدة، وسحب المشرفين الحوثيين من المدينة.
بدوره، قال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد إن الأمم المتحدة ستقوم بإجراء التحقق الرسمي لعملية إعادة الانتشار الأولى من هذه الموانئ يوم غد الثلاثاء، مؤكداً بداية عملية إعادة انتشار الميليشيات في موانئ الحديدة الثلاثة. وقال لوليسجارد في بيان، إن «اليوم الأول من إعادة انتشار ميليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة الصليف ورأس عيسى والحديدة مضى وفقاً للخطط الموضوعة». وأضاف بأن قوات خفر السواحل اليمنية تولت مسؤولية الأمن في هذه الموانئ بعد بدء عملية إعادة الانتشار الخاصة بميليشيات الحوثي. وأوضح أنه «من المتوقع أن تركز الأنشطة خلال الأيام التالية على إزالة المظاهر العسكرية وإزالة الألغام». وقال «يجب أن يتم النظر إلى هذه الخطوة الأولية باعتبارها الجزء الأول من المفهوم المتفق عليه للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة وفقاً لاتفاق ستوكهولم». وأكد أن «الحكومة اليمنية أعربت عن التزامها بتنفيذ الجزء الخاص بها من المرحلة الأولى عندما تطلب منها الأمم المتحدة ذلك».
وفي السياق، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس، أنه مستعد للعمل على تطوير موانئ الحديدة بعد انتهاء إعادة انتشار القوات هناك بشكل كامل. وقال البرنامج الأممي، في بيان صحفي، إنه «مع مغادرة القوات العسكرية والأمنية لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، فإننا مستعدون للمساعدة في تحسين كفاءة وإنتاجية الموانئ». ولفت إلى أنه بمجرد اكتمال إعادة انتشار القوات، سيساعد البرنامج في تطوير مرافق الموانئ بما في ذلك أبراج المراقبة والأرصفة وقنوات الملاحة.
وقال أوك لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن إن «هذه هي المرحلة الأولى من جهودنا الملحة لاستعادة العمليات الطبيعية في هذه الموانئ». وتابع: «نحن نستفيد من خبرتنا الواسعة، بالإضافة إلى الخبرات الوطنية والدولية لضمان أننا قادرون على استعادة وظائف الموانئ بالكامل في أسرع وقت ممكن».

اليمن: 580 وفاة و300 ألف إصابة بالكوليرا منذ بداية العام
كشفت إحصائية حديثة لمكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن أمس، عن أن عدد الإصابات المشتبه فيها بمرض الكوليرا تجاوز 300 ألف حالة منذ مطلع العام الجاري.
وأظهرت الاحصائية عن وفاة 580 حالة من أصل 306 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا تم الإبلاغ عنها منذ مطلع العام وحتى العاشر من مايو الجاري.
وتصدرت محافظتا العاصمة صنعاء وريفها أعلى نسبة إصابة بالمرض على مستوى اليمن بنحو 89 ألف إصابة وسجلتا معا 108 حالات وفاة.
وبينت الإحصائية أن محافظات الحديدة وإب وذمار جاءت تالية في عدد الإصابات على الترتيب فيما سجلت إب أعلى الوفيات بـ87 حالة تلتها ذمار
58 حالة ثم تعز 55 حالة. وأظهرت الإحصائية أن حضرموت كانت الأقل على مستوى اليمن في عدد الإصابات إذ سجلت 13 حالة والمهرة 138 حالة وشبوة 369 حالة.
وكشفت الإحصائية عن أن أعلى نسبة وفيات كانت بين فئة كبار السن فوق 60 عاماً بنسبة 47 في المئة ثم الأطفال دون الخامسة بنسبة 17 في المئة وهي الفئة العمرية الأكثر إصابة بالوباء بنسبة 23 في المئة. يذكر أن منظمة الصحة العالمية سجلت أكثر من 2700 حالة وفاة بالكوليرا من أصل قرابة 1,4 مليون إصابة من أبريل 2017 وحتى نهاية عام 2018.