ا ف ب- أعلنت رئيسة لجنة طيران رسمية في موسكو، أن أشخاصا غير طاقم الطائرة كانوا متواجدين في قمرة القيادة في طائرة الرئيس البولندي "ليخ كاتشينسكي" عند تحطمها في روسيا، وذلك في معرض كشفها عن أولى نتائج التحقيق. وقالت "تاتيانا انودينا" رئيسة اللجنة المكلفة بالتحقيق في حوادث الطيران، والتي تضم دولا من الاتحاد السوفياتي السابق "لقد تبين أنه في قمرة القيادة كان هناك أشخاص ليسوا من أعضاء الطاقم. لقد تم التعرف على صوت أحدهم، أما صوت الشخص الآخر أو الأشخاص الآخرين فينبغي على الجانب البولندي التعرف عليهم". ولم تكشف المسؤولة عن هوية الشخص الذي تم التعرف على صوته ولا عن فحوى حديثه مع قبطان الطائرة. غير أن ممثل بولندا في الهيئة "ادموند كليخ" أعلن للصحافيين أنه "لا يظن" أن وجود أشخاص في قمرة القيادة غير أفراد الطاقم كان السبب في حصول الكارثة. وقال "لقد حصل هذا الأمر قبل 16 إلى 20 دقيقة من ارتطام الطائرة بالأرض. لا اظن ان هذا الامر أثًر بشكل حاسم على مجرى الأحداث، ولكن ما أقوله الآن هو مجرد رأيي الشخصي وكل الملابسات سيتم جلاؤها لدى انتهاء التحقيق". من ناحية ثانية أكد "الكسي مورزوف" رئيس لجنة التحقيق الفنية في الهيئة أن برج المراقبة حذر طاقم الطائرة مرتين من مغبة الهبوط، مؤكدا له أن سوء الأحوال الجوية يجعل من المستحيل عليه أن يهبط في المطار الذي تحطمت الطائرة قربه لاحقا. وقال "مورزوف" "خلال المحادثة بين المراقب الجوي في مطار "سمولنسك-سيفيرنيي" حذر الاخير مرتين من أن المطار يغطيه الضباب وأن مجال الرؤية هو 400 متر وأن ظروف الهبوط غير متوفرة". وأضاف رئيس اللجنة الفنية أنه "خلال الرحلة" تم إخطار طائرة الرئيس البولندي "مرارا" أن شروط الهبوط هي "دون الحد الأدنى المطلوب". من جهتها أكدت رئيسة الهيئة "انودينا" أنه ثبت أن الطائرة لم تعان من خلل فني ولم يحصل على متنها أي انفجار أو حريق". مضيفة "لقد تبين للجنة الفنية بوضوح تام أنه لم يحصل أي اعتداء أو انفجار أو حريق على متن الطائرة ولا حتى عطل فني في تجهيزات الملاحة الجوية. لقد استمرت المحركات بالعمل حتى ارتطام الطائرة بالارض". وتابعت "لقد تلقى الطاقم في الوقت اللازم كل المعطيات حول الاحوال الجوية والمطارات البديلة". يذكر أن الكارثة وقعت في العاشر من نيسان/ابريل الفائت في "سمولنسك" بغرب روسيا وأدت إلى مقتل 96 شخصا بينهم الرئيس "ليخ كاتشينسكي" وزوجته "ماريا" ومسؤولون بولنديون آخرون من سياسيين وعسكريين.