حفلت سباقات “القفال” للسفن الشراعية 60 قدماً والتي تقام سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية طوال مسيرتها التي امتدت طوال 19 سنة الكثير من المفارقات والأرقام الصعبة، فمنذ انطلاقة البطولة عام 1991 ظل الحدث يحمل جديدا عاما بعد آخر حيث أصبح الحلم الصغير يكبر ويكبر حتى أصبح اليوم أهم أحداث الموسم في الرياضات البحرية. وينتظر عشاق الرياضات البحرية بفارغ الصبر انطلاق المنافسات 29 مايو الجاري في النسخة العشرين للبطولة والتي يجمع صراع اللقب فيها النخبة من الأبطال هذا الموسم وفي المواسم الماضية من اجل الحصول على “الناموس”، فهل تأتي المنافسات بالجديد ونشهد ميلاد بطل جديد في النسخة العشرين؟ أم تستمر سيطرة كبار النواخذة على منصات التتويج؟. وطوال مسيرة السباق وخلال هذا المشوار الحافل أصبح للحدث إرثا وتاريخا وسجلا عظيما استحق أن يؤرخ له بصورة أكثر دقة، حيث شهد السباق من عام إلى آخر العديد من الملاحم التاريخية التي أكدت ارتباط إنسان الإمارات بماضيه وإرثه الضارب في القدم. وقد لا ينسى المتابعون للسباق إن النسخة الأولى والثانية في السباق خصصت لفئة القوارب الشراعية 43 قدماً، وفي العام الثالث أقيمت بطولتان الأولى لفئة 43 قدماً والثانية لفئة 60 قدماً، لكن وبعد النسخة الثالثة تم اعتماد مشاركة السفن الشراعية 60 قدماً لتستمر يومها والى يومنا هذا بالروح نفسها التي رسمها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي رأي أن وجود السفن الكبير يوفر الأمن والأمان ويزيد من روح المنافسة بين النواخذة والبحارة. وبعد مرور 19 نسخة على انطلاقة الحدث الذي بدا عام 1991 ووصلونا إلى النسخة العشرين ظهر على منصة التتويج 13 بطلاً، حيث فاز القارب رقم47 “العوير” والقارب رقم 46 “فارس”، والقارب رقم 22 “الازيب”، والسفينة رقم 36 “منصور” والسفينة رقم 30 “براق”، والسفينة رقم 83 “سردال” والسفينة رقم 17 “الجيون” والسفينة رقم 45 “داس” والسفينة رقم 12 “أطلس”، والسفينة رقم 16 “الزير”، والسفينة رقم 92 “الرائد”، والسفينة رقم 103 “غازي” وفي العام الأخير 2009 السفينة رقم 4 “القفاي”. ويسجل التاريخ للمحمل “العوير” ما حققه في النسخة الأولى عندما عانق اللقب، متفوقا على القارب رقم 66 “الطرف” الذي حل ثانيا والقارب رقم 30 “العديد”. وخلال منافسات السباق في السنوات الماضية لمع اسم السفينة رقم 30 “براق” التي استطاعت أن تسجل العديد من الانتصارات، حيث فاز طاقمها باللقب أربع مرات، ويسعى طاقم السفينة رقم 16 “الزير” بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين نحو القمة والفوز بالسباق للمرة الرابعة في تاريخ البطولة ليتمكن من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله طاقم السفينة رقم 30 “براق”. ومن الملاحظات أن السفينتين 30 “براق” و16 “الزير” تمثلان مؤسسة “العديد” للقوارب التراثية المحلية التي أسسها محمد راشد الرميثي الذي يلعب دورا مهما في إحياء وتشجيع الشباب على الإقدام في ممارسة الرياضات البحرية التراثية من خلال وجود نخبة من السفن المشاركة مثل “العديد” و”براق” و”ثايب”، فضلاً عن الأفكار التي يطرحها ومساهماته كنائب لرئيس اتحاد الرياضات البحرية. ويحلم طاقم السفينتين 103 “غازي” بقيادة النوخذة احمد سعيد الرميثي و83 “سردال” بقيادة النوخذة احمد ثاني مرشد الرميثي، بإحراز إنجاز مميز والوصول لمنصة التتويج في المركز الأول للمرة الثالثة في تاريخ الحدث، حيث يملك كل طرف انتصارين في مسيرتهما خلال السباقات الماضية ويطمحان في الوجود بقوة في لائحة الشرف مع الكبار. وفي المقابل تذوق عدد من الأطقم المشاركة طعم الفوز مرة واحدة وهي السفينة رقم 36 “منصور” والسفينة رقم 17 “الجيون” والسفينة رقم 45 “داس” والسفينة رقم 12 “أطلس”، والسفينة رقم 92 “الرائد”، إلي جانب القارب رقم47 “العوير” والقارب رقم 46 “فارس”، والقارب رقم 22 “الازيب” والتي حصلت على انتصاراتها في فئة 43 قدماً. ختام «ماتش» ريس الشراعية 22 قدماً غداً دبي (الاتحاد) - ينظم نادي دبي الدولي للرياضات البحرية غداً المنافسات الختامية لبطولة “ماتش ريس الشراعية التراثية 22 قدماً”، وذلك بمشاركة أربعة قوارب تأهلت لهذه المرحلة هي “شمردل 1” لمالكه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة النوخذة سلطان سعيد حارب، والقارب رقم 88 “رجام” لمالكه النوخذة خالد طارش القبيسي والقارب رقم 2 “داحس” لمالكه النوخذة حسن عبد الله المرزوقي والقارب رقم 77 “لاهوب” لمالكه النوخذة محمد عبد الله المرزوقي. ومن المنتظر أن تقام منافسات الأدوار النهائية بنظام المقص، بحيث تلعب مواجهتان في الدور نصف النهائي يتأهل الفائز في كل منهما إلى النهائي مباشرة، بينما يلتقي الخاسران على المركزين الثالث والرابع وتسحب القرعة لتحديد أولى مواجهات الدور نصف النهائي بين القوارب الأربعة التي تأهلت وهي “شمردل” و”داحس” و”لاهوب” و”رجام”.