تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا للمرة الأولى في عشرة أشهر في ابريل المنصرم بسبب انتهاء برامج الإحلال التي كانت تعزز المبيعات واستمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بحسب جمعية مصنعي السيارات الاوروبية. وأطلقت حكومات كثير من الدول الاوروبية الكبرى برامج إحلال لمساعدة شركات السيارات المتضررة من الأزمة الاقتصادية في أوائل العام الماضي مما عزز المبيعات لكن تلك البرامج إما انتهت أو يجري وقفها تدريجيا. وتراجعت سوق السيارات الأوروبية 7.4 بالمئة في ابريل إذ بلغت المبيعات المسجلة في الدول الاوروبية الأعضاء الشهر الماضي مليونا و134 ألفا و701 سيارة جديدة. وقالت الجمعية في بيان “في الشهور الاولى من العام الحالي.. انتهى الدعم الحكومي أو بدأ في الانتهاء تدريجيا بينما ظل الوضع الاقتصادي صعبا”. وسجلت ألمانيا التي انتهى برنامج الاحلال بها في سبتمبر أيلول أكبر تراجع سنوي في المبيعات المسجلة بنسبة 31.7 بالمئة. أما فرنسا التي خفضت حجم برنامج الاحلال بها لكنه مازال قائما فقد سجلت زيادة نسبتها 9ر1 بالمئة في المبيعات المسجلة. وفي الاشهر الاربعة الاولى من العام ارتفعت المبيعات الاوروبية 4.8 بالمئة على أساس سنوي لكنها ظلت منخفضة 11.6 بالمئة مقارنة مع الاشهر الاربعة الاولى من 2008 قبل تفجر الازمة. وأظهرت بيانات الجمعية ان المبيعات المسجلة من سيارات نيسان اليابانية ارتفعت 38.3 بالمئة في ابريل مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، ومن بين الشركات الاخرى التي سجلت ارتفاعا شركة كيا التي ارتفعت المبيعات المسجلة منها بنسبة 8.9 بالمئة وبي.ام.دبليو التي ارتفعت 13.1 بالمئة ورينو التي زادت بنسبة 8.7 بالمئة. وتراجعت المبيعات المسجلة من سيارات فولكسفاجن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا بنسبة 7.7 بالمئة على أساس سنوي في ابريل بينما انخفضت مبيعات فيات الايطالية 27.3 بالمئة وجنرال موتورز 19.1 بالمئة وتويوتا 20.7 بالمئة. إلى ذلك أعلنت فولكسفاجن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا أنها باعت 2.34 مليون سيارة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام بزيادة 21 في المئة فيما يرجع بشكل أساسي إلى المبيعات في الصين. وقال متحدث باسم فولكسفاجن أمس إن المبيعات ارتفعت في أبريل 11.4 في المئة فوق 603 ألف سيارة، وقال كريستيان كلينجلر مدير مبيعات فولكسفاجن في بيان “رغم الأداء الإيجابي للغاية حتى الآن .. لا نزال حذرين بشأن العام بأكمله. من الصعب التنبؤ باستمرار تطور الاقتصاد الكلي”. وزاد تسليم مركبات المجموعة لزبائن في الصين بنسبة 53 في المئة إلى 620 ما يزيد عن سيارة في الشهور الأربعة الأولى من العام ليدعم ارتفاعا بلغ 23 في المئة في مبيعات فولكسفاجن في جميع أسواقها. وارتفعت المبيعات في البرازيل ثاني أكبر سوق تصديرية لها 3.7 في المئة فقط خلال الفترة نفسها إلى 217 ألف مركبة، وتراجعت مبيعات فولكسفاجن في سوقها المحلية ألمانيا 6.5 في المئة إلى 345500 مركبة. وكانت السوق المحلية أكبر أسواق الشركة حتى عام 2008 بينما تشكل الآن نحو نصف حجم سوقها في الصين، وزاد أهم الطرازات التي تنتجها فولكسفاجن وهو السيارة جولف ذات الخمسة أبواب المبيعات العالمية للمجموعة بنسبة 31 في المئة إلى 223 ألف سيارة فيما بين يناير وأبريل الماضيين.