أبوظبي (الاتحاد)

أدى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، صلاة الجنازة على جثمان الشيخ صديق المنصوري، أحد علماء وفقهاء الإمارات، الذي وافته المنية أمس، عن عمر يناهز التسعين عاماً.
ولد الشيخ صديق المنصوري في بيت علم شرعي، وفي أواسط العشرين من عمره سافر إلى الأراضي المقدسة لطلب العلم الشرعي، ومكث هناك ما يربو على 8 سنوات ولازم عدداً من كبار العلماء منهم العلامة محمد الأمين الشنقيطي والعلامة محمد المختار الشنقيطي والعلامة عبدالعزيز بن باز وآخرون من كبار علماء الحرمين الشريفين.
وتخرج في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1968 وكان من بين أوائل الخريجين من الجامعة التي تأسست قبلها بسنوات.
بعد ذلك، انتقل إلى مدينة أبوظبي وعمل إماماً في مسجد القصر مقر إقامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وخطيب جمعة في مسجد العتيبة، ومدرس لغة عربية وتربية إسلامية في فصول تعليم الكبار.
وبعد قيام اتحاد الإمارات عمل واعظاً في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، واستمر في وظيفته حتى تقاعد عام 2007.
طوال فترة عمله تصدر الفقيد الفتوى والوعظ والإرشاد، ونال بسبب علمه الغزير وحسن خلقه وطيب تعامله ثقة ومحبة الناس.
كما عمل مأذوناً شرعياً لسنوات طويلة انعقدت على يديه رابطة الزواج لآلاف الأسر في أبوظبي.
وعمل على إصلاح ذات البين وفض الخلافات والتوفيق بين المتخاصمين وواسطة خير والسعي في حوائج الناس.
وفي العمل الخير، كان للفقيد باع طويل، طوال فترة حياته، ونال ثقة أهل الخير من التجار والمحسنين الذين كانوا يقدمون إليه زكوات أموالهم وصدقاتهم للتصرف بها في وجوه الخير والإحسان.