مصطفى عبد العظيم (دبي)
حافظت فنادق أبوظبي على صدارتها لمعدل الإشغال الفندقي في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2019، بمتوسط بلغ 78.8% وبزيادة قدرها 3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018، وفقاً لتقرير صادر أمس عن مؤسسة إرنست أند يونج، الذي أظهر ارتفاع إشغال فنادق العاصمة لمستوى قياسي، شهر نوفمبر الماضي، بأكثر من 92.6% وبنمو 5.4% على الشهر ذاته من عام 2018.
وأفاد التقرير الذي حصلت «الاتحاد»، على نسخة منه، بأن فناق أبوظبي شهدت زيادة ملحوظة في مؤشرات الأداء الرئيسة خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2019، فيما ارتفع متوسط سعر الغرفة 1.9% ليصل إلى 372 درهماً، كما ارتفع متوسط العائد على الغرف المتاحة بنسبة 5.8% ليصل إلى 293 درهماً.
ووفقاً للتقرير، جاءت فنادق القاهرة في المرتبة الثانية من حيث معدلات الإشغال والتي بلغت نسبتها 75.6%، ثم فنادق رأس الخيمة بمتوسط قدره 74.6%، وفنادق دبي بمتوسط 74.5%.
وأظهر التقرير أن فنادق أبوظبي شهدت نمواً في معدلات الإشغال خلال شهر نوفمبر الماضي بنسبة 5.4%، لتصل إلى مستوى قياسي نسبته 92.6%، وزيادة في العائد على الغرفة 0.6%، إلى 123 دولاراً للغرفة، مقارنة مع 122 دولاراً في الشهر ذاته من العام الماضي، فيما تراجعت أسعار الغرف 5.2% إلى 132 دولاراً، مقارنة مع 140 دولاراً في نوفمبر 2018.
وذكر التقرير أن الأداء الإيجابي المتواصل لفنادق أبوظبي يرجع في المقام الأول إلى الزخم والنجاح الذي حققته الأحداث العديدة التي شهدتها الإمارة خلال شهر نوفمبر الماضي، على غرار سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، ومعرض فن أبوظبي ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» وموسم فنون الطهي أبوظبي.
الآفاق المستقبلية
ويرى التقرير أن الآفاق المستقبلية للقطاع الفندقي في أبوظبي تبدو إيجابية ومتفائلة في ضوء المجموعة الكبيرة من الأحداث الضخمة، فضلاً عن المساهمة المرتقبة لمطار أبوظبي الجديد الذي يرفع الطاقة الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر سنوياً، وانعكاس ذلك إيجابياً على أداء سوق الضيافة في المدى البعيد.
وتوقع التقرير أن يحافظ القطاع الفندقي في أبوظبي على تفاؤله، في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتنويع الخيارات والمنتجات السياحية في الإمارة لتضم السياحة الطبية، والعمل على جذب السياح من أسواق المصادر المحتملة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وروسيا والصين والهند.
فضلاً عن تخصيص دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي مؤخراً 600 مليون درهم، كميزانية، لإثراء فعاليات الأعمال والمهرجانات الكبرى الترفيهية على مستوى أبوظبي، كإحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الدائرة في إطار برنامج المسرعات التنموية «غداً 21» الهادف إلى تسريع الجهود التنموية في العاصمة أبوظبي وتعزيز مكانتها واحدة من أفضل المدن عالمياً في ممارسة الأعمال والاستثمار والمعيشة والعمل والسياحة، من خلال التركيز على تطوير الفعاليات الترفيهية والمهرجانات العالمية وقطاع الأعمال.
إشغالات مرتفعة لدبي
وفي دبي أشار التقرير إلى نجاح القطاع الفندقي في الحفاظ على معدلات الإشغال المرتفعة من خلال تبني أسعار تنافسية، في وقت يسعى فيه القطاع لإدارة التوازن بين العرض والطلب.
ورسم التقرير صورة مستقبلية أكثر إشراقاً للقطاع مع توقع استقبال دبي لأعداد ضخمة من السياح، بالإضافة إلى إكسبو 2020 دبي الحدث الأضخم المرتقب، الذي يشكل نقلة نوعية في مؤشرات أداء القطاع.
وبحسب بيانات التقرير، سجلت فنادق دبي خلال شهر نوفمبر الماضي، انخفاضاً طفيفاً في معدلات الإشغال نسبته 0.8%، لكنها ظلت عند مستوياتها المرتفعة فوق الـ 84.2% مقارنة ببقية أسواق المنطقة.
وبحسب البيانات، انخفض متوسط أسعار الغرف المتاحة في دبي بنسبة 13.8% ليصل إلى 264 دولاراً للغرفة، مقارنة مع 306 دولارات في شهر نوفمبر 2018، الأمر الذي انعكس على العائد على الغرف المتاحة الذي تراجع بدوره 14.6% ليصل إلى 222 دولاراً، مقارنة مع 260 دولاراً في الشهر ذاته من العام الماضي.
رأس الخيمة نمو الإشغال
وأشار التقرير إلى ارتفاع متوسط الإشغال الفندقي في فنادق رأس الخيمة، خلال الفترة من يناير وحتى نهاية نوفمبر عام 2019، ليصل إلى 74.6% بنمو قدره 2.3%، فيما ارتفع متوسط الإشغال في شهر نوفمبر الماضي بنحو 2.8% ليصل إلى 85.7% مقارنة مع 82.9% في الشهر ذاته من عام 2018.
وتوقعت إرنست أند يونج أن يحافظ القطاع السياحي في رأس الخيمة على أدائه القوي خلال الفترة المقبلة، بفضل الجهود الترويجية المتنوعة التي تقوم بها الإمارة في الأسواق المختلفة والمهرجانات والأحداث المزمع إقامتها، بالتزامن مع استراتيجية الوجهة 2019-2021 والتي تركز خلالها الإمارة على توليد طلب أكبر من قطاع الحوافز والمؤتمرات.