خصصت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خطبة الجمعة أمس، للحديث عن فضائل القرآن الكريم، والتي دعا فيها الخطباء إلى الإقبال على القرآن الكريم وترغيب الأبناء في تلاوته وحفظه· وأشار الخطباء إلى أن أحسن الحديث كلام الله تعالى الذي نزل به الروح الأمين على قلب سيدنا محمد ''صلى الله عليه وسلم''، ليكون هدى للناس وموعظة ونورا وشفاء وتبصرة وبرهانا· وقالوا ''إن القرآن يسره الله تعالى للذكر وسهله للمدارسة والحفظ، وأرشد المسلمين للاهتداء بهديه وللاستضاءة بنوره والاستشفاء بآياته''· وتلقى الصحابة ''رضي الله عنهم'' القرآن الكريم مدركين مدى الشرف الذي حباهم الله تعالى به، فأقبلوا عليه يرتلون آياته، آناء الليل وأطراف النهار حتى إن الذي يمر ببيوتهم ليلا ليسمع لهم دويا كدوي النحل من تلاوة القرآن الكريم· وأكد الخطباء أن فضائل القرآن عظيمة، منها ما ينفع في الدنيا، ومنها ما ينفع في الآخرة، ومعلم القرآن الكريم من خير الناس، قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)· وتتنزل السكينة والرحمة عند سماع القرآن الكريم، وتحف الملائكة قارئ القرآن الكريم، لقوله ''صلى الله عليه وسلم'' (ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)· ومن فضائله كذلك، كما أشار الخطباء، أن قارئه يحظى بذكر الله تعالى له في الملأ الأعلى لقوله سبحانه ''فاذكروني أذكركم''، وهذه منقبة عظيمة أن يذكر الله عز وجل عبدا من عباده فيمن عنده· وأضاف الخطباء ''السعيد منا من قام بتلاوة آياته، وتدبر مواعظه وبيناته، واهتدى بأنواره ووقف عند حدوده وأوامره ونواهيه''· وأكد الخطباء أن فضائل القرآن الكريم لا تشرحها عبارة، ولا يحيط بها إلا الله سبحانه وتعالى، وأن تلاوة القرآن الكريم تعمر القلوب يقينا وتملأ النفوس اطمئنانا، وتعصم صاحبها وتدفع عنه كل مكروه وسوء· وشدد الخطباء على أن لا شيء يعدل تلاوة القرآن الكريم وتدبره والعمل بما فيه، فهو ''رأس كل خير ومصدر كل فضيلة، فالخير في حياتنا بالعمل بكتاب الله تعالى وتلاوته''·