شركات عالمية تتفاوض للحصول على موطئ قدم في مدينة مصدر
تتفاوض شركات مختصة بحلول الطاقة المستقبلية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' للحصول على موطئ قدم في مدينة ''مصدر'' من خلال تقديم الحلول التكنولوجية للطاقة وتقديم الاستشارات والاستثمار فيها، لتساهم في إيجاد مدينة خالية من الكربون تستخدم طاقات متجددة مستدامة أهمها الشمس، بحسب مشاركين في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت أعمالها أمس·
وأكد هؤلاء أن الأزمة المالية العالمية لن تقف عائقاً أمام رغبة شركاتهم بأن يكون لها دور ومكان في مدينة مصدر مؤكدين أن الطاقة المتجددة من أهم القضايا التي يجب الاهتمام بها·
وكان الرئيس التنفيذي لشركة مصدر الدكتور سلطان الجابر قد شدد على الرغبة الكبيرة من شركات عالمية للاستثمار في مدينة مصدر، بحيث شاركت 337 شركة في القمة بحضور 16 ألف زائر·
وقال مانويل روجاس سوام المدير العام لشركة ''ألوندرا'' الإسبانية التي تهدف الى انتاج طاقة نظيفة من خلال تقنيات الكهروضوئية والرياح وغيرها ''توجد مفاوضات مع مصدر في الوقت الحالي ليكون لنا دور في مدينة مصدر''·
وقال إن الشركة تقدم أنظمة مستدامة لتنفيذ المباني الخضراء وجعل المباني صديقة للبيئة وتستخدم الطاقة بفعالية وقال حسام شراقي مدير مشروع "green energy"، التي تقدم الخدمات الاستشارية في مجال الطاقة الشمسية، أهمية الطاقة الشمسية في المنطقة العربية لتوفرها مشيراً الى أنه في السابق لم تكن هنالك ثقة بفاعلية الأنظمة الشمسية لكن في الوقت الحالي تتوفر أحدث التكنولوجيا في هذا المجال·
وأضاف أن الاهتمام بالطاقة المتجددة من الكثير من الجهات والمؤسسات يخلق نوعاً من المنافسة ما يؤدي الى توفير منتجات عالية الجودة بعكس ما كانت عليه في السابق·
وأكد أن المشاركة في المعرض فرصة للشركة حتى يتسنى لها القيام بدور في مدينة مصدر والتي تقدم الدعم الكبير في مجال الطاقة المتجددة واستقطاب أفضل الحلول التكنولوجية في هذا المجال·
أما روجر زو مسؤول التسويق في شركة ترينا للطاقة الشمسية، فقال إن سوق أبوظبي سوق ثوري في عالم الطاقة المستقبلية·
وقالت المسؤولة في الدائرة التسويقية في الشركة الكندية للطاقة الشمسية هامبينج زانج ''توجد تفاوضات ومناقشات حالية مع شركة مصدر وأن تأثير الأزمة العالمية طال الأسواق الأوروبية والأميركية بحيث أن صادراتنا تتجه لتلك الأسواق·
وقالت مسؤولة التسويق في شركة سن تيك هولي وو'' نسعى لشراكات جديدة وفرص جديدة في مدينة مصدر ليكون للشركة دور في المراحل اللاحقة من المدينة''، مؤكدة عدم تأثر سير المشروع بالأزمة العالمية·
وقالت إن أنظمة الشركة أثبتت قدرتها على تحمل الحرارة والرمال بحيث إنها مضمونة لـ 25 عاماً المقبلة·
وكانت الشركة قد قالت في بيان صحفي إن محطة ''إنفايرومينا''، التي تقدر تكلفة إنشائها بـ 185 مليون درهم (50 مليون دولار)، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 ميجاواط، ستكون أحد أكثر مشاريع الطاقة الكهروضوئية كفاءةً وأقلها تكلفةً على مستوى العالم، إذا ما أخذ بالاعتبار حجم إنتاجها المتوقع من الطاقة·
وكانت ''مصدر'' قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستثمر 7,34 مليار درهم ''مليارا دولار'' في التقنيات الكهروضوئية الشمسية لتمويل استراتيجية تصنيع ثلاثية المراحل تبدأ بإنشاء مصنعين في أبوظبي وألمانيا بتكلفة 2,2 مليار درهم·
وبحسب البيان، فإن هذه المحطة ستولد في المرحلة الأولى، الكهرباء النظيفة لدعم أعمال البناء الحالية في ''مدينة مصدر''، على أن تغذي لاحقاً حرم ومنشآت ''معهد مصدر'' المزمع افتتاحه في نهاية العام الجاري، حيث ستوفر هذه المحطة الكهروضوئية المتطورة الطاقة للمرافق الإدارية في موقع ''مصدر''، وستحول الطاقة الزائدة لصالح الشبكة التابعة لأبوظبي مما يتيح للمستهلكين في إمارة أبوظبي استخدام الطاقة البديلة للمرة الأولى·
ويتوقع أن تولد المحطة باستطاعة قدرها 10 ميجاواط والتي تتألف مناصفة من الألواح الشمسية الرقيقة والكريستالين بسعة 17,5 ألف ميجاواط في الساعة من الطاقة النظيفة في السنة، مع خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 15 ألف طن سنوياً، حيث إن كل كيلو واط من الطاقة النظيفة يعادل انخفاضاً قدره 0,8 كيلو جرام في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك تبعاً لشبكة المنطقة المعنية ومصدر إنتاج الطاقة المستخدم فيها· وستربط المحطة بالشبكة العامة بعد تركيب 87777 من الألواح الشمسية الرقيقة وخلايا السيليكون المتبلور الضوئية، بحسب البيان·
المصدر: أبوظبي