توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن ينحسر تدريجياً غداً الخميس تأثير الرياح المحملة بالغبار والأتربة، داعياً سائقي المركبات إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر على الطرقات نتيجة تدني مدى الرؤية الأفقية بفعل الغبار والأتربة المثارة والمحملة في معظم مناطق الدولة. وأفاد المركز أن مدى الرؤية الأفقية وصل أمس ما بين الألف إلى ثلاثة آلاف متر في مناطق مختلفة من الدولة، نافيا تأثر الدولة بعاصفة ترابية كما جاء في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها رياح محملة بالغبار والأتربة نشطة في بعض مناطق الدولة وليست بعاصفة. وجدد المركز دعوته للجمهور العام بعدم ارتياد الخليج العربي وبحر عمان بسبب اضطرابهما، حيث وصل ارتفاع الموج إلى ثماني أقدام أمس، متوقعاً أن يكون البحر اليوم مضطرباً ويصبح متوسط الموج تدريجياً. وشهدت الدولة أمس طقساً مغبراً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً على بعض المناطق، فيما كانت الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة خاصة على البحر والمناطق الشمالية، محملة ومثيرة للغبار والأتربة، حيث أدت إلى تدني مدى الرؤية الأفقية. وازدادت أمس الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الداخلية والساحلية خاصة غربا فيما تشكل بعض الضباب المتقطع والخفيف على منطقة مزيرعة باتجاه جنوب الدولة. وتوقع المركز أن يكون الطقس اليوم مغبراً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً على بعض المناطق، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة خاصة شمالاً ومحملة بالغبار والأتربة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية، والبحر مضطرب أحياناً في بحر عمان والخليج العربي ومضيق هرمز يصبح متوسط الموج تدريجيا، وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الداخلية والساحلية الغربية، وقد يتشكل بعض الضباب. أما غداً الخميس يكون الطقس مغبراً بوجه عام، وتزداد كميات السحب على الجزر وبعض المناطق الساحلية، وتميل درجات الحرارة للارتفاع التدريجي خاصة في المناطق الداخلية، وتكون الرياح معتدلة إلى خفيفة السرعة، والبحر متوسط الموج إلى خفيف، وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الداخلية والساحلية الغربية. ويشار إلى أن الدولة تأثرت منذ بداية الأسبوع بمنخفض جوي متعمق قادم من إيران، حيث اتجهت كتلة الغبار إلى جنوب باكستان وجنوب شرق إيران وتحركت تدريجياً باتجاه بحر عمان ومضيق هرمز ما أدى إلى تدني الرؤية الأفقية التي وصلت أدناها أول من أمس عند 500 متر. وقد تعرضت مختلف مناطق إمارة الشارقة أمس لرياح شمالية غربية محملة بالأتربة ومثيرة للغبار أدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية صاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة مع ارتفاع موج البحر. وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل اعلن استمرار حالة الغبار والأتربة المثارة مع انخفاض مستوى الرؤية الأفقية نتيجة هبوب الرياح الشمالية الغربية القادمة من المملكة العربية السعودية والعراق. وحذر المركز الوطني السائقين من تدهور مدى الرؤية على بعض المناطق المختلفة نتيجة الغبار والأتربة المحملة خاصة على المناطق المكشوفة، كما حذر من ارتياد البحر لاضطرابه الشديد بسبب الرياح الشمالية. وقال سائقون في مدينة الشارقة إن سوء حالة الطقس تسببت خلال اليومين الماضيين بقلة بل بانعدام الرحلات اليومية معللين ذلك بعدم خروج الناس جراء الاجواء السائدة. وأكد سائق يدعى الياس محمد ان مدخول المركبة لم يتجاوز العشرين درهماً، حيث امتنعت الاغلبية عن الخروج من منازلهم وكانت الشوارع خالية تماماً الا من بعض المركبات والحافلات. وقال آخر يدعى نور الدين محمد إن الظروف الجوية السائدة ساهمت في تكبيدي خسارة كبيرة فنحن نعيش اصلا على العمولة وفي حال امتناع العامة عن الخروج نكون أكبر المتضررين، وأضاف قائلاً : “لم يدخل جيبي درهم واحد منذ يوم امس حيث قضيت النهار أقود المركبة في الشوارع دون جدوى”. وفى سياق متواز رصدت بلدية الشارقة ارتفاعاً كبيراً وكميات هائلة من الغبار محذرة من خروج الجمهور وارتيادهم الحدائق والشواطئ في هذه الفترة لحين انحسار هذه الحالة الجوية حيث سجلت نسبة الغبار في الجو 150 ميكرو جراما لكل متر مكعب من الهواء وهي الأعلى منذ سنوات. وتم تخصيص عدد كبير من العمال من بلدية الشارقة وبالتعاون مع بيئة بغرض تنظيف الشوارع والميادين من الأتربة والرمال التي ملأت وغطت الشوارع الرئيسية والفرعية مستخدمين أجهزة الشفط وكذلك تنظيف الشوارع من الأوراق وعلب الكرتون والمخلفات التي ساهمت الاجواء بتحريكها وانتقالها إلى أماكن متفرقة. وقال المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة، إن البلدية في مثل هذه الحالات تعمد الى تنفيذ خطة أعدتها لجنة الأزمات والطوارئ بتعاون من إدارة شرطة الشارقة والدفاع المدني وشركة البيئة، بغية إزالة آثار الرياح الرملية التي قد تعيق الحركة المرورية. ودعا المعلا المقيمين والمواطنين الى الاتصال عبر الخط الساخن بالبلدية في حال التبليغ عن أية حادثة، مؤكداً سرعة تلبية النداء. إلى ذلك حذر طبيب العيون فادي زعرب الأمهات من السماح لأبنائهن بالخروج من المنزل في هذه الفترة، أو فرك أعينهم جراء الاتربة والغبار التي تملأ الجو تحديدا خصوصاً الفئة التي تعاني من حساسية أو حالات ربو. وقال إن طبيعة الجو السائد حالياً خطرة على الجميع وتتسبب بمشكلات وإحمرار في العيون وشدد على أهمية ارتداء النظارات الشمسية واستخدام الكمامة هذه الفترة خوفاً من الاصابة بضيق النفس وحساسية في العين. إلى ذلك شهد سوق السمك في أم القيوين أمس استقراراً ملحوظاً في الأسعار، رغم عزوف بعض الصيادين عن الخروج إلى البحر بسبب استمرار التغيرات المناخية التي أدت إلى تدني الرؤية في معظم المناطق واضطراب البحر بالقرب من الساحل. ووصل سعر سمك “البياح” المحلي إلى 150 درهماً للمن، و”الشعري” إلى 110 دراهم للمن، و”الهامور” إلى 160 درهماً للمن، و”الصافي” إلى 180 درهماً للمن، وسعر سمك “الينم” إلى 60 درهماً للمن، و”السمن” إلى 100 درهم للمن، وسمك “الخباط” إلى 60 درهماً للحبة، كما استقرت أسعار الأسماك المستوردة على نفس أسعارها السابقة، ووصل سعر سمك “التبان” إلى 20 درهماً للحبة. وواصلت الجهات المعنية في الإمارة تحذيراتها للصيادين بخطورة ارتياد البحر خلال الفترة الحالية، التي تشهد فيها الدولة تغيرات مناخية، أدت إلى تدني الرؤية الافقية في بعض المناطق، واضطراب البحر وارتفاع الأمواج، وذلك حفاظاً على سلامتهم من التعرض للخطر. وقال الصياد عبيد جاسم من أم القيوين، إن الخروج إلى البحر في مثل هذه الأجواء يشكل خطراً على الصيادين، نظراً لارتفاع الأمواج، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت توقفاً متكرراً لحركة الصيد في الإمارة بسبب هبوب الرياح الشديدة. وأشار إلى أن عدم ممارسة المهنة يؤدي إلى خسائر مادية للصيادين، في ظل عدم توفر الدعم للحالات الطارئة التي تطرأ على الأحوال الجوية بين فترة وأخرى تمنع الصياد من الخروج إلى البحر، مشيراً إلى أن الرياح الشديدة تعرض معدات الصيد إلى التلف، وتسبب نفوق الأسماك داخل “القراقير”. وقال الصياد محمد خميس من أم القيوين إن حركة الصيد مستمرة، ولكن بشكل قليل، نظراً لوجود تحذيرات صادرة من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل حول خطورة ارتياد البحر خلال الفترة المقبلة بسبب اضطرابه. وأضاف أن سوق الإمارة يعتمد على الأسماك التي يتم اصطيادها في نفس اليوم، وفي حال عزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر بسبب الرياح الشديدة، لن تتوفر الكميات المطلوبة من الأسماك في السوق، وبالتالي فإن المستهلك لن يتمكن من الحصول على السمك، الذي يرغب فيه. وطالب الجهات المعنية في الدولة بتوفير الدعم المناسب للصيادين في مثل هذه الأجواء التي تمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وتغطية خسائرهم أثناء توقفهم الاضطراري. وقال المواطن خالد سعيد من أم القيوين إن هبوب الرياح الشديدة يؤثر على سوق السمك، وتنخفض فيه كمية الأسماك المعروضة، مما تؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك، لافتاً إلى أن الخروج إلى البحر دون التأكد من المعلومات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، تعتبر مجازفة تهدد حياة الصيادين. 16 حالة ضيق في التنفس برأس الخيمة مريم الشميلي (رأس الخيمة) - دعا أطباء قسم الطوارئ والحوادث في مستشفيي ابراهيم عبيد الله وصقر برأس الخيمة، الجمهور والمراجعين، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحتياطية لمواجهة حالة الطقس السائدة حاليا، والتي تحد من تأثير الأتربة والغبار والأمراض، وخصوصا بالنسبة للأطفال، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو، مؤكدين أهمية التعرف على كيفية إجراء الإسعافات الأولية لمثل هذه الحالات. وأظهرت إحصائيات مستشفى إبراهيم عبيد الله، أن المستشفى استقبل أكثر من 16 حالة يوم أمس، تعاني من مشاكل في التنفس، في حين سجلت إحصائية شهر فبراير الماضي، إصابة 14 مريضا بأمراض صدرية نتيجة تغيرات وتقلبات الطقس. وأكد العاملون في قسم الطوارئ والحوادث في المستشفى، ارتفاع أعداد مراجعي القسم منذ بداية العام الجاري إلى 12 ألفا و70 مراجعا من مختلف الحالات المرضية، التي تضمنت مشاكل الصدر والتنفس، والأمراض الباطنية، والأمراض الجلدية، وأمراض الكلى وغيرها من الحالات، موضحين أن القسم استقبل في شهر يناير الماضي 4584 حالة، وفي فبراير الذي تلاه 4508 حالة، في حين استقبل منذ بداية شهر مارس الجاري وحتى 15 منه 2978 مراجعا. وفي ذات السياق قال الأطباء المناوبون في القسم، إن تقلبات الجو التي طرأت على الدولة مؤخرا ساهمت في رفع معدل المرضى والمراجعين الذين زاروا القسم، نتيجة لإصابتهم بمشاكل في التنفس، مثل الحساسية والربو وضيق التنفس بسبب عدم اتباعهم وسائل الحماية والإجراءات الاحترازية اللازمة، خصوصا للمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي في هذا المجال. وأوضح الدكتور خالد صبري أخصائي أطفال، أن أكثر الحالات التي راجعت القسم خلال الفترة القليلة الماضية، تمثلت في إصابات بأمراض ونزلات البرد، عازيا ذلك إلى ضعف الوعي لدى الكثير من الأسر، وعدم اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية في المنازل، مشيرا إلى أن انتشار الغبار والأتربة في الجو يسبب إلى جانب أمراض الصدر، حساسية في العين نتيجة الأتربة الناعمة والغبار التي تعتبر من أهم أسباب أمراض العيون انتشاراً، وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون، مسببة جفافا وحكة، حيث تتفاوت الأعراض في شدتها وقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين والدموع، والشعور بحكة وألم في العين وهي لا تمثل خطرا على قوة الإبصار، ونادراً ما تحدث حساسية في قرنية العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر. بدورهم حذر أطباء متخصصون في أمراض الصدر والأنف والعيون، من التعرض المباشر للأجواء المغبرة والتي تزداد فيها نسبة الملوثات، ما يؤدي لتهيج الأعضاء الحساسة في الجسم، داعين مرضى الربو وحساسية الصدر بشكل عام، إلى استخدام قطعة قماش مبللة بالماء، أو الكمامات الخاصة عند الخروج إلى الشارع، وغسل أغطية النوم مرة في الأسبوع واستخدام أغطية خاصة ضد عثة الغبار التي تعتبر من أهم العوامل المثيرة للربو، بالإضافة إلى تناول الأدوية الوقائية المقررة لهم بانتظام، مؤكدين أن مرضى الربو هم أشد الناس تحسسا للغبار الذي يعتبر مهيجا حادا للمرض لديهم. 3 وفيات في الشارقة خلال أسبوع بسبب تقلبات الطقس أحمد مرسي (الشارقة) - توفي 3 أشخاص في حوادث مرورية متفرقة وقعت في مدينة الشارقة خلال تقلبات الطقس خلال الأسبوع الماضي، وكانت جميعها بسبب السرعة الزائدة والرجوع إلى الخلف دون التأكد من خلو الطريق في ظل الأجواء المتقلبة التي تشهدها الدولة والمنطقة بشكل عام خلال الفترة الحالية، وذلك بحسب النقيب مشعل محمد بن خادم مدير فرع التحقيق وتخطيط الحوادث بإدارة المرور والدوريات في الإمارة. ودعت شرطة الشارقة مستخدمي الطريق من قائدي المركبات الصغيرة والشاحنات إلى ضرورة احترام قواعد السير والمرور على الطرقات وتجنب التجاوزات الخطيرة والخاطئة، وعدم قيادة المركبات بسرعات عالية والالتزام بالسرعات المحددة وكذلك ضرورة ترك المسافة القانونية الواجب تركها بين المركبات تفادياً لوقوع مثل هذه الحوادث المميتة. وطالبت قائدي المركبات إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة نتيجة انخفاض مستوى الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعيشها البلاد الفترة الحالية ووجود كميات من الأتربة والغبار أدت إلى تدنيها وضرورة تشغيل الإضاءة العادية في حالة انعدام الرؤية، مع عدم الخروج في مثل هذه الأجواء إلا للحالات الضرورية. من جهة ثانية كرمت إدارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة واتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية “10” أشخاص من الفائزين بمسابقة “نجم الطريق”، والتي تمنح للأشخاص الأكثر التزاماً بقوانين المرور أثناء قيادة مركباتهم والملتزمين بحدود السرعة المقررة، واستخدام الإشارات الضوئية، وحزام الأمان، وجلوس الأطفال دون سن العاشرة في الكراسي المخصصة لهم في المقاعد الخلفية. وقال الملازم حميد الشامسي، ضابط بإدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، إن المسابقة تهدف لرفع مستوى السلامة المرورية، وتشجيع السائقين على تجنب ارتكاب المخالفات المرورية، ما يساهم في توفير السلامة المرورية للجميع. وأضاف أن الحملة استهدفت السائقين الملتزمين بالقوانين المرورية، ومدى تعاونهم مع قائدي المركبات الآخرين لتوفير بيئة مرورية آمنة، موضحاً أنه تم وضع آلية لمتابعة السائقين واختيار الفائزين، وفقاً لمدى التزامهم بقانون السير والمرور. ودعا قائدي المركبات إلى ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور. والاقتداء بالسائقين الملتزمين، بما يحقق أفضل مستويات السلامة على طرقنا.