سيد الحجار (أبوظبي)

أكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة «أيميا باور» المتخصصة بقطاع الطاقة المتجددة، والتابعة لمجموعة النويس للاستثمار، أن الشركة تباشر تنفيذ مشاريع في أكثر من 15 دولة، ما يبرز دور القطاع الخاص الإماراتي في نشر حلول الطاقة النظيفة عالميا، لاسيما مع إطلاق صندوق أبوظبي للتنمية مؤخرا «مكتب أبوظبي للصادرات» لتوفير الحلول التمويلية للشركات الوطنية للعمل خارج الدولة.
وأكد النويس خلال مؤتمر صحفي أمس، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن الدور الريادي للإمارات في نشر حلول الاستدامة عالميا، بات أنموذجاً يحتذي به الكثير من دول العالم، ما شجع المجموعة على تأسيس شركة متخصصة في تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة، حيث تنتشر أعمالها حاليا في عدة دول منها مصر والأردن وتونس وتوغو تشاد ومالي وسيراليون وبوركينا فاسو وكينيا وأوغندا وأوضح أن إجمالي انتاج الشركة من الكهرباء في كافة محطاتها حول العالم يصل إلى نحو 1200 ميجاواط، موضحا أن الشركة تستهدف الوصول لنحو 2000 ميجاواط بنهاية العام الحالي.
وذكر النويس، أن «أيميا باور» تعمل على بناء محطتين في الأردن بطاقة تبلغ 100ميجاوات بكلفة 75 مليون دولار، كما تعمل الشركة حاليا على بناء محطتين للكهرباء في مصر تعملان بالطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تبلغ 990 مليون دولار، وذلك لانتاج 700 ميجاوات من الكهرباء، بواقع 500 ميجاواط من محطة لطاقة الرياح في رأس غارب بالبحر الأحمر، و200 ميجاواط من محطة للطاقة الشمسية في أسوان.
وأوضح، أن مشاريع الشركة في مصر ستسهم في توفير طاقة نظيفة لـ 430 ألف وحدة سكنية، بالإضافة لخفيض انبعاثات الكربون، بإجمالي 280 ألف طن سنوياً بالنسبة للمحطة الشمسية بطاقة، و600 ألف طن سنوياً بالنسبة لمحطة الرياح.
وأشار النويس إلى أن الشركة لديها خطط دخول أسواق جديدة في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أن الشركة تركز حاليا على الأسواق الخارجية، بما يوفر الخبرات اللازمة للشركة للمنافسة في السوق المحلي.
وأوضح أن العائد بمشاريع الطاقة المتجددة يتراوح بين 10% و12%، في ظل المنافسة القوية بالقطاع، موضحا أنه الفترة الأخيرة شهدت انخفاضا في أسعار شراء الطاقة النظيفة بمختلف الدول، إلا أنه في ذات الوقت لا يمكن تجاهل تراجع تكلفة الإنتاج وأسعار الألواح الشمسية.
ولفت إلى أن الشركة تعتمد في تنفيذ مشاريعها على مؤسسات التمويل والبنوك الدولية والتي تمنح تمويلات طويلة الأجل، بما يناسب طبيعة مشاريع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى تعاون الشركة مع صندوق أبوظبي للتنمية، فضلا عن التواصل المستمر مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» لاستكشاف الفرص المناسبة بمختلف مناطق العالم.