دينا حايك: «لعوب» تعيدني إلى الأغنية الخليجية
بعد استعادة كامل عافيتها وصحتها تكثف الفنانة اللبنانية دينا حايك نشاطها الفني في المرحلة الحالية، حيث أخذت خطوات أساسية على طريق إنجاز ألبومها الجديد والذي يعتبر الأول بعد انفصالها عن شركة روتانا منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
وفي هذا الإطار تؤكد دينا أنها اختارت عددا من أغنيات الألبوم الذي تعول على أن يقدمها بصورة مختلفة إلى الجمهور. إلا أن الأحداث السياسية والثورات التي تعصف ببعض الدول العربية دفعها إلى تعليق العمل عليه مرحليا.
«من هنا قررت استكمال مسيرة الأغنيات المنفردة (السينغل) التي أثبتت نجاحها بعد انفصالها عن شركة روتانا، وقالت: أختار أغنية جيدة وأدعمها بأسلوب صحيح ثم أصورها على طريقة الفيديو كليب معتمدة على أفكار مبتكرة. أي أن الدقة والتركيز في اختيار الأغنية يؤدي إلى نجاحها بنسبة كبيرة. ويمكن القول إن الجمهور بات لا يهتم بموضوع ألبومات الفنانين، لأنه يريد أن نقدم له أغنية جيدة دون أن يلتفت إلى طريقة طرحها في الأسواق ووسائل الإعلام. إلا أن هذا لا يعني أنني لن أستكمل العمل على ألبومي الجديد، ولكني فضلت الآن تعليق العمل عليه حتى تتبلور صورة الأحداث السياسية والأمنية في العالم العربي».
وكان أول الغيث تقديم دينا للمرة الأولى أغنية خاصة للأم في عيدها وهي بعنوان «آه يا أمي»، وفيها قررت دينا الابتعاد عن الإطار التقليدي لأغنيات عيد الأم التي تصف حبها وإخلاصها لأبنائها. وفي المقابل يعجزون هم عن إيفائها حقها، لأن مهما قدموا إليها من آيات الشكر فسيبقى كل ذلك قليل! وتتابع: «أردت أن أتوجه في هذه الأغنية إلى الأم المعذبة، التي أهملها أبنائها بعد أن ضحت من أجلهم الكثير. وللأسف كل أغنيات الأم نسيت هؤلاء الأمهات اللواتي لا يشعرن بالفرح في عيدهن، بل تكون الدموع هي عنوان هذا اليوم الذي يمضونه بمفردهن بعيدا عن أولادهن. من هنا يمكن اعتبار هذه الأغنية صرخة من كل أم تعاني جحود أبنائها. ويجب علينا أن نسمع صوتهم ونسلط الضوء على معاناتهم. وهذه الأغنية التي كتبها الشاعر ربيع قطان ولحنها سمير صفير ووزعها ميشال فاضل تعتبر خط جديد في أغنيات الأم التي تحتاح إلى الكثير من الدعم والاهتمام في عالمنا العربي».
وفي هذا السياق انتهت دينا من تصوير فيديو كليب أغنية «آه يا أمي» تحت إدارة المخرج فادي حداد. وتقول دينا: «اتفقنا أنا وفادي على تقديم ثلاث قصص في الفيديو كليب، والتي ترصد كل منها مشكلة معينة تعاني منها الأم، حيث نجد الابن الذي يرفع صوته على والدته وآخر يتركها دون أن يسأل عنها وثالث يعاملها بطريقة سيئة. وهذا كله يتماشى مع الخط العام للأغنية الحزين إلى حد ما، ولكنه يحمل رسالة هامة بضرورة الحفاظ على الأم وطاعتها. فنحن نعيش طوال حياتنا نبحث عن الحب وشريك العمر لنؤسس أسرة تضم أبناء صالحين يحافظون على والديهم في كبرهم».
من هنا لا تخفي دينا رغبتها في أن ترتدي فستان الزفاف الأبيض قريبا، ولكنها تؤكد أنها لم تلتقي حتى الآن بالشخص المناسب الذي يمكن أن يدفعها للإقدام على قرار الزواج، الذي تعتبر أنه أهم قرارا نتخذه في حياتنا. وتقول: «منذ الصغر تحلم كل فتاة بارتداء الثوب الأبيض بعد أن تلتقي بفارس أحلامها ليعيشا في ثبات ونبات. إلا أن هذه المعادلة باتت مختلفة في يومنا هذا حيث الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيق ارتباط أي شاب وفتاة. كما أن نظرة المرأة اليوم اختلفت إلى الرجل بعد أن أصبحت متعلمة ومثقفة ومستقلة، حيث باتت تبحث عن أب لأبنائها وليس حبيب لها لأن إنجاب الأولاد هو هدفها الأساسي من مؤسسة الزواج».
وعلى خط آخر انتهت دينا من تسجيل أغنية «أم الدنيا يا مصر» التي تهديها إلى كل الشعب المصري بعد انتصار ثورة 25 يناير.
المصدر: بيروت