محمد الأمين (أبوظبي)
دربت «شركة الإمارات للإطفاء والإنقاذ» 50 ألف شخص في دورات عملية ونظرية في مجال الإنقاذ والحماية من الحرائق، من مختلف القطاعات والشركات المرموقة في جميع أنحاء الإمارات، وذلك من خلال 3 آلاف حلقة تدريبية في إطار تعزيز إجراءات السلامة وحماية الأرواح، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حسب إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأوضح الحمادي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الشركة قدمت الخدمات الاستشارية والتقييمية لأكثر من 500 مشروع، بما يتوافق مع جميع القوانين واللوائح الفيدرالية والمحلية الخاصة بالإنقاذ وسلامة الحياة، ونتطلع إلى إشراك أفراد المجتمع والجمهور في نشر الإرشادات والقواعد الأساسية لتعزيز الأمن وسلامة المجتمع، مشدداً على أن الممارسات الفعّالة في مجال الأمن وسلامة الحياة تعد ركائز تعزّز من ازدهار دولة الإمارات.
وكشف عن أن الشركة تعتزم إطلاق برنامج أكاديمي للتوعية بالقواعد الأساسية للطوارئ والسلامة من الحرائق، حيث تعدّ الفكرة حالياً قيد التطوير والتخطيط، ويعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في دولة الإمارات لإلقاء الضوء على مختلف الموضوعات في مجال الصحة والسلامة، مشيراً إلى سعي الشركة للحصول على اعتمادين عالميين وهما اعتماد «المؤتمر الدولي لاعتماد خدمات الإطفاء» واعتماد «برو بورد»، حيث نضع الممارسات الفعّالة لمكافحة الحرائق وحماية الأرواح نصب أعيننا باعتبارها الأساس في تعزيز الحماية وتحقيق الاستقرار والأمان في الدولة، كونها تدعم مسيرة النمو والرخاء الحالي والمستقبلي ودعامة رئيسة في السعي وراء تحقيق أعلى مستويات السعادة والرفاه لمجتمع الإمارات.
ولفت الحمادي، إلى أن النهضة التي يشهدها قطاع التشييد والبناء في الدولة واللوائح التنظيمية التي تمّ وضعها جرّاء هذا النمو استطاعت أن تمهّد الطريق لتعزيز أنظمة ومعدات السلامة من الحرائق في دولة الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط، والتي ستقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار بحلول عام 2024، ومن المتوقع أن يبقى معدل النمو السنوي المركب 8% وفقاً للخبراء ومحللي الأسواق.
وتابع: ونظراً للتطورات التي يعيشها قطاع الوقاية من الحرائق والسلامة، فإنه من الضروري أن تتنبه الشركات إلى أهميّة تركيب أنظمة فعّالة للسلامة والوقاية من الحرائق تعطي بدورها قيمة أكبر لاستثماراتها، ويشمل القطاع مجموعة واسعة من التقنيات وآليات الحماية التي تعتبر بلا شك قيّمة في إطار سعينا المستمر للحفاظ على السلامة والوقاية من الحرائق في المباني والمساكن.
وذكر أنه لتحقيق السلامة العامة لابد من إجراء التدريب والتفتيش المنتظم والإشراك المستمر لمستخدمي أنظمة الوقاية والسلامة من خلال البرامج التوعوية اللازمة، فغالباً ما يعتمد الأفراد وسائل مكافحة الحرائق بالطرق التقليدية بدلاً من استخدام التكنولوجيا المتوافرة التي تقوم بالكشف عن احتمالية حدوث حرائق.
وقال الحمادي : وتكمن أهميّة التفتيش في كونه آلية ثابتة للتحقق بصرياً من أن أجهزة الحماية من الحرائق تعمل بشكلٍ فعّال، لافتاً إلى أن التحقق من أجهزة حماية الحرائق من قبل خبراء مؤهلين وإجراء الصيانة بشكل دوري، من أهم الخطوات لتعزيز تدابير السلامة، حيث يجب ألا تعد هذه الممارسات مجرد بذل جهد إضافي، بل هي ضرورة لجعل تقنيات أنظمة السلامة من الحرائق وحماية الأرواح آمنة وموثوق فيها.
وتحتضن الشركة نحو 500 موظف لدى فروعها المختلفة داخل دولة الإمارات من القائمين على العمليات الإدارية، وعمليات مكافحة الحرائق والإنقاذ الميدانية، ونخبة مميزة من المتخصصين في مجال الاستشارات الهندسية من المهندسين والمدربين والفنيين ذوي الخبرة. يذكر أن شركة الإمارات للإطفاء والإنقاذ «EFRC» تقدم مجموعة من الخدمات الذكية في مجال الحرائق وسلامة الحياة، والوقاية المدنية والحماية المدنية، بما في ذلك الاستعانة بالحلول الخارجية المتكاملة، والتدريب، والاستشارات، وخدمات التفتيش والهندسة.