منى الحمودي (أبوظبي)
أكد الدكتور إبراهيم إسماعيل الحوسني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى المفرق إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إمكانية صيام الأشخاص الذين أجروا عمليات السمنة خلال سنة إلى سنة نصف، مع ضرورة الالتزام بتناول الطعام الصحي والسوائل، ومتابعة الفحوصات مع الطبيب المختص.
وأشار إلى صيام الأشخاص الذين خضعوا لعمليات السمنة وانقضت فترة أول ستة أشهر الأولى من إجراء العملية، ينقسم الأشخاص المؤهلون للصوم فيها لفئتين، الأولى الذين مازالوا يتناولون الطعام المهروس والبسيط، حيث طبياً يفضل أن لا يصومون، كونهم يحتاجون لكميات من السوائل بشكل متواصل، وبحكم أن شهر رمضان هذا العام في فصل الصيف وطوال فترة الصياح، فإن حاجة أجسامهم للسوائل تزداد، وهناك احتمالية كبيرة لإصابتهم بالجفاف الذي يسبب الهبوط والدوار، مع احتمالية تكون حصوات بالكلى وفي أكثر الحالات مضاعفةً الإصابة بالفشل الكلوي.
أما بالنسبة للفئة الأخرى، ممن بدؤوا بالأكل البسيط إلى الطبيعي، فإن بإمكانهم محاولة الصوم، بشرط أن يقوموا بشرب كميات كافية من السوائل، لترين بحد أدنى، ويفضل شرب الماء والعصائر الصافية الطبيعية خلال فترة الثماني ساعات من الإفطار حتى السحور، وإن لم يتمكنوا من ذلك، يفضل عدم صيامهم، تجنباً للمضاعفات.
وحول المناسب لهم في الإفطار، أوضح د.إبراهيم بأن عليهم البدء بكوب من الماء ومن ثم تناول حبة حموضة المعدة، وحبة تمر واحدة أو ثلاث حبات مع روب قليل الدسم، من الممكن غمس التمر به. ويفضل بعدها تناول الفيتامينات، والانتظار 20 دقيقة ومن ثم تناول الشوربة والسوائل الصافية. أو بإمكانه البدء بمصدر للبروتين مثل ثلاث ملاعق هريس على سبيل المثال، أو ما يقرر طبيب التغذية للشخص، مع محاولة التقليل من الحلويات والسكريات قدر الإمكان. ولفت إلى أهمية توزيع السوائل من 5 إلى 6 أكواب خلال فترة الفطور إلى السحور، لترطيب الجسم، وضرورة تناول حبة الحموضة عند السحور مع الفيتامينات والمكملات الغذائية حسب النوع الذي يستخدمه الشخص، على أن تكون وجبة السحور محتوية على البروتين وقليل من الكروبوهيدرات. مشدداً على الالتزام بخطة الطبيب المعالج وطبيب التغذية العلاجية والتي تضمن الصيام الأمثل والصحي للشخص.
وفيما يتعلق بالفرق بين مرضى قص المعدة «التكميم» وتحويل المسار في الصيام، أشار إلى أن من خضع لقص المعدة فإنه لا يواجه مشكلة الدوخة أو الرجفة والتعب والتعرق بعد الأكل خاصة النشويات والحلويات، لكن بعض مرضى تحويل المسار من الممكن أن يشعروا بهذه الإعراض. لذلك على مرضى تحويل المسار الانتباه لهذا الأمر والإكثار من السوائل مع تقليل النشويات والحلويات قدر الإمكان.
وذكر بأن من خضع لعملية تنقيص وزن بوضع بالون المعدة بأنواعها المختلفة، بإمكانه الصوم بعد أربعة إلى سبعة أيام من وضعها كشخص عادي، ويمكنه محاولة الصوم قبل هذه الفترة. مشيراً إلى أن هذه النصائح العامة للصوم بعد علميات السمنة وفي النهاية فإن الطبيب المعالج هو الشخص الوحيد الذي يحدد أفضل طريقة لصوم الشخص حسب حالته الصحية.