قتل تلميذ وأصيب ثمانية آخرون على الأقلّ بجروح غالبيتها خطرة في إطلاق نار داخل مدرسة بإحدى ضواحي مدينة دنفر في غرب الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت الشرطة، مشيرةً إلى أنّها اعتقلت مشتبه بهما يرجّح أنّهما تلميذان في المدرسة.

وقال مسؤولون طبيون إن اثنين من ضحايا الهجوم على مدرسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في هايلاندز رانش، إحدى ضواحي دنفر، في حالة خطيرة. أما الآخرون فحالتهم مستقرة أو غادروا المستشفى.
وقال توني سبورلوك قائد شرطة مقاطعة دوجلاس في وقت لاحق إنه تم إعلان وفاة طالب (18 عاما) في مسرح الهجوم.

وقال هولي نيكولسون-كلوث قائد شرطة ضاحية دوغلاس (ولاية كولورادو) خلال مؤتمر صحافي "لدينا حالياً ثمانية تلامذة أصيبوا بالرصاص ويتعالجون في مستشفيات المنطقة. العديد منهم بحالة حرجة" وبعضهم يخضع لعمليات جراحية.

من جهته قال توني سبورلوك، شريف مقاطعة دوغلاس، إن المصابين جميعاً "تتراوح أعماهم بين 15 عاماً وما فوق"، من دون مزيد من التفاصيل.

وتستقبل المدرسة 1800 تلميذ، من صفوف رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وقد أغلقت على مدى ساعات عدة إثر إطلاق النار الذي وقع قبيل الساعة الثانية بعد الظهر (20,00 ت غ) وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حولها.

وأكّد الشريف أنّ أوائل عناصر الشرطة وصلوا إلى المدرسة "بعد حوالى دقيقتين" من بدء إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ "هذا التدخّل السريع لعناصر الشرطة ساهم في إنقاذ أرواح".

وأضاف "لدينا حالياً مشتبه بهما قيد التوقيف. لن أكشف عن اسميهما في هذه المرحلة، نحن نتحقق من عمرهما. نعتقد أنّ أحدهما بالغ والآخر قاصر".
وتابع "على حدّ علمنا فإن المشتبه بهما هما تلميذان في المدرسة ولم يصب أي منهما بأذى".

ورفض مسؤولو إنفاذ القانون التعليق على الدافع المحتمل وراء إطلاق النار، قائلين إن التحقيق لا يزال في بدايته. ويساعد مكتب التحقيقات الاتحادي في التحقيق

من جهته قال البيت الأبيض إنّ الرئيس دونالد ترامب أُبلغ بالواقعة وهو "مستمر في متابعة الوضع".

وحدثت الواقعة بعد أقل من شهر من الذكرى العشرين لمذبحة مدرسة كولومباين الثانوية في ليتلتون، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من مدرسة هايلاندز رانش.
وفي عام 1999، قتل طالبان من مدرسة كولومباين 13 شخصا هناك قبل أن يقدما على الانتحار فيما لا يزال أحد أعنف حوادث إطلاق النار في المدارس في تاريخ الولايات المتحدة.