دبي (الاتحاد)
أكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن البرنامج الوطني للتحصين يمثل أوسع مظلة وقائية ترفع مستوى مناعة المجتمع، لاسيما طلبة المدارس ضد الأمراض المعدية التي يتضمنها التطعيم، بهدف ضمان سهولة الحصول على التطعيمات وتوفيرها في أقرب موقع، مشيراً إلى حاجة الطلبة لأخذ جرعات أساسية ومنشطة من بعض التطعيمات للتأكد من حصولهم على المناعة الكافية.
ولفت إلى أن الإمارات وضعت جدولاً ملزماً لتطعيمات الأطفال، من وقت ولادتهم وحتى بلوغهم الصف الحادي عشر، مطمئناً أهالي الطلبة أن جميع التطعيمات المستخدمة تخضع لاختبارات ودراسات على نطاق واسع لضمان جودتها، نافياً صحة الإشاعة عن وجود علاقة بين تلقي الأطفال للتطعيمات والإصابة بمرض «التوحد»، وذلك بناء على دراسات عالمية عدة، كان آخرها تلك التي أجراها باحثون في «مركز مكافحة العدوى الأميركي» في عام 2013، إذ انتهت الدراسة إلى أن «هذه التخوفات غير صحيحة».
جاء ذلك في الورشة التعريفية التي عقدتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ديوانها بدبي، مؤخراً، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ضمن فعاليات أسبوع التطعيمات العالمي 2019، ودارت حول أهمية التطعيمات ودورها الفعال في حماية صحة الطلبة والطالبات والمجتمع بشكل عام حضر الورشة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الطب الوقائي، والدكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم التحصين، والدكتورة نجلاء سجواني رئيس قسم الصحة المدرسية، والدكتور محمد زهران اختصاصي صحة عامة. واستهدفت الورشة مديري ومديرات المدارس، والعاملين بالعيادات الصحية بالمدارس. وتضمنت حلقة نقاشية حول تعزيز الدور المشترك بين الفئة التدريسية والعاملين الصحيين لرفع نسبة التغطيات باللقاحات ووقاية أفراد المجتمع.
وأوضح الرند أن دور وزارتي الصحة والتربية متكامل في توفير أفضل الخدمات الوقائية والصحية لطلبة المدارس، وشملت الورشة محاضرة علمية على أهمية اللقاحات وحلقة نقاشية بين المتحدثين والمشاركين، تهدف لرفع الوعي ورفع التغطية باللقاحات ضمن البرنامج الوطني للتحصين وبرنامج التطعيمات الصحية للمدارس، مؤكداً حرص الوزارة على توفير التطعيمات في 69 مركز رعاية صحية في دبي والمناطق الشمالية، و9 مراكز للطب الوقائي، وذلك في إطار استراتيجيها لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبلوغ التغطية الصحية الشاملة.