أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها سترسل عدة قاذفات من طراز "بي 52" العملاقة لردع أي هجوم إيراني محتمل فيما وصل وزير الخارجية الأميركية إلى بغداد.

وقال مصدر حكومي عراقي، اليوم الثلاثاء، إن مايك بومبيو وصل إلى العاصمة بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً.

وقال مصدر في الحكومة العراقية إن بومبيو التقي مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بغداد في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء.

تأتي هذه الزيارة للعراق بعد أن ألغى بومبيو زيارة مقررة لبرلين وفي وقت تكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الضغط في الشرق الأوسط على إيران.

ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد قادماً من فنلندا بعدما ألغى زيارة كان مقرراً أن يقوم بها إلى ألمانيا بسبب "مسائل ملحّة"، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه.
ومن المتوقع أن يتوجه بومبيو بعد ذلك إلى لندن.

وتأتي هذه الزيارة، وهي الثانية لبومبيو إلى بغداد منذ بداية العام، وسط ازدياد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.

تأتي زيارة بومبيو متزامنة مع إعلان الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها سترسل عدة قاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة، لردع ايران عن القيام بأي "هجوم" قد تكون تعد له.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن هذا الانتشار تبرره "مؤشرات واضحة في الآونة الأخيرة تشير إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها يعدون للقيام بهجوم محتمل على القوات الأميركية".

وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون أعلن الأحد نشر حاملة طائرات ومجموعتها الجوية والبحرية في منطقة الخليج.

وأضاف بولتون أنّ هذا الانتشار يبعث "رسالة واضحة لا لُبس فيها إلى النظام الإيراني: سنردّ بلا هوادة على أي هجوم ضدّ مصالح الولايات المتحدة أو حلفائنا".

وقاذفات "بي-52" ضخمة الحجم تطير مسافات طويلة وقادرة على حمل صواريخ كروز وسلاح ذري.

اقرأ أيضاً... الولايات المتحدة: هناك مؤشرات على أن قوات إيران تمثل تهديداً جاداً

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر في الثامن من مايو 2018 سحب بلاده من الاتفاق النووي الدولي الموقع بين إيران والقوى العظمى عام 2015 الذي اعتبره متساهلاً للغاية.

ومذاك، واصل رئيس الولايات المتحدة تعزيز "حملته لممارسة ضغوط قصوى" على النظام الإيراني. وأعاد ترامب فرض العديد من العقوبات الاقتصادية على إيران آخرها عقوبات على قطاع النفط الذي يشكل 80% من الاقتصاد الإيراني.