سعيد ياسين (القاهرة)

شُيع جثمان الفنانة محسنة توفيق ظهر أمس الثلاثاء، من مسجد السيدة نفسية في القاهرة، بعدما غيبها الموت مساء أمس الأول عن 80 عاماً.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مرثية عزاء لها، حيث نعاها العشرات من زملائها وتلاميذها والعديد من النقاد على صفحاتهم الخاصة، ومنهم المخرج مجدي أبوعميرة الذي كتب على صفحته بـ«فيس بوك»: وداعاً.. سيدة الإحساس في السينما والمسرح والتلفزيون، صاحبة الأدوار المميزة والتاريخ الفني الثري، وكتب المؤلف محمد الغيطي: رحلت الفنانة القديرة، سيدة المسرح ومبدعة «ليالي الحلمية». وكتب الناقد طارق الشناوي: محسنة توفيق شعاع فني ساحر قادر على الوميض من ثقب إبرة.. وداعاً.
أما الناقد محمود عبدالشكور، فكتب: من الذي يستطيع أن ينسى «بهية» البهية في عالم يوسف شاهين؟ محسنة توفيق إحدى أهم ممثلات السينما والمسرح المصري، وجه طيب ومشاعر دافئة وقدرات عظيمة، كان لها حضور مكتسح سواء على المسرح أو أمام الكاميرا، وشخصية «بهية» التي ظهرت في فيلم «العصفور» أصبحت رمزاً لمصر القوية الصابرة، وهي من الممثلات المسرحيات النادرات اللاتي قدمن أداءً تعبيرياً منضبطاً أمام كاميرا السينما والتلفزيون.
وكتب المؤلف محمد عبدالخالق رئيس مهرجان أسوان لسينما المرأة: حضرت العظيمة محسنة توفيق إلى أسوان في الدورة الأخيرة لمهرجانها السينمائي لتضيف الكثير، كان حضورها تكريماً لنا ولأسوان التي استقبلتها بحب وصدق، الوداع يا بهية، الوداع يا أم النضال.
محسنة توفيق ولدت في 29 ديسمبر عام 1939، ومارست هواية التمثيل من خلال المسرح المدرسي بالمرحلة الثانوية، ثم من خلال فرق المسرح الجامعي، وقد تألقت في مسرحيات عدة، منها «حاملات القرابين» و«مأساة جميلة» و«الدخان»، كما لها عدة مسلسلات تلفزيونية، منها «محمد رسول الله» و«لا إله إلا الله» و«الكعبة المشرفة» و«الوسية» ومن أفلامها «عظماء الإسلام» و«حادثة شرف» و«العصفور» و«البؤساء» و«إسكندرية ليه؟» و«قلب الليل» و«الوداع يا بونابرت».