أحمد النجار (دبي)
وسط ناطحات السحاب في مختلف إمارات الدولة، يوصي علماء الفلك سكان الطوابق شاهقة الارتفاع، بضرورة مراعاة فروق التوقيت في مواعيد الإفطار وصلاة الفجر والعشاء، حيث إنهم أول من يستقبل الفجر وشروق الشمس، بينما يأتيهم الغروب متأخراً عن سكان الطوابق المنخفضة. وتتراوح فروق التوقيت من دقيقة إلى ثلاث دقائق بحسب الارتفاع وعدد الطوابق، فعلى سبيل المثال، فإنه في برج خليفة الذي يضم 160 طابقاً، يتوجب على سكان الطوابق 80 إلى 150 تأخير الإفطار بعد دقيقة ونصف إلى دقيقتين من موعد أذان صلاة المغرب في شهر رمضان المبارك، كما أن صلاة العشاء تحل عليهم بعد دقيقتين أيضاً من أذان المساجد، في حين يحل عليهم موعد أذان الفجر مبكراً بدقيقتين، أما سكان الطوابق العالية من 150 وما فوقها، فيحل عليهم موعد أذان صلاتي المغرب والعشاء متأخراً بثلاث دقائق، فيما يحل أذان صلاة الفجر عليهم مبكراً بثلاث دقائق، بينما سكان الطوابق الأقل من 80 طابقاً فيكون موعد الإفطار بالنسبة لهم عند أذان المغرب في المساجد.
ويقول إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن فروق التوقيت في شهر رمضان دائماً ما ترتبط بالعديد من العوامل وأبرزها الارتفاع عن سطح الأرض عند السكن بالأبراج العالية، مشيراً إلى أن فروق التوقيت تختلف أيضاً من إمارة ومدينة إلى أخرى.
وتفصيلاً، قال الجروان في حديثه لـ«الاتحاد» إن وقت غروب الشمس وموعد الإفطار بأبوظبي كان في مطلع الشهر الساعة 18:57، بينما سيكون مع نهاية الشهر الفضيل وقت غروب الشمس وموعد الإفطار الساعة 19:11 أي بفارق نحو 14 دقيقة عن بداية الشهر، وأوضح الجروان أن فارق التوقيت في مختلف مدن الدولة، سيكون على النحو التالي، للمناطق شرق العاصمة أبوظبي قبل ذلك الوقت بمقدار 4 دقائق في دبي، و5 دقائق في الشارقة وعجمان، و6 دقائق في أم القيوين والعين، و8 دقائق في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة.
وأفاد الجروان بأن فارق التوقيت سيكون للمناطق غرب العاصمة بعد ذلك الوقت بمقدار 5 دقائق في مدينة زايد وليوا، 7 دقائق في الرويس، و9 دقائق في الغويفات، أما المناطق المرتفعة مثل قمة برج خليفة «900 متر»، فيكون بعد توقيت دبي بنحو 3 دقائق، وقمة جبل جيس «1800 متر»، إذ تكون بعد توقيت رأس الخيمة بنحو 6 دقائق.