محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تدفع الوحدة تحديات مختلفة لصناعة تاريخ جديد أمام الأندية الأوزبكية ولوكوموتيف على وجه الخصوص، عندما يستضيف الأخير اليوم في دوري الأبطال، في مواجهة تعني الكثير لطرفيها وبشكل خاص أصحاب السعادة الذي يتصدر المجموعة بـ9 نقاط، ويدخل اللقاء بفرصتي التعادل أو الفوز لحجز مقعده في دوري الـ16، قبل الجولة الأخيرة بالمجموعة، بعكس الفريق الأوزبكي الثالث (4 نقاط) الذي لا يملك خياراً سوى الفوز حتى يبقى على أمله حاضراً في المنافسة على بلوغ ثمن النهائي، على أمل أن تخدمه نتيجة المواجهة الثانية في المجموعة، والتي تجمع الاتحاد الثاني (7 نقاط) والريان الأخير (3 نقاط)
وبجانب أهمية النتيجة للعنابي في مشوار التأهل، وكسر عقدة الخروج المبكر التي لازمته من نسخة 2007، والتي مثلت الاستثناء الوحيد في تاريخ مشاركاته في البطولة بوصوله إلى نصف النهائي للمرة الأولى، فإن المواجهة تمثل طابعاً خاصاً للوحدة الذي لم يسبق له الفوز على أي فريق أوزبكي خلال 10 مباريات واجه فيها أندية من هذا البلد، تعادل في مباراتين، وخسر فيها 8 مباريات، آخر 3 مباريات منها أمام لوكوموتيف بالذات في العامين الماضي والحالي استقبل فيها الوحدة 11 هدفاً وسجل هدفاً وحيداً فقط، لذلك فإن المباراة تعتبر ذات طابع خاص جداً، وهي بمثابة رد اعتبار للاعبي الوحدة بالذات، حيث إن جميع مباريات الفريقين شارك فيها معظم لاعبي الفريق الحالي.
وبعيداً عن تاريخ المواجهات المباشرة فإن الوحدة يملك عامل الجمهور المهم على ملعبه، والذي بدأ في العودة من جديد إلى المدرجات، ويتوقع منه دعماً كبيراً للفريق في هذه المباراة حتى يحقق الوحدة رقماً جديداً بالفوز في جميع مبارياته علي ملعبه بمرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، ويحقق الفوز الرابع على التوالي في البطولة، فضلاً على رد اعتباره أمام لوكوموتيف الذي لم يحقق سوى فوز وحيد فقط في المجموعة بالجولة الأولى على حساب الوحدة بالذات.