954 حالة مرضية معدية في المدارس الحكومية العام الماضي
بلغ عدد الأمراض المعدية المكتشفة خلال العام الدراسي الماضي، وحتى نهاية شهر يونيو الماضي، في مدارس دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، 954 حالة، تصدرها الجديري المائي بعدد 838 حالة، بنسبة 87.8% من الأمراض المعدية المبلغ عنها من قبل إدارات الصحة المدرسية، تليها الدودة الدبوسية بنسبة 2.1%، ثم الاسكارس بعدد 15 إصابة، شكلت نسبة 1.57%، وفقا للدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية، المشرف على برامج الصحة المدرسية في وزارة الصحة.
وأضافت المطروشي، خلال تقرير الصحة المدرسية الذي أصدرته وزارة الصحة، أنه تم في مجال الخدمات الوقائية للأمراض غير المعدية إجراء الفحص المبسط على 6532 من طلبة رياض الأطفال، كما تم إجراء الفحص الشامل على 14 ألفاً و436 طالباً، و15 ألفاً و438 طالبة، بالصفوف الأول والخامس والتاسع في المناطق التابعة لوزارة الصحة بدبي، وعدد من إمارات الدولة.
ولفتت إلى أن إجمالي المفحوصين بلغ 29 ألفاً و874 طالباً وطالبة بنسبة 98.95% من إجمالي الطلاب المسجلين البالغ عددهم 30 ألفاً و190 طالباً وطالبة وفق إحصائيات الصحة المدرسية، بلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة منها 11 ألفاً و852 طالباً وطالبة بنسبة 39.67%، فيما بلغ إجمالي، البالغ عددهم المفحوصين في رياض الأطفال 6532 من الطلبة بنسبة (70%) من المستهدفين البالغ عددهم 9301 طالب، بلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة من بينها 1154 حالة بنسبة 17.67%.
وبلغ عدد المسجلين بالصف الأول الابتدائي في المدارس الحكومية بدبي، وعدد من إمارات الدولة 9539 بناء على إحصائيات الصحة المدرسية وتم الكشف الشامل على 9450 طالباً وطالبة، بنسبة 99.1%، وبلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة 3660 حالة بنسبة 38.7 % من إجمالي الطلاب المفحوصين في الصف الأول الابتدائي.
وأشارت المطروشي إلى أن عدد الطلبة المسجلين بالصف الخامس الابتدائي في المدارس الحكومية بدبي وعدد من إمارات الدولة 9992 طالباً وطالبة بناء على إحصائيات الصحة المدرسية، تم الكشف الشامل على 9849 طالباً وطالبة، بنسبة 98.6%، وبلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة 3452 حالة بنسبة 35% من إجمالي الطلاب المفحوصين، فيما بلغ عدد المسجلين بالصف التاسع في المدارس الحكومية 10 آلاف و659 طالباً وطالبة بناء على إحصائيات الصحة المدرسية، تم الكشف الشامل على آلاف و575 طالباً وطالبة، بنسبة 99.2%، وبلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة 4740 حالة بنسبة 44.8 % من إجمالي الطلاب المفحوصين.
وأوضحت المطروشي أن الحالات الإيجابية الأكثر انتشارا تركزت في السمنة بعدد 2934 حالة، شكلت 9.8 % من بين مجموع الطلبة المفحوصين، تلتها اضطرابات الانكسار الضوئي والتكيف الضوئي بعدد 2033 حالة بنسبة 6.8% من إجمالي المفحوصين، مرض الربو بعدد 1402 طلبة بنسبة 4.7%، ثم نقص التغذية بعدد 1295 بنسبة 4.3%، ثم فقر الدم بنقص الحديد بعدد1267 حالة بنسبة 4.2% ثم التبول الليلي اللاإرادي، والأمراض الجلدية، والنفحات القلبية والثلاسيميا، والحول وغيرها.
فحص لياقة صحية
وفي مجال فحص اللياقة الصحية للالتحاق بالجامعات، ومدرسة التمريض، أظهرت الإحصائيات أنه تم فحص 1343 طالباً وطالبة من خريجي الثانوية العامة خلال الفترة من سبتمبر 2010 وحتى يونيو 2011، ما يشير إلى انخفاض عدد المفحوصين بإدارات الصحة المدرسية، لان اغلب هذه الفحوص أصبحت تجري في المراكز الصحية، ويتم إدراج الحالات الإيجابية في قوائم للمتابعة لاتخاذ القـرار اللازم بشأنها من حيث الفحوص والمتابعة أو التحويل للأخصائي في العيادة المركزية أو المستشفيات.
صحة الفم والأسنان
وأشارت المطروشي إلى أن عدد المترددين على عيادات الأسنان خلال العام الدراسي الماضي بحسب الإحصائيات بلغ 28 ألفاً و33 طالباً وطالبة، وبلغت جملة العلاجات المقدمة 40744 علاجاً في عيادات الأسنان التابعة للصحة المدرسية والمتعاونة معها، فيما بلغ عدد الوصفات الصحية لعلاج الأسنان 3336 وصفة حتى شهر يونيو الماضي.
ومن خلال برنامج الصحة المدرسية يتم تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتشمل البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان، ويشمل فحص الطلبة المستهدفين، والمراحل الإلزامية وهي الأول، الثاني، والسادس والسابع، وعمل حشوات وقائية للأسنان الدائمة، بالإضافة إلى خدمات تثقيف صحي عن طريق المحافظة على نظافة وصحة الأسنان واستعمال الفرشاة والمعجون، وعلاج أمراض اللثة والأسنان من خلال عيادات في المدارس ومراكز الصحة المدرسية.
العيادات المركزية
وبحسب الإحصائيات بلغ عدد المترددين على العيادة المركزية والرعاية الصحية الأولية خلال العام الدراسي الماضي 48 ألفاً و943 طالباً وطالبة حتى نهاية يونيو الماضي، فيما بلغ عدد المحولين 22 ألفاً و972 طالباً وطالبة وبلغ عدد المعالجين 25 ألفاً و971 طالباً وطالبة.
ويتواجد في العيادة الخاصة بالصحة المدرسية بعض العيادات التخصصية، منها الأطفال، والباطنية، والجلدية، والعيون، والأسنان، والنفسية، ويتم تحويل الطلبة حسب الحاجة، حيث تتواجد في العيادة المركزية المختبرات التابعة للصحة المدرسية لعمل الفحوص المخبرية لطلبة الأول الابتدائي من مسوحات دم وبول، كما يتم عمل الفحوص المطلوبة للمترددين على الصحة المدرسية حسب الحاجة.
وبلغ عدد الوصفات الطبية الإجمالية في الصحة المدرسية 20 ألفاً و357 وصفة، منها 15669 وصفة للطب العام، و3336 وصفة لطب الأسنان، و1352 وصفة لعلاج تخصصات العيون والجلدية والنفسية.
كما بلغ عدد الطلبة المحولين إلى العيادات المركزية 11791 طالبا وطالبة بنسبة 51.3%، كما بلغ عدد المحولين من العيادات المركزية إلى العيادات التخصصية في المستشفيات للمتابعة 11181 بنسبة 48.67%.
وأشار التقرير الصادر عن إدارة الصحة المدرسية إلى العديد من المنجزات التي تحققت على صعيد خدمات الصحة المدرسية، لافتاً إلى أن برنامج الصحة المدرسية يقدم خدمات وقائية وعلاجية للطلبة من خلال عيادات مدرسية في المدارس الحكومية.
ووفقاً للإحصائيات، توجد 9 عيادات مركزية تقدم خدمات الصحة المدرسية في دبي، وعدد من إمارات الدولة، حيث وصل عدد المدارس الحكومية فيها إلى 419 مدرسة بإجمالي عدد طلبة يصل إلى 138 ألفاً و510 طلاب وطالبات، منهم 64 ألفاً و309 طلاب، و74 ألفاً و201 طالبة.
وبلغ عدد العيادات المدرسية في المدارس الحكومية إلى 408 عيادات بنسبة تغطية 93.7% ويتواجد بها 261 ممرضاً بدوام كامل أو جزئي، كما يعمل بإدارات الصحة المدرسية التابعة للوزارة 299 ممرضاً وممرضة بعدد 463 طالباً لكل ممرض عام، فيما وصل عدد الأطباء في إدارات الصحة المدرسية إلى 11 طبيباً وطبيبة بنسبة طبيب واحد لكل 12 ألفاً و592 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية.
التثقيف الصحي
وتقوم إدارات الصحة المدرسية في المناطق المختلفة بدور مهم في عملية التثقيف الصحي للطلاب بهدف إكساب الطلاب وعائلاتهم والعاملين بالمدارس المعلومات والاتجاهات والمهارات والسلوكيات التي تمكنهم من اتباع أنماط حياة صحية سليمة للوقاية من الأمراض ورفع مستواهم الصحي.
وتسعى الصحة المدرسية لتحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة تتمثل في زيادة قدرات العاملين في الصحة المدرسية على التثقيف الصحي، وذلك من خلال عمل دورات تدريبية للعاملين في الصحة المدرسية على أساليب وطرق التثقيف الصحي، وتنفيذ أنشطة تثقيف صحي من قبل الممرض أو الطبيب كل أسبوعين خلال العام الدراسي.
ويعتبر النشاط عاملا مهما لإكساب الطالب قدرا من المعلومة الصحية في جو من المشاركة الفاعلة، حيث أظهرت الإحصائيات بروز العديد من الأعمال الرائدة خلال السنوات الأخيرة في الأنشطة المتعلقة بالصحة والمنفذة من خلال إشراف من شعبة التربية الصحية التابعة لوزارة التربية قطاع الأنشطة الطلابية بالتعاون مع العاملين في القطاعات الأخرى ومنها برنامج الصحة المدرسية.
وتم خلال العام الدراسي الماضي القيام بالعديد من أنشطة التثقيف الصحي لكل من الطلبة، وأولياء الأمور، والهيئة التدريسية، وبلغ مجموع الحضور في الأنشطة على مدار العام الدراسي مليونا و311 ألفاً و240 شخصاً، تم خلالها التطرق إلى موضوعات منها الصحة والنظافة، وصحة الفم والأسنان، والغذاء والتغذية، والنشاط البدني واللياقة البدنية، والنمو والتطور، والإيدز والأمراض المعدية الأخرى المتعلقة بالسلوكيات الخاطئة، والصحة النفسية، وتعزيز الصحة النفسية، وأسباب المرض والوفاة والوقاية منها، ومكافحة التدخين، والوقاية من العنف والحوادث، الإسعافات الأولية، وإدمان الأدوية والعقاقير وغيرها، والتطعيمات والأمراض المعدية، والاستخدام الأمثل للخدمات ومصادر المعلومات الصحية، البيئة الصحية.
وأكدت الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية، المشرف على برامج الصحة المدرسية في الوزارة أن برنامج الصحة المدرسية في المدارس الحكومية حقق الكثير من الإنجازات خلال العام الدراسي الماضي، لافتة إلى أنه في مجال الخدمات الصحية استهدفت الصحة المدرسية رفع المستوى الصحي للطلاب من خلال الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية، وذلك عن طريق رفع نسبة المدارس التي يتوفر بها ممرض دوام كامل أو جزئي لتقديم خدمات الصحة المدرسية والرقي بمستوى الخدمات المقدمة من قبل العاملين في الصحة المدرسية من خلال تطبيق برامج للتدريب والتعليم الطبي المستمر في إدارات الصحة المدرسية.
وأوضحت أن برنامج الصحة المدرسية استهدف رفع نسبة التغطية للتطعيمات المدرسية مع تسجيل أسباب حالات التسرب وتقليلها قدر الإمكان، ورفع نسبة التغطية بالكشف الشامل والاكتشاف المبكر وحصر للحالات المرضية في المدارس الحالات الإيجابية مثل الصرع، والربو، والسكري، وارتفاع الضغط، وغيرها، وعلاجها أو متابعتها للإقلال من مضاعفاتها في المدارس الحكومية.
وأضافت أن برامج الصحة المدرسية تهتم بموضوع البيئة المدرسية بهدف الوصول إلى بيئة خالية من المخاطر على الصحة ومعززة للصحة والتعلم من خلال توفير الاشتراطات الصحية في البيئة المدرسية والمدارس الحكومية يتحقق بها الحد الأدنى من هذه الاشتراطات خلال 3 سنوات، مؤكدة أن النسبة المئوية لاستيفاء المعايير المطلوبة لخلق بيئة مثالية بلغت 89% في مختلف مدارس الدولة.
الرياضة البدنية
وبحسب الإحصائيات تستهدف برامج الصحة المدرسية رفع اللياقة البدنية للطلاب وإكسابهم السلوك الرياضي مدى الحياة من خلال عدة أهداف تتمثل في عمل أنشطة تثقيف صحي عن أهمية ممارسة الرياضة في جميع مدارس الدولة على الأقل واحدة خلال العام الدراسي القادم، والتأكد من أن 100% من الطلبة تم فحصهم صحيا قبل ممارسة الرياضة التنافسية للتأكد من لياقتهم البدنية خلال العام القادم، ومن خلال تدريب ما لا يقل عن 90 % من مدرسي الرياضة على تقديم الإسعافات الأولية خلال 3 سنوات القادمة.
ويعمل برنامج الصحة المدرسية على التأكد من لياقة الطلبة والمعلمين الممارسين للرياضة حيث تم فحص 7354 طالباً وطالبة للتأكد من لياقتهم لممارسة الرياضة ففي عيادات المدارس تم الكشف على 5341 طالباً وطالبة، وفي العيادات المركزية تم الكشف على 2013 طالباً وطالبة حتى نهاية شهر يونيو الماضي.
الصحة النفسية
ويقوم برنامج الصحة المدرسية بعمل تقييم مبدئي للصحة النفسية والاجتماعية لطلبة الصف الأول الابتدائي أثناء الكشف الشامل خلال العام الدراسي المقبل، بهدف اكتشاف المشاكل النفسية والاجتماعية ومتابعتها وعلاجها أو تحويلها عند الضرورة على الأقل 90 % من الحالات المكتشفة، وذلك كل 3 سنوات، كما سيتم عمل نشاط تثقيفي لدعم الصحة النفسية 3 مرات في السنة الدراسية على الأقل في كل مدرسة، وعمل دورات تدريبية لتعزيز الصحة النفسية والمهارات الحياتية واحدة على الأقل على مستوى مركزي كل 3 سنوات.
كما ينظم برنامج الصحة المدرسية دورات تدريبية على المستوى المركزي لتدريب العاملين في الصحة المدرسية وغيرهم على كيفية مشاركة المجتمع لرفع المستوى الصحي للطلاب وتنفيذ برامج الصحة المدرسية خلال ثلاث سنوات.
المدارس الخاصة
وأشارت الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية، المشرف على برامج الصحة المدرسية في الوزارة إلى أن إدارة الصحة المدرسية في وزارة الصحة تعمل على توصيل البرنامج ورفع مستوى تطبيقه بكافة محاوره في المدارس الخاصة إلى مستوى مساوٍ لبرنامج الصحة المدرسية في المدارس الحكومية.
وأوضحت أن البرنامج يستهدف خلال الفترة الحالية زيادة عدد المدارس التي يتواجد بها طبيب وممرض وإلى ما يزيد على 40% من عدد المدارس الخاصة على مستوى الدولة خلال 3 سنوات، وحصر وزيادة نسبة التغطية بالتطعيمات إلى 90% مع تسجيل أسباب التسرب وتطبيق برنامج الكشف الشامل بحيث يشمل كل طلبة الصف الأول الابتدائي خلال 5 سنوات، وتطبيق الملف الصحي في المدارس الخاصة للوصول إلى ما لا يقل على 30% من المدارس وتطبيقه خلال 3 سنوات.
وأظهر التقرير أن الكثير من المدارس الخاصة التزمت بتطبيق الاشتراطات الصحية البيئية في ما لا يقل عن 50% من المدارس الخاصة حسب تقييم استمارة البيئة خلال 5 سنوات، وتنفيذ أنشطة تثقيف صحي مدرسي على الأقل شهريا في اغلب المدارس الخاصة بنسبة 70% خلال 3 سنوات، فيما بلغت نسبة التطعيمات في المدارس الخاصة في كل من الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة 97.1 % حيث بلغ إجمالي المستهدفين 67 ألف طالب وطالبة، تم تطعيم 65 ألفاً و848 منهم.
كما تم إشراك العاملين في الصحة المدرسية في القطاع الخاص في أنشطة التعليم والتدريب المستمر في المنطقة وابلاغهم به، ووضع نظام للتبليغ عن الأمراض المعدية في المدارس الخاصة في كل إدارات الصحة المدرسية لرفع نسبة التبليغ إلى 50% على الأقل والإبلاغ الفوري عن الأمراض المعدية الخطيرة منها التهاب السحايا، والسل الرئوي والتسمم الغذائي والحصبة وغيرها بنسبة 100 % خلال 3 سنوات. ومنذ بداية عام 2007 بدأ ضم الأطباء العاملين في الصحة المدرسية إلى الرعاية الصحية الأولية في رأس الخيمة، وامتد إلى باقي المناطق على مراحل مع الاتفاق بان تؤدي مهام هؤلاء الأطباء من قبل الرعاية الصحية الأولية بناء على الخطة الموضوعة للبرنامج.
ووصل عدد المدارس الخاصة بالشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة إلى 289 مدرسة، ويبلغ إجمالي الطلبة المسجلين بهذه المدارس إلى 176 ألفاً و603 طلاب وطالبات منهم 92 ألفاً و903 طلاب، و83 ألفاً و700 طالبة، حسب الإحصائية الأولية لوزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2009-2010.
توصيات
وأوصى تقرير الصحة المدرسية بضرورة استمرار توفير الدعم والمصادر اللازمة من القوى العاملة والاحتياجات من مواصلات ومعدات وأجهزة، ووضع القوانين الضابطة لحماية الطلاب ووضع قوانين لتحسين نوعية التغذية المدرسية والبيئة الدراسية والإشراف على المدارس الخاصة.
وحول تطوير خدمات الصحة المدرسية النفسية والتغذية، أوصى التقرير بضرورة توفير عاملين صحيين متخصصين في هذه المجالات، وإنشاء قاعدة بيانات تخدم مكونات الصحة المدرسية للعيادات المدرسية والعيادات المركزية، بجانب تقوية برنامج المدرسة المعززة للصحة، وتقوية المتابعة عن طريق تشكيل فرق عمل على مستوى المناطق تتكون من المعنيين من التربية والصحة والبلديات وغيرها.
«وكيل الصحة»: استراتيجيات لتعزيز النمو الجسدي والنفسي للطلبة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، أن برنامج الصحة المدرسية يتضمن استراتيجيات وأنشطة وخدمات متكاملة ومتتابعة تطبق في المدارس لدعم
وتعزيز النمو والتطور الجسدي والنفسي والاجتماعي والعلمي الأمثل لدى الطلبة.
وقال فكري، إن البرنامج الشامل للصحة المدرسية يتكون من 8 محاور رئيسية هي، خدمات صحية مدرسية، والتربية الصحية، والبيئة المدرسية، والتغذية المدرسية، وخدمات الاستشارة النفسية والدعم الاجتماعي، والتربية البدنية، وتعزيز صحة العاملين في المدارس ومشاركة المجتمع.
وأوضح أن ثمة مؤشرات تدل على أهمية الخدمات الصحية التي تقدمها إدارات الصحة المدرسية في المناطق التابعة للوزارة، حيث تقوم إدارات الصحة المدرسية بتغطية بعض المدارس الأهلية الخيرية ومعاهد التكنولوجيا وكليات التقنية واحيانا بعض المدارس الخاصة لاعتبارات معينة. وذكر أن الهدف العام من الخدمات الصحية التي تقدم من خلال أنشطة وبرامج الصحة المدرسية هو رفع المستوى الصحي للطلاب من خلال الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية وذلك عن طريق رصد ومتابعة ومكافحة الأمراض المعدية والاهتمام بالتطعيمات والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية في المدارس وعزلها وعمل اللازم من تقصي وبائي، ومتابعة الأمراض غير المعدية وإجراء الكشف الشامل ومتابعة الحالات الإيجابية وتقديم الإسعافات الأولية، والتعامل مع الحالات الطارئة إلى جانب الاهتمام بصحة الفم والأسنان بالدولة. وذكر الدكتور فكري أن من أهداف الصحة المدرسية العمل على رفع مستوى ووعي الصحة الاجتماعية والنفسية لدى الطلاب وأولياء الأمور، ودعم وتعزيز الممارسات الصحية للطلاب من خلال الاكتشاف المبكر للحالات، وتدريبهم على مهارات الحياة وإشراك المجتمع في تخطيط وتنفيذ برامج الصحة المدرسية لرفع المستوى الصحي للطلاب من خلال مشاركة الأهل والمجتمع.
مهام طبيب وممرض المدرسة
يعتبر من مهام طبيب وممرض المدرسة ملاحظة الطلبة أثناء الدوام الرسمي للتعرف على المرضى منهم، وعند اكتشاف أي مرض معد ينبغي تشخيصه ومعالجته وعزل الطالب المريض حتى تنتهي فترة العدوى، بمنحه إجازة مرضية لا يدخل خلالها المدرسة، والتقصي الوبائي ومعالجة المخالطين إذا استلزم الأمر.
ويتابع برنامج الصحة المدرسية الحالات المرضية المزمنة بين طلاب المدارس وهي الحالات التي تستحق المتابعة وتم اكتشافها من خلال الكشف الشامل سابقا أو أثناء مراجعة العيادة المدرسية أو العيادة المركزية.
وتدرج الحالات المزمنة في سجلات للمتابعة والتقييم من قبل الطبيب والممرض، على أن يتم حصر جميع الحالات الإيجابية في المدارس في مختلف المناطق الطبية للوقوف على نسبة انتشار وحدوث الأمراض المختلفة، وتم وضع استمارة بالحاسب الآلي لإدخال البيانات مصنفة حسب الجنس، والجنسية والعمر والصف ونوع المرض ومدة الإصابة به وعمل مؤشرات لقياس عبء المرض على التلاميذ من خلال قياس عدد مرات دخول المستشفى بسبب المرض أو غياب الطالب عن المدرسة.
المصدر: أبوظبي