بسام عبد السميع (أبوظبي)

أغرت منافذ البيع المستهلكين قبيل رمضان وعشية رؤية الهلال، بحسومات تجاوزت 50% على أكثر من 90% من السلع المطروحة لديها في موجة تخفيضات اعتبرها كثيرون «استثنائية».
ووضعت منافذ البيع عروضها داخل مناطق محددة في المراكز التجارية، أغلبها تركز في الممرات، إضافة إلى مناطق محددة رفعت لافتات، مثل «سوق رمضان»، و«عروض رمضان»، بينما طرحت منافذ أخرى العروض على الأرفف المخصصة للسلع.
وللمرة الأولى تطرح منافذ بيع لوحات إعلانية تدعو المستهلكين للاطلاع على عروضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمتجر، وخاصة الـ «واتس آب»، فيما أشار مسؤولو بيع إلى وجود برامج وخطط ترويجية بخصومات متباينة على مدار شهر رمضان المبارك.
وشهدت العروض التي سبقت رمضان تخفيضات متباينة من 25 إلى 60% على مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية لعدة أيام لتبدأ عروض أخرى ليلة رؤية هلال رمضان بنسبة 50%، أو أكثر للسلع الغذائية كافة.
وقال ناندا كومار، المتحدث الإعلامي لمجموعة اللولو هايبر ماركت «تم استباق رمضان بعروض عالية لفترة محدودة على كل السلع، فيما شكلت ليلة رؤية الهلال بدء طرح العروض الرمضانية الخاصة والمتمركزة حول السلع الرمضانية والغذائية بصورة كبيرة»، مشيراً إلى أن التخفيضات والعروض ثقافة عالمية في إدارة التسويق والبيع.

دعم السلع
وأعلنت «تعاونيات» قبيل رمضان رصد مبالغ مالية كبيرة لخفض أسعار السلع خلال الشهر الفضيل فيما تعلن منافذ أخرى تباعاً عن الدعم المقدم للسلع خلال الشهر، وجاءت جمعية الاتحاد التعاونية في دبي كأول منفذ يعلن عن رصد 110 ملايين درهم، لخفض أسعار أكثر من 25 ألف سلعة غذائية واستهلاكية أساسية بمناسبة رمضان، بنسب تتراوح بين 25 و90%، مع تحمّل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين على جميع السلع المشمولة بالعروض الرمضانية.
وأكدت الجمعية أن تلك العروض ستستمر 60 يوماً، اعتباراً من 25 أبريل وحتى 24 يونيو الشهر المقبل، وتشمل منتجات أساسية مثل اللحوم والدواجن والأغذية المعلبة والفواكه والخضراوات، مشيرة إلى أن هناك تنسيقاً مع شركات التوريد لضمان توفير السلع المشمولة بالعروض بكميات كبيرة.
من جهته، قال جي كومار مدير أحد فروع تعاونية أبوظبي «انتهجت الجمعية طرح عروض وتخفيضات بصورة أسبوعية وشهرية وموسمية على عدد من السلع المرتبطة بحاجات المستهلكين، مثل الموسم الدراسي، وموسم رمضان، وموسم الإجازات والأعياد»، مشيراً إلى أن العروض والتخفيضات تشمل آلاف الأصناف من السلع، وتشكل الغذائية 70% من العروض خلال رمضان، فضلاً عن الالتزام ببيع 120 سلعة بأسعار ثابتة على مدار العام ضمن التزام الجمعية بمبادرة تثبيت الأسعار. بدوره، أفاد عماد نعيم مدير البيع بأحد محال الأثاث «يشكل شهر رمضان فرصة كبيرة لطرح العروض على سلع الأثاث نتيجة لتوافد الكثير من الأسر على المراكز التجارية»، مشيراً إلى أن التخفيضات لموسم رمضان تراوحت بين 20 إلى 30%، على الأسرة والصالون والسفرة وغرف النوم.
وفي سياق متواصل، أشار محمد شاه مدير البيع بأحد محال الإلكترونيات بمركز تجاري في أبوظبي إلى أن التخفيضات على الأجهزة الإلكترونية، خاصة الهواتف والآي باد تراوحت بين 15 إلى 25% لترتفع إلى 30% على الشاشات التلفزيونية لماركات عالمية معروفة.

فرصة التسوق
من جهتها، وصفت هويدا منصور «مقيمة» العروض على الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية بـ «الاستثنائية» وأنها فرصة كبيرة لشراء احتياجات ضرورية للأسرة، مؤكدة تباين الحسومات بين فرع وآخر للمنفذ التجاري الواحد.
وأضافت تشكل الخصومات والتخفيضات خياراً حقيقياً للشراء شريطة قيام المستهلك بزيارة أكثر من منفذ وتدوين أسعار السلع التي يرغب في شرائها للوقوف على السعر الأقل للسلعة الأعلى جودة.
وقالت نيرة راضي «مقيمة»: كثيراً ما أتشكك في الخصومات التي تطرحها مراكز البيع، ولكن بالتدقيق والمتابعة تبين أن هناك تخفيضات حقيقية .
وأوضحت أنها قامت بالتسوق لكثير من احتياجاتها قبيل رمضان بعشرة أيام.

فاتورة الشراء
من جهته، طالب الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة، زوار المنافذ والمحال التجارية بالاحتفاظ بفاتورة الشراء والعودة إليها حال طرح العروض للتأكد من صحة العرض، وكذلك حال ارتفاع الأسعار واستخدمها كدليل على صحة شكوى المستهلك، مؤكداً أن الوزارة تتابع الأسواق عبر حملات تفتيشية متنوعة.
وأضاف، طالبت الوزارة منافذ البيع بتوفير مزيد من أجهزة كشف السعر وشاشات التوعية ومنصات للرد على استفسارات المتسوقين، مشيراً إلى تمديد العمل بمركز اتصال حماية المستهلك خلال شهر رمضان حتى منتصف الليل.