ريكارد: أشعر بمرارة في حلقي
المنامة (الاتحاد) - اجتاح الغضب السعودي أنصار الأخضر عقب خسارة المنتخب أمام نظيره العراقي بهدفين نظيفين، مما يكرس العقدة العراقية، ويؤكد صدق رؤية المحللين والمتابعين للشأن الكروي السعودي الذين طالبوا مبكرا باقالة المدرب الهولندي فرانك ريكارد، وما بين الرأي والعقدة، لا يزال الغضب السعودي يضغط على مسؤولي اتحاد الكرة للمطالبة باقتلاع رأس المدرب الهولندي.
ويشعر ريكارد انه غير مرغوب فيه وهو ما يظهر جليا في تعامل الاعلاميين السعوديين ووسائل الإعلام معه فضلا عن صافرات الاستهجان المستمرة ضده سواء بالمدرجات أو في التدريبات، ووجد المدرب نفسه غير قادر على مواجهة الضغوط الهائلة خاصة مع إخفافات الأخضر السعودي وتراجع تصنيفه لترتيب غير مسبوق بلغ الـ126 على مستوى العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويبدو أن المدرب بات لا يقدر على مواجهة الاعلام وهو ما دفعه للهرب منهم في مقر الإقامة اكثر من مرة حيث نادرا ما يظهر ببهو الفندق، واذا ما حدث فيكون سريعا ودون الالتفات لأي شخص وكأنه يرغب في التخفي والبعد عن عيون المراقبين والعدسات.
واصر ريكارد على اسلوبه في ادارة المنتخب السعودي حيث رفض اداء اي وديات للوقوف على قدرات لاعبيه وخلق الانسجام الكافي بينهم وهو ما كان سببا في اهتزاز الفريق سريعا أمام العراق وارتباك خط دفاعه لأخطاء قاتلة تسببت في تلقيه هدفين.
وعن ذلك قال ريكارد: “اشعر بمرارة في حلقي.. الخسارة ثقيلة، رغم أننا كنا الأفضل خاصة في الشوط الثاني، وكنا قريبين من التسجيل ولكن لم يحدث ذلك، وأضعنا فرصا عدة”، وتابع: “المنتخب العراقي صنع فرصا قليلة ومع ذلك تمكن من تسجيل هدفين، لقد حاولنا بعد الهدف إدراك التعادل ولكن ارتكب اللاعبون اخطاءً وتلقوا هدفا ثانيا فباتت المباراة اصعب، وانتهت لصالح المنافس، ودون شك ادى لاعبو السعودية مجهودا كبيرا خاصة في الشوط الثاني وظهروا بمستوى جيد أمام العراق ولكن الطريقة الدفاعية العراقية حالت دون تمكننا من فك الحصار والاختراق من العمق”.
واشار إلى أنه كان يعرف كيفية اداء المنتخب العراقي ووضع خطة لذلك ولكن كرة القدم مكسب وخسارة، وشدد ريكارد على أن الفرصة لا تزال قائمة في التصحيح وهم قادرون على معالجة الموقف والعودة لذاكرة الانتصارات.
من جانب آخر، شهد مقر بعثة المنتخب السعودي تحركات إدارية بهدف لم شمل الأخضر والسعي لتصحيح الصورة الباهتة التي علقت في ذهن الجماهير ووسائل الإعلام، وكانت سببا في ضياع هيبة الأخضر.
وأكد ريكارد خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة «للأسف كنا نتمنى أن تكون بدايتنا في هذه المسابقة أفضل، ولكن تعرضنا للهزيمة في بداية المشوار، وذلك نظراً للكثير من الأسباب».
ودافع ريكارد عن اختياراته الفنية والتكتيكية، وأكد أنه حاول أن يختار الأفضل لهذه المباراة، ولكن كانت هناك بعض الأخطاء الشديدة، متمنياً إصلاح مكامن الخلل في فريقه قبل اللقاء المقبل.
وانتقد ريكارد أداء عدد من لاعبي فريقه، معتبرا أنهم كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم المعروف، ومضيفاً «بدون شك جهزنا أنفسنا للمباراة وأيضاً درسنا المنتخب العراقي جيداً من جميع النواحي، ولكن هناك أخطاء في كرة القدم، وتمكن المنتخب العراقي من استغلالها، ونجح في تسجيل هدفين، وبالتالي حسم مصير اللقاء لمصلحته.
وتابع كلامه «خسرنا في المباراة الأولى ولا زالت الفرص قائمة أمامنا، وسنسعى للفوز فيما تبقى من مباريات الدور الأول للإبقاء على حظوظنا كاملة”.