سمر إبراهيم (القاهرة)

قال ممثل حكومة جنوب السودان في اجتماعات منظمة «الإيجاد» ضيو مطوك إن تمديد مرحلة ما قبل الفترة الانتقالية إلى 6 أشهر جاء عقب تحديد المهام والتكليفات التي من المفترض إنجازها قبل إعلان الحكومة الجديدة. وأضاف مطوك، وهو وزير الكهرباء والسدود في حكومة جنوب السودان، لـ«الاتحاد» إن الأشهر الماضية منذ توقيع اتفاق السلام المنشط في سبتمبر الماضي، وحتى الفترة الراهنة التي كان من المفترض أن تنتهي بها مرحلة ما قبل الفترة الانتقالية، لم يتم انتهاء العمل في كل المحاور التي تم الاتفاق عليها، مثل «الترتيبات الأمنية في البلاد، والانتهاء من دمج قوات الجيش الشعبي مع قوات المعارضة، والمشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة في الفترة الانتقالية» ولذلك كان لابد من مد فترة إضافية، لإنجاز المهام المحدد تنفيذها قبل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد وزير الكهرباء والسدود بجنوب السودان أنه تم مد الفترة إلى 6 أشهر، اعتباراً من 12 مايو الجاري وتنتهي في 12 نوفمبر المقبل، وتم التوافق على مد الفترة من جميع الأطراف التي حضرت الاجتماع الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تحت رعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الايجاد). وأشار إلى أن الاجتماع حضره 5 أطراف مختلفة من جنوب السودان، على رأسها وفد الحكومة والذي ضم « مايكل ماكوي وزير الإعلام، والجنرال ماجير دينق، اللواء بالجيش الشعبي ومسؤول عن الترتيبات الأمنية بلجنة ما قبل الفترة الانتقالية، ووزير الكهرباء والسدود، الدكتور ضيو مطوك».
ومن جانب المعارضة المسلحة «الحركة الشعبية المعارض برئاسة هنري وادوار، وعن زعيم المعارضة المسلحة حضرت زوجته «انجلينا تنيج»، ومن تجمع المعارضة دكتور لام أكول وقبريال شانقسون، ومن مجموعة المعتقلين السابقين، دينق ألور، كما وقع على الاتفاق الجديد، مبعوث منظمة (الإيجاد) لدى جوبا، السفير إسماعيل واس. يذكر أن الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) أعلنت مساء أمس الأول، عن اتفاق أطراف النزاع في جنوب السودان على إرجاء تشكيل حكومة الوحدة ستة أشهر، وأكدت في بيان رسمي أن «الطرفين قد وافقا بالإجماع على تمديد المرحلة ما قبل الانتقالية لمدة ستة أشهر اعتبارا من 12 مايو 2019 وتنتهي في 12 نوفمبر من العام الجاري»، وذلك بعد اجتماعات استمرت على مدار يومين في إثيوبيا.