أنور إبراهيم (القاهرة)
كشف الإسباني المخضرم فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني الأسبق لفريق ريال مدريد ومنتخب الروخا الإسباني، النقاب عن أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة كان بمقدوره «لو أراد» أن يحقق أمجاداً كروية وألقاباً كثيرة مع أي منتخب أوروبي كبير، لو وافق على الحصول على جنسية أخرى وتغاضى عن اللعب لمنتخب الأرجنتين «الألبيسيليستي». وأضاف خلال مقابلة صحفية مع شبكة «بي أف إم» قائلاً: ليو رفض بشدة هذه الفكرة عندما طرحها عليه الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قبل أن يذيع صيته ويلعب على أعلى مستوى احترافي، وحتى قبل أن ينضم لصفوف منتخب الأرجنتين الأول. وتابع ديل بوسكي قائلاً: لقد تمسك ميسي باللعب لمنتخب بلاده ورفض وقتها كل إغراءات الاتحاد الإسباني لمنحه الجنسية الإسبانية، حتى يتسنى له اللعب بقميص منتخب الروخا. وعلق ديل بوسكي قائلاً: لو وافق ميسي وقتها على هذا الاقتراح من الجانب الإسباني، لكان أمراً رائعاً ولأخذت مسيرته الدولية منعطفاً آخر ولأصبح أحد نجوم منتخب الروخا الذي حقق أكثر من بطولة عالمية.
واعترف ديل بوسكي «68 عاماً» أن مسألة ضم ميسي لمنتخب إسبانيا كانت بمثابة حلم لم يتحقق، لأن النجم الأرجنتيني رفض الفكرة تماماً وصمم على اللعب باسم منتخب بلاده، رغم إنه حتى الآن لم يفز مع منتخب التانجو بأي بطولة كبرى واكتفى فقط بذهبية دورة بكين مع المنتخب الأولمبي الأرجنتيني عام 2008 وكأس العالم للشباب، والأكثر من ذلك أنه أعلن اعتزاله اللعب الدولي مرتين آخرهما في الصيف الماضي، ولكنه عدل عن قراره وعاد مرة أخرى مؤخراً على أمل أن يتمكن هذه المرة من إحراز بطولة كبرى مع المنتخب وأقربها بطولة كوبا أميركا القادمة، نظراً لأن النسخة القادمة من كأس العالم ستقام بعد أكثر من ثلاث سنوات وتحديداً عام 2022، وسيكون ميسي وقتها بلغ الخامسة والثلاثين من عمره.
جدير بالذكر أن ديل بوسكي يعتبر أحد المدربين الكبار في إسبانيا وحقق الكثير من البطولات والألقاب، أهمها بطولة الدوري الإسباني «الليجا» مرتين ودوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج مرتين مع ريال مدريد الذي تولى تدريبه اعتباراً من موسم 99/2000، ولمدة أربعة مواسم، ثم تولى تدريب منتخب إسبانيا خلال الفترة من 2008 إلى 2016، وحقق معه الفوز بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012.