واصل ملتقى العطاء العربي ومؤتمر أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات أمس لليوم الثاني على التوالي في العاصمة أبوظبي فعالياته تحت شعار “ التلاحم الاجتماعي ..مسؤولية وطنية”. وأقيم المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وبحضور صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود. ويشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات العربية والدولية بمبادرة من “زايد العطاء” وتنظيم من مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة دو وشركة أبوظبي للإعلام . جلسات عمل وشهدت الجلسات حضورا من قبل ممثلي الجهات المختلفة حيث عقدت أربع جلسات علمية الأولى بعنوان المسؤولية الاجتماعية و التنمية المستدامة، وتناولت الاستراتيجيات الجديدة للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وأولويات العمل المسؤول وتطبيقاتها اعتمادا على النماذج الدولية والخبرات الوطنية والخليجية والعربية من خلال تقديم تقارير دورية عن أداء المسؤولية الاجتماعية وأساليب قياساتها. أما الجلسة الثانية فكانت عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات و مجتمع الأعمال وترأسها البروفيسور هادي التيجاني وتناولت مجالات الاستثمار المقدمة من قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة المرتبطة في مجال المسؤولية الاجتماعية بالإضافة إلى عرض نماذج للأعمال العالمية والمحلية. وكانت الجلسة الثالثة عن الشراكة بين المؤسسات الحكومية و الخاصة و غير الربحية، وناقشت الجلسة القيمة المضافة للشراكة والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية في مجال التنمية المستدامة. وتناولت الجلسة الرابعة تأثيرات الإعلام على مبادرات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وركزت عن دور وسائل الإعلام في تشجيع وتمكين الإبداع في مجال المسؤولية الاجتماعية وتشجيع حس المواطنة والعمل كمحفز للأنشطة المجتمعية وكافة العناصر الأساسية للمسؤولية الاجتماعية المستدامة. ورشتا عمل كما تم عقد ورشتي عمل عن التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية ، وعن رؤية ورسالة المسؤولية الاجتماعية ، وعن صياغة الأهداف وخطة عمل المسؤولية الاجتماعية، وعن قياس ومراجعة الخطة الاستراتيجية. والمستهدفون في الملتقى والمؤتمر القطاع الحكومي وكبار المسؤولين ووزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم والبيئة والثقافة والعمل ، والقطاع الخاص ويشمل الشركات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي ، والشركات الرائدة الخاصة ، والشركات الصغيرة المتوسطة إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات غير الحكومية ذات العلاقة والجمعيات الخيرية وغير الربحية ، والمتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية.?ويهدف الملتقى إلى تشجيع ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات وحث المشاركين على البحث عن طرق لابتكار وتحسين أداء مؤسساتهم في مجال العطاء والعمل التطوعي وتنمية المجتمع ومساعدة المديرين على فهم دورهم في تنفيذ برامج لتنمية المجتمع. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة “زايد العطاء” إن الملتقى يهدف الى تطبيق أفضل الممارسات العالمية المثلى والدروس المستفادة من مبادرات العطاء في المنطقة وتبادل الخبرات والمعلومات حول الاتجاهات والتقنيات الجديدة ثم الأدوات والابتكارات المستخدمة في تفعيل العطاء والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ثم دراسة واقع واستشراف مستقبل العطاء العربي والعمل التطوعي والإنساني. كما يهدف إلى تأصيل مفهوم العطاء العربي والعمل التطوعي غير الربحي ووضع رؤية مشتركة وترجمتها إلى برامج عمل يراعى فيها أولويات العمل إضافة إلى إيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل العطاء العربي . وشملت محاور الملتقى المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات من حيث الأهمية والاستراتيجيات، البنية التحتية للمسؤولية الاجتماعية والدور المأمول من القطاع العام، المسؤولية الاجتماعية وقضايا التنمية المستدامة، المعايير الأساسية للمسؤولية الاجتماعية، آلية تفعيل مشاركة القطاع الخاص في برامج المسؤولية الاجتماعية المستدامة الى جانب استعراض تجارب في المسؤولية الاجتماعية.