اقتحم عشرات الحاخامات اليهود باحات المسجد الأقصى أمس تحت حراسة أمنية مشددة وبحماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال. وسمحت الشرطة الإسرائيلية للوفد الذي يضم 43 حاخاما معظمهم من المقيمين في مستوطنات الضفة الغربية، يرافقه نائبان من اليمين المتطرف، بدخول الباحة كما في السنوات السابقة تمهيدا لإحياء إسرائيل “يوم القدس”. وتحيي إسرائيل الأربعاء الذكرى الثالثة والأربعين “لإعادة توحيد” المدينة حسب التقويم العبري بعد احتلالها شرق المدينة في حرب يونيو 1967 . وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الحاخامات أدوا الصلاة قبل الصعود إلى الباحة. وأكد الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي أنه سمح لهم بدخول باحة المسجد الأقصى. وذكر أن الشرطة “تمنع رسميا” الصلاة في الموقع الذي يقول اليهود انه مكان الهيكل. وقال النائب اوري ارييل من اللائحة الوطنية ان “وجودنا هنا يعني أن الموقع الأكثر قداسة ليس حائط المبكى بل جبل الهيكل”. وتمنع الحاخامية المتشددة التي لا علاقة للوفد بها، أتباعها من التوجه إلى باحة المسجد الأقصى خوفا من أن يدوسوا “قدس الأقداس” ويثيروا غضب العالم الإسلامي. وأشارت الصحيفة إلى هذا هذه الزيارة هي الأكبر من حيث عدد من المشاركين، علما أن هذا الإجراء أصبح عادة سنوية منذ ثلاثة أعوام لدى قادة التيار الصهيوني المتشدد.وأكد عدد من الحاخامات المشاركين أنهم يسعون لإيصال رسالة ذات مغزى من خلال هذه الجولة، وهي إظهار مدى العلاقة العميقة التي تربط اليهود بهذه البقعة المقدسة. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية أن مواجهات دارت عند المدخل الرئيس للمخيم، بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، بعد أن بدأت قوات الاحتلال باستدعاء فلسطينيين بغرض التحقيق معهم واستجوابهم. وأخطرت سلطات الاحتلال امس أصحاب 12 منزلاً تقع بالقرب من مدخل بلدة بني نعيم قرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة بالهدم. إلى ذلك، شنت طائرات حربية إسرائيلية الليلة قبل الماضية غارة جوية على منطقة الشريط الحدودي مع مصر التي تنتشر فيها مئات الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة دون أن يبلغ عن إصابات. وأكد شهود عيان أن القصف استهدف نفقا في المنطقة الشرقية في رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر ومطار غزة المعطل القريب من المنطقة . وأشار الشهود إلى أن القصف أدى إلى تدمير نفق دون أن تسجل إصابات. وجاء القصف أثر تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء جنوب قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف الجوي كان ردا على إطلاق صاروخ من غزة ضرب الأراضي الإسرائيلية وسقط في المجلس الإقليمي هوف عسقلان. وذكرت متحدثة في تل أبيب إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا نحو 50 صاروخا وقذائف هاون على الأراضي الإسرائيلية في عام 2010 . وقال الجيش إن “قوات الدفاع الإسرائيلية لن تتسامح مع أي محاولة للإضرار بالمدنيين في دولة إسرائيل وستواصل العمل ضد هؤلاء الذين يستخدمون الإرهاب وتحمل قوات الدفاع الإسرائيلية حماس وحدها المسؤولية في الحفاظ على السلام والهدوء في قطاع غزة”. وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسافة 400 متر شرق بلدة دير البلح في قطاع غزة وسط إطلاق نار اتجاه منازل الفلسطينيين. وقال شهود عيان إن عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية وأربعة جرافات توغلت شرق بلدة دير البلح وشرعت بعمليات تجريف واسعة طالت العديد من الأراضي. إبعاد 420 فلسطينياً من الضفة والقدس إلى غزة غزة (وام) - أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي 420 فلسطينياً منذ بداية عام 2010، فيما تعتزم ترحيل عشرات الآلاف إلى مناطق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها. وأوضحت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان «راصد» في تقرير لها، إن تقاعس المجتمع الدولي عن عدم التصدي للقرار العنصري 1650 سيفتح الباب أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ مناطق شاسعة من فلسطين العربية المحتلة وترحيل سكانها الأصليين بصورة جماعية تحت دعاوى الحصول على إذن، بهدف تكريس وتعميق سلطة الاحتلال وتسهيل السيطرة على أراضي فلسطين وتوسيع الأنشطة الاستيطانية عليها خاصة في القدس المحتلة عام 1967، والمناطق الواقعة داخل أراضي السلطة الفلسطينية بالقرب من جدار الفصل العنصري ومناطق الأغوار التي تصنف سلطات الاحتلال معظمها كمناطق عسكرية مغلقة تمهيداً لما تسمية بيهودية الدولة العنصرية. وأوضحت أن الأمر العسكري الإسرائيلي الجديد المسمى بـ 1650 يمكن سلطات الاحتلال من إبعاد الآلاف من الفلسطينيين وتقديمهم لمحاكمة غير قانونية بتهمة التسلل إلى الضفة الغربية،