تستضيف الهيئة العامة للطيران المدني مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” للبحث والإنقاذ في الفترة 21 و22 يونيو 2010 في أبوظبي. ويقام المؤتمر تحت شعار “البحث والإنقاذ في الطيران المدني: تقوية شبكة الأمان التي تشكل الملاذ الأخير” وذلك بمشاركة وحضور وفود دولية ورسمية رفيعة المستوى، بالتعاون مع “الإيكاو”، بحسب بيان صحفي أمس. ويعد هذا المؤتمر الحدث الأول للبحث والإنقاذ في تاريخ منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) حيث تم تصميمه ووضع التصورات الخاصة به بشكل مشترك بين الإيكاو والهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات إدراكاً منهما لما تتطلبة عمليات البحث والإنقاذ الدولية من اهتمام عاجل وتوفير الدعم الفني، والإجراءات المناسبة للتنفيذ، وفقا للبيان. وفي هذا الصدد، قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني “حوادث الطيران التي وقعت في الآونة الأخيرة أعطت مزيداً من الاهتمام لتنظيم مثل هذا المؤتمر، حيث أوصى مؤتمر السلامة الجوية الذي عقد مؤخراً بضرورة قيام منظمة الإيكاو بمراجعة المعايير والمواد الإرشادية لتحسين مراقبة ورصد عمليات الاتصالات للرحلات الجوية خاصة في المحيطات والمناطق البعيدة”. كما أنه يترتب على “الإيكاو” أيضاً مراجعة إمكانية توفير خدمات البحث والإنقاذ في الوقت المناسب وبالشكل الكافي في المناطق التي تحتاج لمثل هذه الخدمات، بحسب السويدي. وأضاف السويدي “تسعى الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الإيكاو إلى تقديم إسهامات قيمة لضمان سلامة الطيران الدولي، وذلك تلبية لاحتياجات الطيران المدني الدولي، حيث من المتوقع أن تكون لنتائج مؤتمر البحث والإنقاذ آثار وانعكاسات بعيدة المدى في شتى أنحاء العالم”. كما أن المؤتمر، وفقا للسويدي، سيعطي قيمة مضافة للدور الذي تلعبه الإمارات في هذا المجال، مما يعطيها زخماً لسعيها لتبوؤ مرتبة الريادة في المنطقة في مجال خدمات السلامة الحيوية. وأضاف “فكرة المؤتمر تأتي من خلال إدراك الإيكاو والهيئة بأن النتائج التي ظهرت مؤخراً تثبت وجود فوارق غير مقبولة في تقديم الخدمة تؤثر سلباً على قطاع الطيران العالمي”. وقال السويدي إن مواطن الضعف استمرت لفترات طويلة، وبات من الواضح أن الجهود المتفرقة لتصحيحها غير كافية، فيما وصل الخبراء إلى قناعة مفادها أنه من الضروري إجراء تغييرات هيكلية في تنظيم الخدمات لإيجاد فرصة حقيقية لتقديم خدمات بحث وإنقاذ سريعة ويعتمد عليها في حالات الطوارئ. وسيلقي المؤتمر الضوء خلال جلساته على مجموعة من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالهدف الرئيسي للمؤتمر والتي من أبرزها “دور البحث والإنقاذ في عمليات الطيران المعاصرة: خط دفاع عن السلامة أم سور غير منيع؟” و”الفروقات في الفعالية العالمية: هل هي مستمرة في الانتشار أم ستنتهي قريباً؟”، و”استخدام التكنولوجيا في الإنقاذ؟ أم البحث؟ أم عدم استخدامها في أي منهما؟”، إضافة إلى مناقشة قضية التعاون المدني العسكري في البحث والإنقاذ، سيطرة أم تنسيق أم فوضى؟ كما سيتطرق المؤتمر أيضاً لبحث قضايا وموضوعات أخرى مثل تاريخ حالات البحث والإنقاذ واللغة المستخدمة في البحث والإنقاذ، وتقوية الروابط في سلسلة البحث والإنقاذ بين مراقبة الحركة الجوية ومركز مراقبة عملية الإنقاذ ومشغلي المطارات وشركات الطيران وفرق التحقيق في الحوادث، إلى جانب موضوع تقديم خدمة بحث وإنقاذ إقليمية إضافة إلى قضية إشكالات السيادة. وإضافة إلى مناقشة موضوعات التنظيم، والتكنولوجيا، والإجراءات، سيتناول المؤتمر قضية التعاون بين الطيران المدني والعسكري في مجال توفير خدمات البحث والإنقاذ، والحاجة إلى لغة دولية مشتركة تستخدم في تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ للحد من الأخطاء في نقل المعلومات بين المشغلين. وسيتخلل المؤتمر كلمة لعدد من كبار المتخصصين في الكثير من قطاعات الصناعة والمنظمات الرئيسية الدولية والإقليمية والمحلية. وستتكون الجلسات من عروض قصيرة تسهم في توفير قدر أكبر من التفاعل بين المتحدثين والهيئات والجمهور بهدف الوصول إلى نتائج رسمية تتبناها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). يشار إلى أن منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” هي هيئة دولية مسؤولة عن وضع المعايير الدولية لقطاع الطيران المدني، فضلا عن تطوير وسن التشريعات والأنظمة والسياسات لهذا القطاع، بما في ذلك عمليات النقل الجوي، والسلامة، والأمن، والملاحة الجوية.