كرامة وغباش يقدمان «هوا بحري» في أيام الشارقة المسرحية
يستعد المخرج وكاتب المسرح الإماراتي عمر غباش حالياً، للبدء في بروفات العمل المسرحي الجديد الذي سيقوم بإخراجه، وهو بعنوان “هوا بحري” من تأليف الكاتب والمخرج صالح كرامة، وستقوم بإنتاجه فرقة مسرح أبوظبي، ليشارك في أيام الشارقة المسرحية.
وفي حديث لـ”لاتحاد” قال غباش إنه سيبدأ البروفات بعد العودة من بيروت، حيث يشارك في فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المسرح العربي الذي تقيمه “الهيئة العربية للمسرح” في بيروت، خلال الفترة من العاشر وحتى السادس عشر من الشهر الجاري، وذلك بوصفه ضيف شرف على المهرجان.
ووصف غباش هذا العمل باختصار فقال “سيكون عملا تجريبيا يغرد خارج السرب التقليدي، كما أنه يقدم أفكارا ومعالجات جديدة لهموم الواقع العربي. والعمل سيكون باللغة الفصيحة”.
بدوره تحدث كاتب “هوا بحري” عن النص الذي كان قد فاز بالمرتبة الأولى للتأليف المسرحي في المسابقة التي تقيمها دائرة الثقافة والإعلام للعام 2009، وكان مخرج مصري هو خليل تمام قام بإخراجه وتقديمه في مهرجان بالإسكندرية في هيئة قصور الثقافة، وقال كرامة “هذا النص من النصوص التجريبية ولكن التي تنتمي إلى المسرح الفقير الذي لا يتطلب ديكورات، ويعتمد على طاقة الممثلين بصورة أساسية”.
وأضاف هو نص تجريبي على مستوى اللغة وعلى مستوى الحدث، فهو يقدم أربع شخصيات تعيش حالة غربة الإنسان وسؤاله الوجودية وأزمته الكونية. والعمل موزع على مشاهد يعرض كل منها جانبا من هموم الإنسان عموما، والإنسان العربي بصورة خاصة، لكنه لا ينتمي إلى مكان محدد، بل يجري في فضاء مطلق، ويتحدث بلغة أقرب إلى اللغة الثالثة ما بين الفصيحة والمحكية، حتى لا يكون بعيدا عن الناس. وحول رؤيته لما يمكن أن يكون عليه العرض قال إنه يترك ذلك للمخرج، ولا يتدخل في عمله إلا إذا استعان به لتفسير نقطة ما، فالمخرج اختار هذا النص بعد أن رأى فيه ما يلتقي مع وجهة نظره في جانب ما.
وتحدث كرامة عن العنوان الأساسي في مجمل أعماله قائلا “أحاول التعبير بطريقة فلسفية بسيطة عن هموم العالم وأزماته، ففي “حرقص” مثلا تجد تاجر السلاح الذي يبيع السلاح للأعداء، فيرتد سلاحه عليه وأعتبر هذا مبرراً فلسفياً. وهو ما يمكن أن نجده في أعمال أخرى مثل “الأول مكرر” الذي يعالج قضية معنى أن يكون شخصان في المركز الأول. وفي “خذ الأرض” مزج في المعالجة لمواقف وحالات الشخصيات الإنسانية خلال معايشاتها الحياتية والوجودية المختلفة”.
وعن آخر أعماله قال إنه عمل بعنوان “حديث المساء” الذي تقدم به لمسابقة دائرة الثقافة والإعلام. وبالسؤال حول تجربته الإخراجية، وما إذا كان من الممكن العودة إليها قال “بصراحة أنا أحب التأليف أكثر من الإخراج، وذلك لأنني بت أميل إلى العزلة، والابتعاد قليلا عن الأجواء العامة للتفرغ للكتابة، ففي التأليف يكون الكاتب معزولا عن العالم، والتركيز على عمله، في حين أن الإخراج يضعك في دوامة بين الممثلين والفنيين وسواهم، وهو ما لم أعد أطيقه”.
المصدر: دبي